أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th September,2000العدد:10213الطبعةالاولـيالخميس 16 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

بوح
الأسواق الشعبية إيلاف
إبراهيم الناصر الحميدان
تبادل المصالح بين الناس هو من الأمور التي اقتضت سنة الحياة أن توثق العلاقة بين الأفراد في كل مجتمع اذ ان مثل تلك العلاقة هي الوسيلة لتيسيرأمور البشر في أي مجتمع فالحرفي على سبيل المثال يحتاجه كل فرد لأن الحياة لا تستقيم بدون خدماته لضرورته ولولاها لما درجت أمور الأفراد, هكذا هو الشأن بالنسبة للنجار والحداد والجزار والبناء بل وحتى المزارع وبائع الخضار الذي يوفر لنا احتياجاتنا اليومية قريبا من منازلنا, ولذا جاء المثل الدارج الناس بالناس والكل على الله فأنت وأنا نحتاج الى خدمات أصغر الناس, فهذا الرجل الواقف على باب مكتبك أو مكتب الوزير له ضرورة كبيرة في حياتنا العملية لنقل الأوراق من مكتب الى آخر رغم ان بعض الشركات كما سمعت ابتدعت طريقة تسير بموجبها المعاملات على ما يشبه السير الذي يمر عبر المكاتب ويوزع الأوراق بينها وعسى الا يغضب العم حمود والعم راشد من قراءة هذه المعلومة فلا يفتحان لي الطريق عند زيارة المكاتب التي يقفان على بابها, كما ان تلك الشركات الذهينة ذات الادارات المخلصة جعلت عند كل رئيس وبالقرب من موقع جلوسه كافة عدة الشاي والقهوة والمرطبات بحيث يقول لمن يزوره من الأعزاء طبعا تناول ما تشتهي أو اخدم نفسك, أردت أن أقول إن العرب منذ أقدم الدهور كانوا يحتفون بالأسواق التجارية الموسمية ايلاف التي كتبتها دون الرجوع الى القاموس اذ قد تعطي أكثر من معنى, المهم ان هذه الأسواق شبه اليومية ما زالت قائمة في بعض مدننا بحيث تنتقل من حارة الى أخرى كل يوم وأنا أشجعها لمحاربة غلو الأسعار في محلات السوبر ماركت والتخفف من العمالة الأجنبية لأن هذه الأسواق المفروض ان تدار بواسطة الباعة الشعبيين وليس عمالة البلدية الهنود وقد شاهدت مثل هذه الأسواق أثناء رحلاتي السياحية أيام الغفلة وبالذات في تركيا فلماذا لا نعود الى تعميم مثل هذه الأسواق الشعبية التي توفر احتياجات الناس في المدن الرئيسية والمهم تخصيص الأماكن في كل حي رغم ان موظفي البلديات سوف يضعون العراقيل دون تنفيذ مثل هذه الأفكار التي تتعارض مع تطلعاتهم انتبهوا اذا ما نالني من هؤلاء ضرر فسوف ألتجىء اليكم مع انني لا أحسدهم والله انما تشكيلهم جبهة مع العمالة الهندية مرفوضة وأود أن يكون تعاونهم مقتصرا على العمالة الوطنية حتى نشجعهم ونهتف لهم في سماء الأسواق الشعبية المكتظة بالرواد عاشت البلديات الوطنية بدون تعاون العمالة الوافدة.
للمراسلة ص, ب: 6324 الرياض: 11442

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved