أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 27th September,2000العدد:10226الطبعةالاولـيالاربعاء 29 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

توحيد وطن وبناء أمة
اليوم الوطني يشكل في حياة كل سعودي تاريخاً بأكمله إذ يجسد مسيرة توحيد وطن وبناء أمة خاضها بكل بسالة وشجاعة وإقدام الملك المؤسس لهذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومعه أبطال مجاهدون عشقوا الأرض فقدموا ارواحهم رخيصة من أجلها وفي سبيلها تحت راية التوحيد راية لا إله إلا الله محمد رسول الله, واذا كان اليوم الوطني في حياة الشعوب مناسبة للاحتفال فاننا في المملكة العربية السعودية نشعر أن يومنا الوطني تتويج لمسيرة جهاد وبناء وتوحيد، فانه في الوقت نفسه انطلاقة لمسيرة جديدة من الجهاد المتواصل انه جهاد البناء والنماء والتطوير للدولة السعودية العصرية الحديثة التي تأخذ بكل أشكال التطور والمدنية مع التمسك والحفاظ على الثوابت الاسلامية السمحة.
ان اليوم الوطني السعودي مناسبة غالية تتكرر كل عام لكنها لا تشبه سابقتها؛ ففي كل عام نحتفل بهذه المناسبة الغالية نحتفل معها بمزيد من الانجازات السعودية المتميزة التي تحققت على أيدي أبناء ورجالات هذا الوطن العزيز الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من حب ووفاء وانتماء واخلاص لهذا الوطن وهكذا فان اليوم الوطني فرصة نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها وطننا الغالي في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا، تلك المسيرة المباركة التي ينعم بمنجزاتها المواطن السعودي الكريم في مختلف الميادين حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في عمر الشعوب والأمم في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز التجربة التنموية السعودية على كثير من غيرها بحفاظها على القيم الدينية وتراثها العريق، كما تتميز التجربة السعودية بالحرص والاهتمام بقضايا الاسلام والمسلمين وأبرز صور ذلك الاهتمام ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالحرمين الشريفين وهو الانجاز الذي لم تدخر القيادة الرشيدة وسعا في بذل الغالي والنفيس من أجله بشكل أراح المسلمين من الحجاج الزائرين والمعتمرين.
لقد أولت حكومة المملكة منذ إنشائها اهتماما خاصا بنشر العلم والتعليم بين أبناء المجتمع من خلال الاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة حتى توجت تلك الجهود هذا العام باختيار الرياض العاصمة المئوية عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.
كما تحظى المملكة باحترام وتقدير عالمي كبير على الساحة العربية والاسلامية والدولية ويتضح ذلك جليا خلال الجولات المستمرة للمسؤولين في بلادنا وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الى العديد من دول العالم ما أكد على دور المملكة في علاقاتها مع دول العالم وما أكده الجميع عند لقاءاتهم من احترامهم وتقديرهم للمملكة وسياستها واسهاماتها الانسانية وكل ذلك ينطلق في مبدئه من المنهج الاسلامي القويم وعلى الاسلام كرسالة عالمية وشريعة ومنهاج حياة تعتمد عليها المملكة كفلسفة لكل منطلقاتها وممارساتها وتسخر طاقاتها الهائلة وثرواتها الكبيرة ووزنها الدولي المرموق لنصرة القضايا الاسلامية، ولعل آخرها وليس أخيرها بإذن الله الجهود الاغاثية الدولية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لصالح المسلمين في كوسوفا من خلال اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا والشيشان وهي تلك الجهود الانسانية الخيّرة التي نالت تقدير واحترام العالم تمثل ذلك في حصول المملكة على جائزة تقدير خاصة من العاهل الإسباني وجائزة الحكومة الكورية وغيرها كثير مما قد لا يتسع المجال لحصره في هذا المقام.
وبعد فاننا نتشرف بهذه المناسبة الغالية في جمعية الهلال الأحمر السعودي بأن نجدد الولاء والبيعة لقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا وسنبقى دائما عند حسن الظن وستبقى بلادنا الغالية مصدر إشعاع إيماني وحضاري وإنساني على كل أرجاء العالم وفي كل زمان، سائلين الله عز وجل ان يديم على بلادنا الغالية كل التقدم والرقي بإذن الله.
د, عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم
رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved