أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd October,2000العدد:10231الطبعةالاولـيالأثنين 5 ,رجب 1421

الطبية

الطبقة البلاستيكية الوقائية للأسنان
عندما تصطحب طفلك لطبيب أسنان الأطفال للكشف وخلال مناقشة خطة العلاج كثيرا ما يتطرق إلى ما يسمى بالطبقة البلاستيكية الوقائية للأسنان.
فما هي الطبقة البلاستيكية الوقائية؟ وما فائدتها؟
الطبقة البلاستيكية الوقائية هي طبقة رقيقة توضع أو تدهن على السطح الماضغ للضرس الخالي من التسوس وذلك لملء الفتحات والأخاديد التي توجد بشكل طبيعي على سطح بعض الأضراس الدائمة واللبنية, هذه الفتحات والأخاديد تكون عميقة وخشنة بدرجة كافية لالتصاق فضلات الطعام والبكتيريا فتصعب إزالتها بعملية التنظيف العادي بالفرشاة والمعجون مما يؤدي إلى تخمرها مع الوقت وحدوث التسوس.
إن وضع هذه الطبقة بعد إزالة فضلات الطعام والبكتيريا بأدوات خاصة لدى طبيب الأسنان يؤدي إلى حماية الضرس من التسوس حيث يصبح الضرس أقل خشونة وأقل قابلية إلى التصاق فضلات الطعام والبكتيريا وتكون عملية إزالة فضلات الطعام والبكتيريا بالفرشاة والمعجون أسهل.
كذلك تعمل هذه الطبقة على عزل البكتيريا في حالة بقائها في تلك الفتحات عن السطح الخارجي وبذلك تموت لعدم توفر الإمدادات الغذائية لها فيؤدي ذلك إلى منع أو توقف عملية التسوس.
إن كل شخص له قابلية عالية للتسوس من حيث تكوين أسنانه الطبيعي يمكن له الاستفادة من هذه الطبقة ولكن أكثر المستفيدين منها هم الأطفال وذلك لحماية أسنانهم في بداية بزوغها خاصة الأضراس الدائمة التي تظهر عند السن السادسة والثانية عشرة من العمر, ومن أهم شروط وضع هذه الطبقة أن تكون الأضراس خالية من التسوس، فالأسطح الماضغة لدى الأطفال تكون أكثر قابلية للتسوس وذلك لصعوبة تنظيفها لوجود فتحات وأخاديد صغيرة تزيد من صعوبة تنظيف تلك المناطق مما يؤدي أيضا إلى صعوبة وصول مادة الفلورايد إليها عن طريق معجون الأسنان حتى لو كان الطفل يجيد عملية التنظيف بالفرشاة والمعجون والخيط السني، فالطبيعة التشريحية لسطح بعض الأضراس لها قابلية لجمع فضلات الطعام والبكتيريا فيصعب إزالتها.
لقد أثبتت الدراسات بأن 75% من الأضراس التي وضع لها طبقات بلاستكية وقائية بقيت خالية من التسوس، في المقابل فقط 30% من الأضراس التي لم يوضع لها طبقات بلاستيكية وقائية بقيت خالية من التسوس، كذلك أثبتت الدراسات بأن فرصة كل شخص تقريبا ليحدث له تسوس في فتحات وأخاديد أضراسه هي 95%, إن وضع الطبقة البلاستيكية الوقائية يوفر كثيرا من المال والجهد ويحافظ على شكل الضرس الطبيعي دون الحاجة إلى عمل الحشوات العلاجية الاعتيادية.
كذلك الدراسات أثبتت بأن نسبة نجاح الطبقات البلاستيكية الوقائية عالية جدا ويمكن بقاؤها على سطح الضرس لمدة تصل إلى عشر سنوات ولكن للاستفادة القصوى من هذه الطبقات، يجب على الطفل المحافظة عليها وذلك بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون والخيط السني بشكل يومي وبالطريقة الصحيحة، كذلك النظام الغذائي له أثر كبير في المحافظة على هذه الطبقات، فعلى سبيل المثال عند تناول الطفل للحلويات الصلبة قد يحدث كسر لهذه الطبقات خلال عملية المضغ بالإضافة لكونها عاملا مساعدا لحدوث التسوس بشكل عام.
كما أنه من المهم فحص الطبقات البلاستيكية بشكل دوري وذلك بزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم لعمل كشف وقائي وإصلاح العيوب إن وجدت وإضافة مادة الفلورايد للأسنان.
من خلال ذلك يتضح لنا أهمية وضع هذه الطبقات التي عادة لا يستغرق وضعها سوى دقائق معدودة دون أن تسبب أي ألم أو إزعاج للطفل لتبقى أسنانه سليمة لمدة طويلة,, فالوقاية دائما خير من العلاج.
د, علي بن عبدالله الأحيدب
استشاري مشارك
طب أسنان الأطفال

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved