يرحمك الله ,, شيخنا الجليل

يرحمك الله ,, شيخنا الجليل

قال الله تعالى في كتابه الكريم : كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون .
لقد انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح الخميس الماضي الموافق 16/6/1421ه علامة الجزيرة العربية وصاحب القلم والبيان شيخنا الجليل حمد الجاسر والحمد لله على قضائه وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون ذلك العلامة احد رواد العلم والفكر والأدب في الجزيرة العربية وذلك العالم الذي فتح قلبه وبيته لأرباب العلم والفكر والأدب وذاك العلامة الذي أمضى جل حياته في خدمة العلم وأهله فقد كان له إسهامات جليلة ما بين التعليم والقضاء والبحث والتحقيق والتأليف ويعتبر الشيخ حمد الجاسر (يرحمه الله) مصدرا من مصادر الثقافة في الجزيرة العربية حيث كان من أوائل المساهمين في التأليف الجغرافي والتاريخي وكان عالما في الأنساب والنقد وكان عضوا فعالا وباحثا لغويا في المجامع اللغوية في القاهرة ودمشق وله جهود جليلة في الصحافة إذ كان علما رائدا في إنشاء مجلة اليمامة وصحيفة الرياض وله أعمال كثيرة ما بين العلم والثقافة والأدب فهو كالبحر لا ينضب بل يتدفق علما ومعرفة وبحثا ودون ذلك في كتاباته ومؤلفاته العديدة وبسبب هذه الموسوعة العلمية نال (يرحمه الله) جائزة الدولة التقديرية تكريما له وتقديرا لإنجازاته العلمية والثقافية وما زالت كلماته ومقالاته تهيمن على العقول وتحرك شغاف القلوب، وتهتز في الآذان أعمال قد خلدت ذكراه بعد مماته والإنسان لم يمت ما حيي الذكر وخلف علما نافعا وبوفاته يرحمه الله أصاب الثقافة العربية شرخ نرجو الله العلي القدير ان يحذو العلماء حذوه ويكملوا مسيرته العلمية ويكونوا خير خلف لخير سلف فرحمك الله أبا معن والشاعر يقول:

ولينتسب أدعياء الفضل كيف قضت
آراؤهم إذا قضى من يحفظ النسبا
وليفخر اليوم قوم باليراع ولا
خوف عليهم فمن يخشونه ذهبا
سارت جنازته والعلم في جزع
والفضل يندبه في ضمن من ندبا

عبدالعزيز حمد السلامة
أوثال - القصيم

أعلـىالصفحة

رجوع