أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd October,2000العدد:10231الطبعةالاولـيالأثنين 5 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

إلى رحمة الله يا رجل العطاء
بالأمس القريب أصيب الشارع الحائلي بالفاجعة عند سماعه خبر وفاة الشيخ الجواد غازي مهوس الشايع أحد رموز الأعمال الخيرين بالمنطقة، ودعنا ورحل ولم يبق لنا إلا الذكريات ولئن عز في الدنيا اللقاء فبالآخرة لنا رجاء ارتجفت القلوب وبكت العيون وحزن المحزونون وأسفوا على فقدان رجل يقتدى به بشهادة الجميع.
كان رحمه الله من رجال الأعمال الخيّرين القلائل الذين قدموا تبرعات جليلة لمختلف الجمعيات الخيرية، كما قام غفر الله له بإرسال بعض المرضى ممن لا يعرفهم الى الخارج على حسابه الخاص بالإضافة الى قيامه بدفع الديات عن الفقراء والمتضررين.
كان رحمه الله كالينبوع الذي سرت منابعه الى العطشى.
رحل غازي المهوس ونحن نحيط بسجاياه العطرة، رحل وهو في كل مجلس من مجالسنا تروى عنه قصص المبادرة وأعمال الخير.
كم من اخ عرفناه,, وصديق ألفناه,, طوى الزمان صفحته,, فودعنا ورحل إلا فقيدنا الكريم فهو في أعماق القلوب وأرجاء الذاكرة.
غازي المهوس رفيق الفقراء
وقد ذكر لي من أثق بهم قصة امرأة مسنّة جاءت الى منزل الفقيد في آخر أيامه وهو على فراش المرض في المستشفى للتبرع بأعضائها للفقيد، وعند سؤالها ما الذي يجعلك تقدمين لفعل هذا؟ قالت ان الفقيد هو العائل بعد الله لي وابنائي ولم يعلم احد بخبر تلك المرأة حتى ذويه المقربين ولله در من ملأ الذاكرة عطرا.
كما ذكر لي الأستاذ مبارك الرباح نائب الأمين العام في الغرفة التجارية بحائل مدى حرص الفقيد على توظيف عدد من الشباب وتأهيلهم مستقبلا.
كنا نقول الأموات دائما موضع الاطراء ولكنها الحقيقة إذا كان الراحل هو غازي المهوس رفيق الفقراء.
غازي,, رجل لا أعرفه إلا بذكره وعلمه، وكفى.
اللهم ارحمه وارحم وحشته في قبره وارحم مقامه بين يديك يا أرحم الراحمين,.
يا راحلا عن ناظرينا أبشر ولا تحزن فرحمة الله قريب من المحسنين,.
إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا,, إنا لله وإنا إليه راجعون.
راضي المصارع الشمري

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved