أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th September,2000العدد:10213الطبعةالاولـيالخميس 16 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

وجوه شبه بين بيع القطع المقلدة وترويج المخدرات
فوضى الأسواق,, السبب المنسي في حوادث المرور
* عزيزتي الجزيرة
أجمل تحية وبعد،
الحملة الوطنية الأمنية والمرورية للتوعية بأخطار الحوادث المرورية تجيء للحد من هذا النزيف البشري غير المبرر وايقاف تلك المجزرة التي أوصلتنا مع شديد الأسف إلى صدارة العالم بالخسائر البشرية والمادية.
فهذا الجهد الجبار المبذول في تلك الحملة لن يضيع سدى ان شاء الله وسنقطف ثماره قريباً مجتمع بلا حوادث ومن منطلق تعاون الجميع لانجاح هذه الحملة أطرح هذا الرأي حيث لم يتطرق له أحد حتى الآن في تلك الحملة الميمونة.
أرى أنه يجب أن ننظر لهذا التفرد الغريب بكثرة الحوادث نظرة واقعية ونبحث عن كل الأسباب الفعلية التي تؤدي لوقوع الحوادث، فغير معقول ولا منطقي أن تكون مسببات تلك الحوادث محصورة فقط في قطع اشارة أو سرعة أو قيادة القصّر دون رخصة, فمع خطورة تلك الأخطاء إلا أنها ليست كل شيء! فحتى لو لم تقطع اشارة! ولم يسرع أحد! وامتنع الصغار عن القيادة! (وهذا ما نتمنى ان يحدث) فهناك مسببات أخرى للحوادث وستستمر في حصد ارواح بريئة ليس لها ذنب سوى أنها اختارت السيارة للتنقل! فالجميع يعلم ان كثيراً من الحوادث الشنيعة تقع بعيداً عن اشارات المرور وأحياناً لا يكون السبب هو السرعة أو عدم حمل رخصة! فإذا كان الهدف أو الحلم الذي نتمنى أن يتحقق خلال تلك الحملة هو مجتمع بلا حوادث فلننظر ما هي الاسباب الخفية لوقوع معظم الحوادث ونعالجها.
فسنجد أن أهم سبب للحوادث هو البنشر ثم يأتي بعده اعطال جهاز التوجيه أو التعليق للسيارة, كالدركسيون أو المقصات أو الأذرعة,فالأكيد أن أيا من تلك الأعطال يؤدي الى انحراف اجباري للسيارة واحتمال حادث!
فلو كان أحد ركائز تلك الحملة التوعوية البحث عن مسببات الأعطال!
فماذا سيجدون؟ سيجدون أن السوق تعج بالكفرات السيئة الصنع التي تبدو كأنها مبرمجة للانفجار في أي منعطف حتى لو كانت السرعة معقولة؟ ايضا سيجدون أن السوق مغرقة بقطع غيار مقلدة وغير عملية أبدا وتستخدم في أجزاء مهمة بالسيارة كالفرامل وأجهزة التوجيه والتعليق!.
فكيف سيكون مصير من اعتمد بعد الله على سيارة بين أحشائها تلك القطع!! حتما سيكون حادث وله ضحايا! وحيث اننا قوم مسالمون سنترحم على الميتين ونمضي! ولن نتساءل كيف ولماذا؟ فلم يسبق لدينا أن قدمت شكوى ضد أي بائع لتلك القطع من عديمي الضمير والذمة!.
مع أن الواحد منهم لا يختلف عن بائع المخدرات، فكلهم يبيع الموت ويسترزق من دماء الخلق!
فليت حملتنا الأمنية بالتنسيق مع وزارة التجارة تولي هذا الموضوع اهتمامها للحد من هذه الفوضى التي استغل فيها نظام حرية التجارة لاستيراد كل ما هب ودب من قطع غيار رديئة تزيد الطين بلة وتساهم بزيادة الحوادث ونحن غافلون، والسلام.
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved