أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

الاولــى

ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل في جهاد الملك عبدالعزيز ,, وأمل وعمل في المزيد من الخير والرخاء
منجزات تنموية عملاقة على امتداد الوطن
أمراء المناطق: الذكرى تحمل دلالات عظيمة وثمرة من ثمار كفاح المؤسس ومن شاركه من الرجال الأوفياء
وزراء وسفراء ومسؤولون عرب: للمملكة العديد من المواقف المشرفة وسياستها قائمة على التوازن والشفافية
* * الرياض الجزيرة عبدالله المقحم واس:
يصادف اليوم السبت غرة برج الميزان من العام 1379هجرية شمسية الموافق الخامس والعشرين من شهر جمادى الآخرة للعام 1421ه الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول 2000م الذكرى السبعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
ففي مثل هذا اليوم منذ سبعين عاما وتحديدا في السابع عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1351ه أعلن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في أمر ملكي أصدره توحيد أجزاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية تحقيقا لرغبة الرأي العام وحرصا على تكريس توحيد أجزاء الوطن.
لقد توج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بهذا الأمر الملكي جهاده الذي استمر اثنين وثلاثين عاما في سبيل ارساء قواعد البناء وجمع الشمل والشتات على هدي كتاب الله وسنة رسوله الهادي الأمين صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا العام الذي تتواصل فيه مسيرة الخير والبناء يستذكر أبناء المملكة بمزيد الفخر والاعتزاز جهاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي بدأ ببزوغ فجر يوم الخامس من شهر شوال سنة 1319ه الموافق 12 كانون الثاني يناير 1902م حينما استعاد المؤسس الباني مدينة الرياض مبتدئا مسيرة التأسيس الخيرة في اروع مواقف البطولة والشجاعة والاقدام.
ولم تكن جذور هذا البناء وليدة الساعة بل كانت قائمة منذ أكثر من قرنين ونصف من الزمان حينما ناصر وآزر مؤسس الدولة السعودية الأولى الامام محمد بن سعود رحمه الله دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ومضى الامام رافعا راية الجهاد في سبيل الله والذود عن العقيدة الاسلامية.
يتجدد في ذكرى يومنا الوطني في المملكة العربية السعودية استقراء الماضي وقراءة الحاضر واستشراف المستقبل مبتهلين الى المولى العلي القدير أن يتغمد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بواسع رحمته ومغفرته على ما حققه لهذه البلاد وداعين الله أن يجزي من خلفه من أبنائه البررة خير الجزاء على ما قدموه للوطن والمواطن وللاسلام والمسلمين.
وفي هذا العهد الزاهر نسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ويمدهم بعونه وتوفيقه لتحقيق المزيد من الخير والنماء لهذه البلاد بخاصة وللمسلمين في شتى بقاع الأرض عامة.
وقد شهدت المملكة من خلال ست خطط تنموية منجزات تنموية عملاقة شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات في الخدمات والانتاج في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية فاستطاع أن يحقق في آن واحد مزيجاً فريداً من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة والانسان السعودي وطموحاته هو المحور الدائم الذي تتجه اليه كل جهود التنمية التي استهدفت بالأساس رفاهيته وتقدمه واستقراره وأمنه اجتماعياً واقتصادياً في الاطار الرحب لقيم وتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة.
وبهذه المناسبة الغالية وصف عدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء ذكرى اليوم الوطني بانها مناسبة عظيمة نستلهم من خلالها الأمجاد التي حققها موحد ومؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي جعل الشريعة الاسلامية الغراء نبراسا تسير عليه هذه البلاد منذ عهده يرحمه الله وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله.
واعتبروا ذكر اليوم الوطني بأنها ذكرى خالدة تحمل دلالات عظيمة وثمرة من ثمار كفاح المؤسس ومن شاركوه من الرجال الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي في العمل والبناء ويرحمهم الله جميعا.
فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ان الملك عبدالعزيز ظاهرة نادرة حقق لوطنه وشعبه بناء دولة شامخة بأصالة مجدها قوية بايمانها مما يجعلنا نتأمل سيرة هذا البطل الذي انطلق بقوة الايمان والقرآن من قلب الصحراء يلوح في الأفق ببصره المشرق وعزيمته الصادقة ليعلن للملأ بداية ونهاية عهد,, بداية عهد النمو والتطور ونهاية عهد التخلف والجهل والمرض.
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ان في اليوم الاول من الميزان تبلورت الرؤية السياسية العامة للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ولجيل التوحيد الذي سار على خطاه محققين الآمال الكبيرة لهذا الكيان العملاق المملكة العربية السعودية الذي نعيش فيه بفضل الله عز وجل وبظلال رايته وانجازاته ودعوته الاسلامية السمحة والتي كانت ولا زالت هي الأساس في تسيير جميع شؤون الدولة وأنظمتها.
ومن جانبهم هنأ عدد من الوزراء والسياسيون والسفراء العرب المملكة باليوم الوطني وأشادوا في كلمات لهم بعمق العلاقات التي تربط المملكة بأشقائها العرب ومدى التقدم والتطور والانجازات التي أرسى لبناتها الأولى الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأكدوا ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لها مكانة خاصة لدى العرب والمسلمين لما يبذله من جهود جبارة لمساعدة المسلمين في انحاء العالم وبناء المساجد والمراكز الاسلامية والعمل دائما على لم الشمل العربي ووقوفها الدائم مع القضايا العربية.
وقد اعربت جامعة الدول العربية ومندوبها الدائمون ونخبة كبيرة من الشخصيات العربية البارزة عن أطيب تمنياتهم للمملكة بذكرى اليوم الوطني وعبرت عن تقديرها العميق للدور الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما تقوم به الدبلوماسية السعودية للدفاع عن القضايا والحقوق العربية على الساحتين الدولية والاقليمية.
وأكدوا ان السياسة التي تنتهجها المملكة امتداد لسياسة المؤسس الملك عبدالعزيز التي أرسى قواعدها ورسمها لأبنائه البررة والقائمة على التوازن والشفافية.
طالع ملحق الجزيرة عن اليوم الوطني

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved