أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 17th September,2000العدد:10216الطبعةالاولـيالأحد 19 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

خذ وخل
بعد رحيل الشيخ حمد الجاسر ما هو المنتظر؟,.
حمد القاضي
** بعد أن استعدت توازني بعد رحيل والدنا الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ايمانا بقضاء الله وقدره، وفقا للحقيقة الأزلية كل من عليها فان .
انني الآن أكتب هذه الكلمات وأنا أتطلع الى تراث الشيخ حمد الجاسر الذي عاش له ومن أجله أكثر من تسعين عاما,, وهو لا جرم تراث غني حافل فيه الكثير من ارث هذه البلاد ومن ميراث العرب ومن تاريخهم وجغرافية أرضهم وسطور أمجادهم.
ان في آثار الشيخ حمد وما أبقاه من المخطوطات التي كان الشيخ حمد يسافر الى أقاصي الدنيا من أجل الحصول عليها,, ومن تلك الكتب النادرة التي حصل الشيخ حمد عليها بعرقه ودموعه وعلاقاته,, ومن مكتبته الضخمة التي تسكن أجزاء كبيرة من سكنه، ثم بنيّته اليتيمة مجلة العرب التي عاش الشيخ حمد الجاسر يحنو عليها كواحدة من أغلى فلذات كبده، حيث سقاها دم قلبه، وحبر قلمه، وحفظ معها الكثير من تراث العرب وتاريخهم تحقيقا لرسالتها التي أنشأها من أجلها، بل وجعل هذه الرسالة شعار هذه المجلة، بل شعوره الذي اصطفاه.
ترى,,!!
ما مصير هذه المجلة؟
ما مصير هذا التراث؟
ما مصير هذه المخطوطات؟
وهذه الكتب النادرة؟
وهذه المكتبة الضخمة؟
وهذه البنيّة الغالية؟
***
انني أتوجه بهذه الاسئلة وبالأحرى هذه الرغبات الى كل محبيه ومحبي أرضه التي عشقها وفي مقدمتهم سمو الأمير محب التاريخ سلمان بن عبدالعزيز.
وانني أنادي مع الأستاذ محمد الأسمري ومع كافة محبيه ومحبي أمته في بلادنا وفي أرجاء الوطن العربي الى انشاء مركز ثقافي يحمل اسم الشيخ حمد الجاسرويكون فيه كل آثاره المكتوبة وجميع ما في مكتبته ويتم من خلاله اصدار مجلة العرب، وسيكون هذا المركز قبلة للباحثين وللمثقفين.
وما أبهى أن يرى أحد منا لافتة كبيرة في عاصمتنا تحمل اسم مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي ، وهو يستحق مثل هذا العمل، فهو أحد أبناء هذا الوطن الذين قدموا عمرهم وماء عيونهم من أجل ماضيه وحاضره، بل ان الشيخ الجاسر رحمه الله أسهم في حفظ تاريخ أمتنا العربية والاسلامية.
اننا أولا بمثل هذا المشروع، أو أي مشروع يقاربه ويحقق الهدف ويحفظ تراث هذا الراحل العظيم، نحفظ جزءاً من تاريخنا وتراثنا، و ثانيا نجسد به الوفاء من هذا الوطن أمام أنفسنا، وأمام كل عربي نحو رجل أحب أرضه وتاريخ أمته، وان كل باحث أو مثقف عربي أو مستشرق يزور بلادنا سيحرص على زيارة هذا المركز والاستفادة منه، بل سوف يفيد كل طلاب العلم والباحثين في التاريخ.
***
انه حلم نتطلع اليه ويتطلع اليه كل محب للشيخ وتراث أمته.
رحم الله الشيخ حمد الجاسر، وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
فكم هي فجيعتنا برحيله كبيرة ومؤلمة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved