أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

بناء ونماء.
السفير: فؤاد صادق مفتي *
في اليوم الأول من برج (الميزان) الثالث والعشرون من شهر سبتمبر كل عام يضاف عام جديد على هذا الكيان الشامخ الرابض في قلب الجزيرة العربية منذ تأسيسها في عهدها الجديد تحت هذا المسمى في مثل هذا اليوم من عام (1351)ه (1932) على يد المغفور له ان شاء الله عبدالعزيز آل سعود فكان أول كيان توحيدي عروبي بعد دولة الإسلام الأولى منذ أربعة عشر قرناً,, فكان التوحيد وكان التجديد لأمجاد تلك الدولة العربية الإسلامية الكبرى التي امتدت ربوعها انطلاقاً من قلب الجزيرة العربية ومهد الاسلام الى سائر أنحاء العالمين العربي والاسلامي في عهد التأسيس والنهضة الكبرى,.
وإذا ما تمعنا في الاسم الذي اختاره فارس الصحراء الملك عبدالعزيز لهذا الكيان نجد الحرص على اضافة صفة العروبة عليه ليكون أول دولة عربية يحمله اسمها هذا المدلول في وقت لم يكن قد تبلور بعد مفهوم (القومية العربية) وشعاراتها التي سادت فيما بعد الوطن العربي,, فكان للمملكة العربية السعودية الريادة في مشروع التوحيد وفي حمل اسم العروبة كصفة لهذه الدولة الفتية.
وإذا ما أردنا الحديث كما جرت العادة عن الإنجازات العديدة التي تحققت خلال نحو سبعين سنة خلت لوقعنا اضطراراً في خطأ (التكرار الممل) مهما كانت مصداقية هذا الحديث ولكن ربما يغنينا عن الوقوع في هذا الأسلوب أن ندع الحكم على هذه الإنجازات والنجاحات التي تحققت للقارىء الكريم نفسه لأننا على يقين أن ما توفر لديه من معلومات وما شاهده شخصياً أو نقل إليه سيكون خير حكم محايد وموضوعي وأكثر بلاغة من أي مقالات تدبج في مثل هذه المناسبة.
نحن جزء من هذه الأمة العربية نفرح لأفراحها ونتألم لأحزانها,, نشاركها السراء والضراء,, نسعى بكل إمكانياتنا وما حبانا الله به من خير إلى مناصرة قضايا هذه الأمة والدفاع عنها في المحافل الدولية واستثمار علاقاتنا الطيبة مع القوى الصديقة المؤثرة لتحقيق هذا الهدف ونشعر عن قناعة تامة بأن إنماء العالم العربي ( على وجه الخصوص ) هو إنماء للمملكة ودعم الأشقاء العرب هو جزء راسخ من السياسة الخارجية للمملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه الذين حملوا الراية وصولاً إلى العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بارك الله في عمره يسانده سمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأركان الدولة من أمراء ووزراء ومسؤولين,.
وبحكم موقعي كسفير للملكة في لبنان الشقيق لا بد لي هنا من كلمة خاصة أنوه فيها بالعلاقات المتميزة الأخوية بين البلدين الشقيقين والشعبين الشقيقين وهو حديث يطول ويحلو الاستغراق فيه إلا أني أفضل أن أوجزه بجملة واحدة قد تعبر عن هذه العلاقة خير تعبير:
(لقد أحببنا لبنان فأحبنا) وليس كالمحبة شيء أسمى وأنقى وأقوى تجمع بين الشعوب,.
*سفير المملكة لدى الجمهورية اللبنانية

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved