أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th October,2000العدد:10238الطبعةالاولـيالأثنين 12 ,رجب 1421

مقـالات

ود وورد
(الجلوة عندما تجلب الهم)
منال عبدالكريم الرويشد
شيء جميل أن نتبادل الهدايا كتعبير عن مشاعرنا بينما نحن أمام أنفسنا نقف في مواجهة مفاهيم معينة حول قبولها أو رفضها أو من يستحقها والمناسبة لها!!
إني هنا أمتد بمسافات الهدية إلى لغة الإهداء ذات الأثر في كونها كتابا أو قلما أو زهرة,, أو دباً كما هو الحالي حاليا وفي ذلك مفارقات!! كما وأن الكلمة الطيبة والابتسامة في وجه الغير صدقة فإنهما أيضا هدية ومبعث لصفاء النفوس، وأثر الهدية بالغ جدا بقدر أثر صاحبها، وفي واقع مجتمعنا لا زلنا نحتفظ ببعض التقاليد والعادات التي تعتبر الهدية فيها شيئا أساسيا وإجباريا عند البعض لا يقبل التغير أو التعديل!.
إننا نتبادل الهدية بقصد منح مسافة ود بيننا وبين الغير في الوقت الذي نجدها شيئا ثقيلا إلى حد العبء المادي في مناسبات الزفاف والمواليد,, فالرجل يجد نفسه أحيانا بين رحى التقاليد والعادات وظروفه التي قد تكون متوسطة أو أقل من ذلك وهو في بداية مشواره فتكون الجلوة مقدرة بالقيمة والحجم وبالكم لا بالكيف، وهنا أيضا مفارقات فيمن يقيم الرجل لامتيازاته الثقافية والعلمية والوظيفية والأسرية وموقع عائلته اجتماعيا، وبذلك يكون بقدر ما لديه بقدر ما يسهل له الارتباط ببنت الحسب والنسب .
والجلوة لدى بعض الأسر أيضا عنوان للتفاخر لامتيازات المرأة من جمال وعلم وثقافة ووظيفة أيضا فهناك من يقدم لها الجلوة الثمينة حينما تكون معلمة وبالتحديد تربوية في المقابل أيضا حينما تكون ابنة لفلان وأختا لفلان ومن أسرة الفلان!!.
فالجلوة تخضع لمقاييس تخطت مفهوم الهدية بطابع الود وتجاذب النفوس واضفاء صلة روح بروح,, وحياة بحياة!! برأيكم كم رجلا وقع تحت تقدير المجتمع فيما يحتوي جيبه لا فكره، وكم امرأة كانت مجرد صفقة الرابح هو الذي حصل على الموافقة!!.
كم من البشر وقع في صراع الواجهة الاجتماعية وماراثون (كم معك أقول لك من أنت؟!) بل كم من البشر توغل في مداخل الغير بحثا وتقصياً عن (ماهيته من حيث جذوره المالية) ولذلك الكثير من المثالب قد لا تختلف كثيرا بين هذا وذاك ممن يشغلهم سباق الحياة،والشكليات ومظاهر الناس لا مخابرهم .


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved