أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th September,2000العدد:10213الطبعةالاولـيالخميس 16 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

نوافذ
المواصفات والمقاييس
أميمة الخميس
لا أدري هل تخضع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة أو ما يسمى بمجلس الأمن، للجنة خاصة أو جهة معينة يكون من مهمتها إزالة الضباب التاريخي والبيئي والمكاني الذي يفصل بين صناع القرار وبين الجهة المعنية التي يطبق عليها القرار!!
فنحن نستطيع أن نضمن بأن زجاجة (الكوكا كولا) قد تصل لبطون الجميع ولكن ماذا عن تلك القرارات التي تنطلق من منطلقات تختلف تماما على مستويات عدة قد يكون من أهمها طبيعة التركيبة السياسية للبلد المعني بالقرار.
فماذا صنع الحظر الاقتصادي على بلد مثل العراق مثلا هذا الحظر الذي استمر الآن مايزيد عن عشرة أعوام دون نتيجة واضحة سوى منظر الهزال والجوع التي يستغلها إعلام الحكم الديكتاتوري في استقطاب الرأي العالمي لكسب المزيد من التأييد لهذا الحكم ورموزه.
فالحظر الاقتصادي من الممكن أن يأتي بنتيجة في ظل حكم ديمقراطي يؤمن بالتعددية، ومن الممكن أن تهدد الحكومة بكاملها في حال مقاطعة سلعة واحدة، طالما وجدت مؤسسات ديمقراطية تستطيع أن تضغط على الحكومة من خلال التمثيل الشعبي, ولكن مع العراق!! ووجه صدام المكفهر يباشرهم ليل نهار ليقول لهم: (إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها,, وإني لها)؟؟؟ فها هي عشر مضت والحكم الديكتاتوري متماسك وراء شعارات النضال والصمود والكرامة,,, وجميع الكلام المهلهل البائس العاجز عن إشباع طفل واحد في العراق أو توفير رعاية صحية لائقة ببني البشر، على أبسط الاحتمالات.
وعلى جانب آخر تلك القرارات التي تصدر مثلا حول مدينة القدس المسلمة دون وعي حقيقي وواضح بما تمثله هذه المدينة في الوجدان الديني والشعبي لجميع قطاعات المسلمين!!
الأمم المتحدة إذا أرادت أن تقوم بدور الشرطي العالمي (الشرطي النبيل وليس القفاز الذي تضرب من خلاله الدول الكبرى) فعليها أن تمتلك مصداقية عالمية وشاملة تلك المصداقية التي لن تظهر إلا عبر ترسيخ التعددية في القرار ومراعاة الاختلافات الحضارية واحترامها وعدم تبني رأي القوي لأنه قوي فقط.
***
الأخ: ناصر السهلي: على الرغم من التقدم المذهل لوسائل الاتصال إلا أن الكاتب يظل مرتبطا بظروف الطباعة والنشر، وهذا سبب تأخير الرد وشكرا لاهتمامك.
البريد الالكتروني:omaima khamis @ yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved