أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالخميس 1 ,رجب 1421

مقـالات

بوح
سباق البلديات
إبراهيم الناصر الحميدان
لا نكران بأن أكثر الأجهزة الحكومية تعمل ما وسعها غالباً حتى تحقق طموحات القيادة بأن يكون المواطن هو المستهدف الأول في الخدمة بإبعاد العوائق وازاحتها عن طريقه ليس ذلك فحسب وانما لتكريس ذلك الجهد وجعله ملموساً في كل مرفق بما في ذلك الجانب الاعلامي, وعلى سبيل المثال فإن البلديات في مملكتنا الحبيبة تبذل الكثير والكثير حسب طاقاتها وامكاناتها لتعكس مرافقها ذلك العطاء الحضاري في الاهتمام بالجانب الجمالي لمدننا, والملاحظات التي سوف أطرحها في السطور التالية القصد منها التذكير فقط بما تحقق ظاهريا لأن الدراسات والنشاط مازال يأخذ باهتمام المسؤولين في هذه البلديات ولن نراه ماثلا أمامنا حتى تكتمل القناعة بجدواه من قبل المسؤولين في البلديات ففي عروس البحر جدة الفاتنة نرى البلدية قد غرست في معظم جوانب المدينة تشكيلات حضارية على هيئة مجسمات فنية اجتهادية وهذه النماذج متفاوتة في الجاذبية انما هي جهد يعكس الرغبة في اراحة العين لرؤية هذه المجسمات المتنوعة كما لن انسى هذه المساحات الخضراء التي عكستها الشوارع الرئيسية بالاضافة إلى استغلال الشواطئ إلى حد ما في جعلها مراتع للاستجمام رغم الامكانات التي مازالت لم تستغل والتي توفرها هذه الشواطئ, مدينة مكة المكرمة بذلت بلدياتها في الماضي الكثير من الجهود لتحسين مظاهر بعض المرافق وخاصة تشجير الشوارع والميادين إذ مازالت الاحياء الداخلية بحاجة إلى المزيد من العناية لاسيما النظافة, أما بلدية الطائف فإن التلال المحيطة بالمدينة لم تستغل منها الاستغلال الامثل لاسيما وهي مدينة سياحية من المفروض ان تعني بجاذبية مرافقها لاسيما الطبيعية منها, أما بلدية أبها فإن لمساتها واضحة في تحسين مرافقها وزيادة المساحات الخضراء خاصة وان طبيعتها الجغرافية تساعدها في هذا التوسع وأعرف بأن أميرها النشيط سمو الامير خالد الفيصل يخطط من جانبه لتتبوأ هذه المدينة منزلة عالية في المنافسة السياحية وقد وضع لذلك العديد من البرامج, الدمام استغلت الشواطئ بطريقة حديثة من حيث تنوع مرافق الالعاب وان كان وسط المدينة مازال يحتاج إلى عناية اكثر في التخطيط للاسواق الحديثة وأمانة الرياض العاصمة مازالت تشكو من البطء في تنفيذ مشاريع (الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار) وقلة المساحات الخضراء رغم وجود أراض كبيرة في انحاء متفرقة من المدينة دون استغلال حتى اصبحت مجمعا للمخلفات الضارة وأعرف أن أميرها النشيط سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والذي يرأس اللجنة العليا لتطوير المدينة له اسهامات بارزة في تجسيد التحديث والمتابعة لتنفيذ الكثير من المشروعات الحضارية ولعل حجم المدينة الذي لم يتوقف في الاتساع في جميع الاتجاهات يجعل ملاحقة المشروعات من الصعوبة بمكان ومع ذلك فإن الأمل كبير في أن تبقى هذه المدينة في قائمة المنافسة نحو التحديث, ومعذرة بأن معلوماتي التطويرية محدودة في المدن الأخرى التي اقرأ عنها في الصحف ولم يتح لي زيارتها عن قرب وهو أمر أتحمل مسؤوليته وأعترف بالتقصير في تحقيقه والاقتراح الذي أطرحه هنا لماذا لا تفكر وزارة الشؤون البلدية والقروية بأن تضع جائزة سنوية بدون مجاملة عن أكثر البلديات نشاطاً وتحديثاً حتى تغرس الجانب التنافسي بينها مع ايضاح جوانب التفوق كل عام حتى نرى تسارع المشروعات وتنفيذها لخير الوطن وسمعته الحضارية.
للمراسلة ص,ب 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved