أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th October,2000العدد:10237الطبعةالاولـيالأحد 11 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

قاوموا التصحر ولو برمي البذار
إن من اخطر المشكلات التي تواجه العالم اليوم، وخاصة بلدان العالم الإسلامي والعربي هي مشكلة التصحر، والتي تهدد الإنسان والنبات والحيوان، فاكتساب الارض للخصائص الصحراوية وصفاته لهو التصحر في عينه.
ويمكن تحديد المناطق الصحراوية بأنها المناطق التي تقل فيها الأمطار عن 250 ملم سنوياً والتي تزيد فيها معدلات التبخر عن 3000ملم في السنة.
وبذلك يقل عدد النبات وبسببه تقل الاشجار فيصبح الجو حارا صحراويا فيفتت التربة الرملية التي تنقلها الرياح مكونة كثبانا رملية، والمجاعة مشكلة مرتبطة بالتصحر فأكثر الدول التي تعاني من المجاعة هي دول صحراوية كالصومال وإرتريا, واما عن أخطار التصحر فهي جمة، فمنها تهديد المناطق الزراعية المجاورة، عن طريق طمر المزروعات مما يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي واضمحلاله, وكل منا يدرك اهمية النبات، وسوف نستعرض للفائدة اهمية النبات، فمن شان النبات أن يحافظ على النظام البيئي للكون, وان يعمل على تماسك ذرات التراب ، وبذلك يثبت التربة ويقيها التطاير، وتقوم أيضا على مقاومة عملية انجراف التربة بفعل الرياح أو جريان المياه أثناء فصل الشتاء, وللأشجار أهمية أخرى فهي تقوم بتقليل سرعة الرياح وتنقيتها من الأتربة والغبار وبذلك تعمل كمصدات هوائية ومن مميزاتها الرائعة أنها تقوم بترطيب الجو فتزداد نسبة الرطوبة في الصحراء مما يؤدي إلى توفر الظروف الملائمة لسقوط الأمطار, ولا شك أن التحطيب والتربة الملحية وعدم الاعتناء بها لهي من عوامل زوالها واندثارها, مما يؤدي لنتائج سلبية من اهمها ظاهرة التصحر التي هي لب حديثنا, وأشد مظاهر التصحر خطورة يتمثل في نشاط الكثبان الرملية وانتقالها من مكان لآخر, فكم من واحة اندثرت ولقد أقيمت أبحاث بين عامي 1377ه 1395ه ولقد اثبتت النتائج بان ما مقداره 9 كيلومترات يزداد سنوياً من الصحراء على الأراضي المجاورة لها من اراض زراعية وواحات وقرى, أو ليست هذه النتائج جديرة بالاهتمام والخوف؟!ومشكلة التصحر تبلغ نحو 35% من مساحة اليابسة أو 45 مليون كيلومتر مربع، ويتأثر بها نحو 19% من سكان الكرة الأرضية، أو 850 مليون نسمة, وبما أن بلدان العالم الإسلامي والعربي اكثر تضررا بهذه المشكلة فالنطاق الصحراوي في العالم يمتد من المحيط الأطلسي غربا حتى صحاري باكستان شرقا, فيجب علينا أن نقاوم هذه المخاطر بزرع الأشجار والاعتناء بها، فالثروة النباتية التي خلفها لنا الآباء لابد أن ندعمها لان لكل شيء عمراً وهذه الأشجار أصبحت تدنو من نهايتها,ولنتأمل هذه الحكمة الرائعة ونعمل بها: غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون فنحن الآن نأكل مما زرعه آباؤنا لنا ومن أجل الحفاظ على دورة الحياة لابد أن نزرع ليأكل أبناؤنا ولننعم كلنا مما جعله الله حلالا لنا برمي البذار لان الأرض لاتخبىء في جوفها سوى جسد ابن آدم وزرع الأشجار والاستغفار من اجل هطول الأمطار: فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا* ,, نوح 1012.
وليد بن أديب صالح

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved