أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th September,2000العدد:10211الطبعةالاولـيالثلاثاء 14 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

امتدت من فرنسا إلى بريطانيا فألمانيا
الاحتجاجات ضد ارتفاع الضرائب على مبيعات البترول تنتشر في البلدان الأوروبية
**لندن باريس فيينا د ب ا
انتقلت عمليات حصار مصافي التكرير الاوروبية من جانب المستهلكين احتجاجا على ارتفاع اسعار الوقود من فرنسا الى بريطانيا والمانيا وبلجيكا بسبب زيادة الضرائب التي ازدادت تصاعدياً مع زيادة اسعار البترول ولكن هناك آمالا في إمكانية إزالة التوتر عن طريق قرار من جانب منتجي النفط الرئيسيين في العالم برفع الانتاج.
ففي فرنسا يجري تزويد محطات الخدمة بالوقود لأول مرة منذ اسبوع.
وانهمكت شاحنات نقل الوقود في العمل طوال ليلة السبت/ الاحد واثناء نهار الاحد بعد ان رفعت السلطات الحظر الذي كانت تفرضه على مرور الشاحنات في الطرق الرئيسية خلال عطلة نهاية الاسبوع، وذلك لتأمين امكانية حصول سائقي السيارات على احتياجات من البنزين في الوقت المناسب لساعات الذروة صباح يوم الاثنين .
الا ان الاحتجاجات امتدت الى دول اوروبية اخرى.
ففي بروكسل شارك المئات من سائقي الشاحنات والحافلات يوم (الاحد) في مسيرة احتجاجية تم فيها اطلاق ابواق السيارات في قلب المدينة ومرت امام مقر الاتحاد الاوروبي باتجاه البرلمان, وطالب المحتجون بالحصول على تعويضات على غرار تلك التي نجح الفرنسيون في الحصول عليها الاسبوع الماضي, وفي المانيا استعد سائقو السيارات لاحتمال تعرض الطرق السريعة لعمليات حصار وإغلاق في اعقاب اضراب سائقي سيارات النقل ادى الى ارتباك حركة المرور في احدى المدن.
فقد اغلق حوالي 120 من سائقي شاحنات الصهريج الشوارع الرئيسية في مدينة هيلدزهايم في مظاهرة احتجاج للمطالبة بخفض اسعار الديزل.
وفي بريطانيا، قالت شركة شل ان امدادات الوقود امانضبت او في سبيلها الى ان تنضب في مابين 90 و100 محطة خدمة في شمال غربي انجلترا.
وقام المحتجون بمنع سائقي شاحنات نقل الوقود من مغادرة مصافي التكرير.
وفي اسكتلندا، قام المزارعون وسائقو الشاحنات بمحاصرة طريق رئيسي إلى الشمال من النويك في نرثمبرلاند.
ومن المنتظر ان يؤدي قرار الاوبك بزيادة الانتاج 800 الف برميل يومياً الى ممارسة بعض الضغط على اسعار النفط التي ارتفعت بأكثر من ثلاثة اضعف خلال الثمانية عشر شهرا الماضية.
كما قوبل قرار اوبك بترحيب مشوب بالحذر من جانب احد كبار الاقتصاديين في لندن.
فقد قال ديفيد كيرن، كبير الاقتصاديين في شركة ناتويست لتعاملات البورصة، ان هذا القرار سيحدث تغييرا بسيطا في اسعار النفط على المدى القصير ولكنه سيساعد اسعار النفط على الاستقرار مع مرور الوقت, وقال انه يعتقد ان اسعار النفط سترتفع الان بما بين دولارين وثلاثة دولارات على مدى الثلاثة اشهر المقبلة، ولكن قرار الاوبك جعله اكثر ارتياحا الى ان الاسعار لن تزيد عن 40 دولارا للبرميل .
ومن ناحية اخرى، حذر رئيس مؤسسة نقل المانية كبرى يوم (الاحد) من ان المانيا قد تشهد نفس الفوضى التي عمت فرنسا الاسبوع الماضي.
وقال بيرنفارد فرانتسكي، رئيس هيئة النقل في سكسونيا السفلى إن الموقف يتصاعد خارجا عن السيطرة ,واضاف قائلا ان الهيئة تحاول قصر الاضرابات على مسيرات مشروعة فقط واستطرد قائلا غير انه لايمكن استبعاد ان يقوم سائقو الشاحنات بشل الحركة على طرق سريعة بأكملها .
وكان وزير الخزانة البريطاني جوردون براون قد اوضح في وقت سابق انه لن يقوم بخفض الضرائب المفروضة على الوقود، وهو الموضوع الذي يشكل محور احتجاجات واضرابات سائقي الشاحنات والمزارعين وآخرين من مستهلكي المنتجات النفطية.
وفي حديث له في فرساي بالقرب من باريس، قال براون في وقت متأخر يوم (السبت) انه يتعين النظر الى القضايا الضريبية نظرة اكثر شمولا.
فعائدات البترول تستخدم، كما ذكر، لخفض عجز الموازنة وتمويل الانفاق الاجتماعي.
وقد تشكلت طوابير من السيارات امام محطات الخدمة طوال يوم (الاحد) بعد انخفاض امدادات الوقود وجرت عمليات شراء محمومة.
وقد صعد سائقو الشاحنات والمزارعون وغيرهم من كبار مستهلكي النفط محاصرتهم لستة مخازن كبيرة للنفط ومصاف على الاقل ومنعوا نقل الوقود الى مناطق كثيرة من البلاد.
وأدى هذ التصرف إلى توقف العمل في مصفاة شل العملاقة في ستانلو تشيشير ومخزن التوزيع الكبير في محطة وقود مانشستر.
وكانت شركة بيرتش بتروليوم قد ذكرت في وقت سابق ان بعض محطات الوقود التابعة لها نضب معينها ولكنها قالت انها استطاعت بعد ذلك إعادة تزويدها بالوقود.
ونفى روي هولواي، مدير رابطة موزعي البنزين، القول بأن الوضع حرج ولكنه حذر من انه إذا استمرت تلك الاعمال حتى اوائل الاسبوع المقبل ستكون هناك صعوبات كبيرة .


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved