أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

رأي الجزيرة
الوفاء لعبدالعزيز,, والوفاء للوطن
في اليوم الوطني يتذاكر المواطنون سيرة القائد المؤسس غفر الله له يستعرضون ظروف تشكل مسيرة كفاح، وقصة تأسيس، كيان وقيام دولة، وكان عبدالعزيز بما يملكه من سجايا وشمائل، دائماً محور الحديث والعبرة.
كان رحمه الله قوياً من غير عنف، شجاعاً من غير تهور، رحيماً من غير ضعف، صارماً من غير ظلم، عادلاً من غير تردد، متسامحاً من غير تفريط، أسس المملكة بحكمة قيادته ووفاء رجاله، وقدرته الفريدة على تحمل المشقة والصبر، وبما وهبه الله من مزايا من أهمها بصيرته الفذة بمعرفة الرجال وتمكينهم من خدمة الوطن.
كنا قبل عبدالعزيز قبائل متناحرة، وقرى وأقاليم متحاربة، نعاني قسوة الذل والقهر والخوف والجوع، فكانت استجابة عبدالعزيز تأسيس كيان يقهر الخوف ويشيع الأمن والطمأنينة، ويصهر المجموع في وحدة وطنية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.
وبعد أن رسخ الكيان، أقام صلات دولية متوازنة مؤسسة على الاحترام المتبادل القائم على مراعاة المصالح، واحترام دول الجوار وشؤونهم الداخلية، حتى اكتسبت المملكة هيبة الدولة، ومصداقية التعامل.
وجاء أبناء عبدالعزيز من بعده، يسيرون على نهج القائد، حتى تبلور مسار النهضة من خلال خطط تنموية طموحة تضع في اعتبارها تطوير الوطن، وتفعيل إمكاناته المادية والبشرية، وأصبح هذا الكيان الذي صنعه عبدالعزيز ورجاله بالدماء والكدح والصلابة، وطناً قوياً بحكمة قادته ورسوخ مؤسساته وصلابة مواطنيه، وعزيزاً بكرامة أهله وسجاياهم، وأخلاقهم، ومثابر في تحمل الشدائد، وصبور على كيد الأعداء, وطن يتحول بنهضة متدرجة عاقلة ومتوازنة، نهضة تؤسس على أصالة وتاريخ، وتستلهم من العصر وما يعطيه كل ما يفيد، دون أن نفقد هويتنا الدينية أو الحضارية أو الثقافية.
وإذا كان اليوم الوطني مناسبة يتذاكر فيها المواطنون سيرة المؤسس رحمه الله فإنه من المناسب أن نتذكر دائماً كيف يكون الوفاء لقائد نحبه؟!
إن الوفاء لعبدالعزيز يكون بالانتماء لهذا الكيان الراسخ والمبادىء التي تأسس عليها، فنحرص على مستوى الفكر والسلوك أن نساعد في ترسيخ قواعد الاستقرار، وأن نؤدي دورنا كمواطنين صالحين كلٌّ في مجاله أو ما يخصه أو يسند إليه، وأن ننبذ الفرقة والتنافر، من خلال الحرص على التمسك بالوحدة الوطنية التي رسخها عبدالعزيز بالدم والصبر والكفاح، فليس منا من يدعو الى فتنة طائفية أو عرقية أو اقليمية، وليس منا من يقصر في أداء واجب أو يفرط بمسؤولية، مهما كانت, وأن يكون المواطن السعودي سفيراً لبلاده في الخارج وعيناً ساهرة في الداخل، يدرك حقوق المواطنة وواجباتها ومسؤولياتها فيسلك في ضوئها لا يضيره متخاذل أو عاجز أو جاهل أو حاقد.
وهكذا يكون الاحتفال بالوطن,.
وهكذا يكون الوفاء لعبدالعزيز,.

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved