أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th September,2000العدد:10213الطبعةالاولـيالخميس 16 ,جمادى الثانية 1421

منوعـات

وعلامات
جدة,, وأمينها الجديد,! (1)
عبدالفتاح أبو مدين
* في البدء أرحب وأهنىء أمين جدة سميي الدكتور عبدالفتاح فؤاد بالثقة الغالية,, راجيا له التوفيق ومزيد من العون والسداد,, ولقد قرأت حديثه الى جريدة المدينة المنورة، وسررت بإجاباته وأعلن أنني متفائل باختيار هذا الرجل,, للعروس، التي يبهجها رجل يعلن من البدء تلك اللغة,! وأكبر الظن انها لغة صادقة، من رجل سمح، من السهل حواره وفهمه، لأنه فهم,, أو سيفهم عمله، في غير ما كبرياء ولا غطرسة، ولا عدم مبالاة كأنه كل شيء أو الحاكم بأمره.
* ان الذي يعمل في البلدية,, ينبغي ان يكون بابه مفتوحا، يلتقي بالناس ويلتقون به، بأنّاتهم وآلامهم، ويقدم وجهازه الخدمات المجدية,, التي لا تخرج عن النظام واللوائح تنفذها سماحة خلق، ومرانة وعي، وأداء كريم.
* الشكوى التي تضج بها الحناجر منذ عقود محدودة، ان رئيس البلدية وجهازه، قابعون في مكاتبهم بين الورق، والاجتماعات التي لا تنتهي، وكثير منها لا جدوى فيه، أو احتفاء وخلوة بأصدقاء ,, يتناولون الشاي والقهوة والعصيرات وربما الطعام كذلك والمواطن وصاحب الحاجة ملطوع على أبوابهم، كأنه مستجد وسائل صدقة، في الحر والقر، يتألم، لأنه لم يعامل كانسان قبل ان يكون مواطنا، ولكنه لا يُحَس به لأن من خلف الأبواب لا يأبهون له، فهم قد فقدوا الرقيب والحسيب، وكثير منهم ليس لهم حس ولا عاطفة ولا مروءة, لذلك فان المراجع لهم مستجد، جاء يريد صدقة، وهم ليسوا,, اهلا لذلك.
* انني لو تركت لقلمي العنان,, لسطر الكثير من الآلام وأوجاع الناس، وصلف المسؤولين، ليس في البلديات وحدها، ولكن في كثير من الاطارات,, التي يراجعها المواطن,, لقضاء حاجاته وهذا قدره، ان يكون محتاجا,, ثم لا يجد معينا من البشر، وهو في اغلب الأحيان صاحب حق، وهو مواطن، له حقوق,, كما ان عليه واجبات، غير ان الحق ضائع عند كثير من الناس، وغير معترف به ,! اننا نجد المسن التعب، والمرأة والمريض,, أمام أبواب المسؤولين غير ان الأبواب ترده، ولا يؤبه له.
* رددت كثيرا فيما كتبت,, ان السيد عبدالله بحيري رئيس بلدية جدة يومئذ، كان يسير في شوارع جدة,, بأنقى وأجمل ثيابه,, والمطر خيط من السماء، والشوارع تزفيتها بالبركة,, كما يقال، والرجل يتفقد الشوارع والاسواق، ليس معه أعوان، ولا حتى مظلة، تقيه البلل, ثم صرنا في زمن، لا نجد فيه رئيس البلدية وأمينها,, ولا المهندسين، يمرون بالشوارع، ليتفقدوها,, وكذلك الأسواق والمطاعم والطباخين، وحال الشارع والناس، وانما هم يرسمون عشوائيا من وراء حجاب، كأنهم يعملون سخرة، وكأنهم متفضلون ومتصدقون, واذا الأخطاء ,, لا حصر لها, والخلل كثير والنقص أكثر، والحكومة تنفق ويدعو ولاة الامر,, ليل نهار، ان اهتموا بالمواطن وسهلوا قضاء حاجاته، ولا تعسروا عليه! غير ان الناتج ليس في مستوى هذا الحدث، وهذه الوصايا، لأن الرجل المناسب ليس في المكان المناسب كما يقال! ولأن المسؤول الأول في هذه الاطارات,, التي وجدت لتخدم الناس قدوة، به يقتدى,, ولن افتأ اردد,, ان كل عمل ناجح وراءه قيادة وادارة ناجحة، وان كل عمل فاشل,, وراءه ادارة فاشلة,, تلكم أسس، وليدة تجارب وخبرة وممارسة.
* والى وقفات أخرى,, مع أخي الدكتور عبدالفتاح,, أمين مدينة جدة المكلف وسأحاول ألا أثقل عليه، غير اني سأضع نصب عينه نقاطا,, أقدر انها مهمة حتى تنال بعون الله وتوفيقه الاولوية ,, ثم بهمة الرجال وإخلاصهم وأماناتهم والراعين لعهدهم,, أمثال الاخ عبدالفتاح فؤاد,, داعيا لهم بالعون والنجاح والسداد.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved