أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 27th September,2000العدد:10226الطبعةالاولـيالاربعاء 29 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

يومنا الوطني ,, والمعطيات الخيّرة
كثيرة هي مناسبات الخير والبركة التي نحتفي بها في هذا الوطن الكبير بمقدساته وقادته وشعبه، وكثيرة هي تلك المعطيات الخيرة التي تحققت للانسان السعودي منذ ان وطئت قدما موحد هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وغفر له أرض الرياض قبل مائة سنة عائداً الى اهله وعشيرته وارضه ليبني من ذلك التاريخ ملكاً لم يكن طارئاً ولا حادثاً وانما هو تليد متأصل منذ ان اتفق محمد بن سعود رأس الأسرة السعودية المباركة مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله على اقامة دولة الحق والعدل في عهدها الأول,, حيث بقي هذا المسار وسيظل قائماً على نهج الشريعة الاسلامية السمحة وسيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين ماذر شارق وما تلألأت الشمس في كبد السماء باذنه تعالى.
ان تاريخ هذه البلاد المقدسة الحديث بفواصله العظيمة ومحطاته المشرقة جدير بالاحتفاء والتأمل، غير ان محطة الوحدة والتوحيد المتمثلة في اليوم الوطني بفاصله الزمني المحدد بتاريخ 1351ه علامة مضيئة، ومنعطف تاريخي له مابعده في حياة شعب المملكة العربية السعودية محفور بالحب في قلب كل مواطن يعيش في هذه البلاد ويتشرف بالانتماء لها ارضاً وقيادة.
حيث الغيت في هذا التاريخ كل الترسبات الاقليمية المحدودة والمصالح الفردية الضيقة والانتماءات المتنافرة ليحل محلها الايمان بالله اولاً ثم الحب والتلاحم من خلال وحدة الارض والدم والهدف والمصلحة العامة.
ان يومنا الوطني هذا اليوم الذي اعلن فيه المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله دخول هذه البلاد في عهد جديد من التلاحم والتوافق والمضي نحو التقدم والرقي والقضاء على التشرذم والتخلف ومحاربة الجهل والمرض، ورسم طريق المستقبل المشرق الذي وصلت اليه المملكة في عهدها الزاهر الحالي, وتستشرف من خلاله آفاق مستقبل مشرق ان شاء الله هذا اليوم هو جدير بالتأمل ومراجعة التاريخ لمعرفة ماتحقق على ثرى هذه البلاد من انجازات عظيمة في شتى مجالات الحياة، وماينعم به انسان هذه الارض من امن وامان ورغد عيش في ظلال شريعة الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
لم يعد اليوم الوطني مناسبة عابرة تمر وتنتهي بالخطب والقصائد ولكنها مناسبة دائمة المعطيات لها عبقها التاريخي المجيد، وهي مناسبة راسخة في وجدان كل مواطن من مواطني هذه الدولة المسلمة، مناسبة فيها تغلبت مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد والاجتماع على التفكك مناسبة فيها ضمان حقوق الامة وحماية الانفس والمال والاعراض الا بحق الاسلام.
ان هذا المنعطف التاريخي العظيم جدير بالاحتفاء وتخليد ذكراه فقد انتقلت المملكة انطلاقاً من هذا التاريخ تاريخ اليوم الوطني الى مكانها الطبيعي كشريك فاعل في القرار العالمي بما يرسخ الحق والعدل للبشرية جمعاء ويدعو الى السلام ونبذ العنف دون التفريط في حقوق الامة وثوابتها ومكتسباتها.
ان الواجب يحتم علينا ونحن نحتفي بيومنا الوطني ان ندعو الله تعالى لموحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله بالمغفرة والرحمة لقاء هذا العمل الجليل الذي حفظ لشعب المملكة عرضه وماله وصان حقوقه ومقدراته سائلين الله جلت قدرته أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا الملك فهد بن عبدالعزيز وان يبقيه خادماً للحرمين الشريفين وسنداً بعد الله لابناء شعبه وان يحفظ ولي عهده الامين وساعده الايمن الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الامير سلطان بن عبدالعزيز والاسرة السعودية الحاكمة وشعب هذه البلاد وأن يديم علينا نعمه وكل عام والجميع بخير ان شاء الله.
د,سعد الحريقي
وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved