أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th September,2000العدد:10211الطبعةالاولـيالثلاثاء 14 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

رحمك الله أبا صالح
منذ أيام فقدنا عزيزا غاليا شهد له الناس بالتقوى والورع وحسن الخلق هو الشيخ ابراهيم بن صالح الحماد يرحمه الله تعالى اثر تعرضه لحادث سير بين مكة المكرمة والطائف وان من بشارات الخير لهذا الرجل ولا نزكي احدا على الله سبحانه انه ودع دنيانا الفانية بركوع وسجود وطواف في بيت الله الحرام وهذه خاتمة حسنة باذن الله يتمناها كل مسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم والأعمال بخواتيمها وقال صلى الله عليه وسلم يحشر المرء على ما مات عليه .
وقد ذكر بعض المرافقين له بأنه أثناء وقوع الحادث كان يسمعهم شريطا مسجلا لأحد الدعاة بعنوان نعيم الجنة ومن بشارات الخير لهذا الرجل الفقيد أيضا باذن الله تعالى كثرة المعزين لأهله حيث تقاطروا على والده ببلدة الغماس في القصيم والكثير منهم تذرف دموعه بسخاء مثنين عليه ويذكرونه بمحاسن الأخلاق والأفعال وكذلك فعل جيرانه بالرياض في حي أم الحمام وخاصة كبار السن الذين تأسفوا لفقده ذاكرين حسن معشره وطيب جيرته.
وفي هذا المقام نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للناس: أنتم شهود الله في أرضه ونذكر كلمة الامام احمد رحمه الله موعدنا يوم الجنائز كان الرجل بسيطا في مظهره متواضعا في تعامله رقيقا في مشاعره ذا مروءة وشهامة وكنت أعجب لحرص الناس على السلام عليه في الجامع الذي يصلي فيه اذا كان متواجدا في القصيم حيث ان عمله في الرياض في وزارة الداخلية وكنت أعجب لطمأنينته في صلاته ولاطراقه عند سماعه للخطبة وكنت اطلب منه تقييم الخطبة والمشورة فكان يطرق براسه رحمه الله تواضعا وانا أعرب بأني بحاجة الى أمثاله في التعلم والمشورة.
وقد ذكر لنا زملاؤه في عمله بوزارة الداخلية بأنه كان مخلصا في عمله ومواظبا عليه ومؤديا للأمانة وكانت توكل اليه القضايا الهامة والكبيرة وكان يحلها بسعة صدره وكبر عقله وتأنيه وعدم استعجاله وكانت أغلب الحلول لهذه المشاكل الكبيرة تنتهي بالصلح بين الأشخاص المتناحرين وكان الناس يدعون له لاخلاصه وأريحيته وكانت حلوله موفقة وتنال الاعجاب من المسؤولين.
وذكر زملاؤه بالعمل بأنه يدخل المسجد قبل الأذان باستمرار ولا تفوته سنة الضحى أبدا وهو كريم ومعدود من أهل الكرم الخيرين,, وبالمناسبة نتقدم لوالد الفقيد ولأخوته الكرام عامة ولأخيه فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الحماد مدير ادارة الاوقاف والمساجد في بريدة بأحر التعازي قائلين لهم انا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا فانا لله وانا اليه راجعون الله آجر ذوي الفقيد في مصابهم واغفر له واجمعنا به في جنات النعيم.
محمد بن شايع الحصين
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved