|
| محليــات
** السعودة,, هاجس وطني,, وقضية كبرى,, بل قضية مصيرية تضافرت الجهود كلها من أجل تحقيقها على الوجه الصحيح,.
** وعندما نتحدث عن السعودة,, يجب أن نحيي جهود جهات عملت ليل نهار وخططت وبذلت الغالي والنفيس من أجل أبناء هذا الوطن,, وعلى رأس تلك الجهات (مجلس القوى العاملة) ووزارة العمل,, وقبل ذلك وبعده,, وزارة الداخلية.
** لكن الملاحظ في قضية السعودة,, أن الأمور تسير ببطء شديد,, وربما أن المسئولين رأوا أن سياسة النفس الطويل وأخذ الامور بالتي هي أحسن,, والرفق واللين والخطوة خطوة,, هي الأسلوب الأمثل والأنجع لمعالجة هذه المشكلة الكبرى.
** ونحن بالطبع,, لانختلف معهم على هذا الأسلوب ,, وندرك أن تلك الجهات عملت وعملت,, وسبق عملها خطط ودراسات وبحوث قامت بها عقول,, إلى أن وصلت إلى ماوصلت إليه,, لكننا قد نختلف معهم في أن القضية تستوجب حلاً سريعاً وحاسماً,, لأن شبابنا ينتظر النتائج,.
**كم من الشباب الخريجين لم يقبلوا هذا العام؟
**وكم من خريجي المتوسطة والثانوية ومراكز التدريب ومراكز التأهيل والجامعات يجولون الشوارع والدوائر والشركات والمؤسسات يحملون ملفاتهم وشهاداتهم ومعاريضهم والكل يعتذر,, ماذا نصنف هؤلاء؟!
** إنهم عاطلون والعاطل,, قد يتسرب إلى ذهنه أشياء كثيرة,, فيبدأ تفكيره في البداية منصباً على الاشياء المشروعة,, ثم قد يقوده التفكير إلى غير ذلك لاسمح الله,.
** إذاً,, القضية قضية خطيرة ,, لن يجدي فيها النفس الطويل,, ولن نعالجها بتلك السرعة التي يتطلبها الموقف,.
** لقد نجحت السعودة في أسواق الخضار نجاحاً جيداً رغم كل السلبيات,, ورغم كل الاخطاء ورغم كل المندسين,, ورغم كل المتحايلين,, ورغم كل المحاولات المستميتة لكسر هذه الخطوة وإثبات فشلها,.
** لقد استوعبت هذه الأسواق عشرات الشباب رغم كل شيء,, ولكن,, هل السعودة مجرد سعودة أسواق الطماطا والقرع والكراث والجرجير والبقدونس والبصل و البيدجان ,, وهل نكتفي بهذا القدر؟!
**أينكم من شركات ومؤسسات لاتعرف المواطن إلا مراجعاً؟
** أينكم من شركات ومؤسسات كبرى,, لم يحظ سجلها الوظيفي باسم مواطن سعودي,, إلا إذا كان معقباً لأن الجوازات تطرد الأجنبي,, وإلا,, لما تأخروا في تعيين معقب أجنبي بعشرين الف ريال.
**يقولون,, إن إحدى الشركات الكبرى,, عينت خلال الشهر الماضي حوالي 35 متعاقداً في جهازها,, رغم أن هناك آلاف السعوديين يحملون نفس التخصص والقدرة والكفاءة وهم عاطلون,, لكنها عنز الشعيب دائماً مغرمة,, بل وتموت في التيس الغريب!!.
**السعودة,, همٌ وطني,, بل قضية وطنية احتضنها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز,, وأخذت من وقته وجهده الشيء الكثير,, فلماذا لا نكون عوناً له وسنداً له؟!
** أين مبادرات الشركات والمؤسسات,, و,,,و,,,و,,؟!
** نحن لانجد أي شيء من تلك الشركات سوى التوسع وشفط أموال البلاد للخارج.
** إنني هنا,, لا أريد أن أسمي شركات ومؤسسات كبرى تعج بالأجانب في وظائف بسيطة يمكن أن يشغلها مواطن عادي,, عوضاً عن الخريج المتخصص,.
**لكني أقول: إن السعودة,, ليست سعودة أسواق الطماطا والقرع والكراث والجرجير والبقدونس,, ووظائف الفراشين في المكاتب العقارية,, والله سبحانه وتعالى الهادي إلى سواء السبيل.
|
|
|
