أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 21st September,2000العدد:10220الطبعةالاولـيالخميس 23 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

بوح
مساء التعاقد
إبراهيم الناصر الحميدان
ليس من المستغرب أن يخطئ الإنسان في أمر من الأمور وحتى الجهات الرسمية تضع بعض الأنظمة ثم تعدل عنها او تعيد النظر في بعض بنودها، فالحياة كما يقال تجارب ولا بأس أن تتطور مفاهيمنا حسب طبيعة العصر والمفاهيم الحضارية الجديدة, إنما الاستمرار على الخطأ فهو الجهل بعينه، وفي هذه الأيام, بل وفي سنوات ماضية كذلك نطرح الرأي بعد الآخر حتى نخرج من عنق الزجاجة الذي يتمثل في أعداد الخريجين كل عام فيجدون الأبواب مقفلة في وجوههم ما عدا القطاعات العسكرية التي تتطلب شروطاً جسمية قاسية هذا في الوقت الذي تعتبر بلادنا من أكثر الأقطار تهافتا نحو استقدام الأيدي الاجنبية والدليل هذه الاعلانات التي تنوء بها صفحات الجرائد حتى إن بعض القراء أخذوا يسخرون من الكتاب قائلين لهم لماذا لا تفتحون مكتب استقدام وترتاحون من هموم الصحافة التي لا نهاية لها؟
إن الأبناء من الجنسين رغم معاناتهم الدراسية وقطعهم هذا المشوار الطويل في التحصيل العلمي حتى استطاعوا في نهاية المطاف الحصول على شهادة التخرج مازال عند أكثرهم الرغبة بعد الصدمة الشديدة التي واجهتهم في مواصلة التحصيل العلمي ولكن بتخصصات مطلوبة ومرغوبة وبعضهم اتجه إلى المعاهد المتخصصة لتصحيح مسارهم الدراسي بالفلوس على ان مطالب الحياة في هذه المرحلة ليست مواتية كما كانت في الماضي إذ إن أكثر الآباء ينوؤون باحمال أسرهم واحتياجاتهم التي تعددت وتنوعت فلا يستطيعون تدريس ابنائهم بالفلوس والخريج الذي ينال وظيفة من الجنسين يصارح أهله برغبته في تكوين مستقبله وهو يقصد أنكم لا تطالبوني بما لا أضعه في اعتباري وحتى تبقى العلاقة بيننا حسنة وليس متوترة عليكم ان تنسوا امكانية تحملي بعض نفقاتكم المنزلية والأب أو الأم يهمهم ان تتوثق الوشائج لا ان تنهار مع الابناء مما يعني ان على الأب ان يستمر في تحمل مسؤولياته المنزلية حتى لو استيقظ ذات يوم وقيل هل كبر الوسادة فقد جاءك دور التقاعد وتنح عن الطريق, وليس في هذه الحالة امامه من سبيل إلى الخروج من هذا المأزق إلا بإعادة النظر في الكثير من التخصصات وهذا شيء متفق عليه إلى جانب اعادة تأهيل الخريجين الذين دفعوا ثمن انخفاض معدلاتهم في الماضي أو تعثروا في اختيار الطريق السليم بدون فلوس من فضلكم والغريب ان مسؤولا كبيراً كشف منذ أيام بأن إدارته تعاقدت مع أعداد كبيرة من الدول العربية بلغت ستمائة متعاقد في تخصصات مختلفة للتدريس! بينما نعرف ان الدول العربية تشكو هي الأخرى من ضخامة أعداد الذين أقفلت في وجوههم فرص العمل! أي أن بلادنا الطيبة تحل مشكلات إخواننا في الدول العربية بايجاد وظائف لهم متجاوزة مشكلاتها القائمة، فأي منطق هذا يا وزارة المعارف ويا وزارة الخدمة المدنية؟؟
* للمراسلة ص,ب 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved