أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th October,2000العدد:10238الطبعةالاولـيالأثنين 12 ,رجب 1421

الاقتصادية

رسالة إلى موظف مستجد
عبد الله صالح الحمود
إذا كانت الوظيفة عند البحث عنها تعتبر ضالة طالب العمل فهي بكل تأكيد ملك لشاغلها، وبالتالي وجب على شاغلها الحفاظ عليها والسعي إلى بذل كافة الجهود الرامية إلى الوصول إلى الأهداف المنشودة تجاه هذه الوظيفة أياً كانت طبيعة عملها، من ناحية أداء واجباتها والارتقاء بروح العلاقة التي تربطها بالجهات المستفيدة منها وكذا بزملاء العمل, وقد أحببت من خلال هذه المقدمة ان ابعث برسالة قصيرة ذات نقاط معدودة الى كل موظف مستجد، هادفا من خلالها ان تكون عوناً له في تقديم ما هو نافع له وإثبات لفاعليته العملية من ناحية ومزيدا من الرقي في تقديم الخدمة فضلا عن نيل الرضا من مجتمعه من ناحية اخرى وذلك بما يلي:
1 ان بداية مباشرة الموظف لعمله تعتبر مرحلة تأمل في بيئة جديدة لم يعتدها من قبل وقد يشوبها نوع من عدم الاستقرار النفسي وبالتالي سوف يضطر الى التعايش مع مرحلة اخرى جديدة عليه، قد تقصر وقد تطول، تحتاج الى التكيف والتأقلم مع رؤساء وزملاء العمل ونوعية العمل الذي يؤديه الى ان تزول عنه غمة الخوف والشعور بالفشل وصولا الى مرحلة نتمنى ان يسودها التكيف الطبيعي المطلوب بعد توفيق الله عز جل، وهاتان المرحلتان تعتبران من اشد المراحل التي يمر بها الموظف المستجد، فعليه تجاوزها بحب العمل والتفاني فيه والسعي الى تقبل العمل مهما تكون الصعوبات، ومع الزملاء ايضا خصوصا في بداية المشوار التي تعتبر القاعدة الأساسية لانطلاقة الموظف المستجد.
2 كل إنسان له طموحه في الحياة، والحياة العملية هي من المعوقات الاساسية لإثبات قيمة المرء امام نفسه وداخل مجتمعه، وبالتالي ينصح الموظف المستجد بأن يعتبر ان النجاح في العمل هو الغاية، والسعي اليه يأتي من خلال الثقة في النفس، وألاّ يجعل من الأمور الممكن اداؤها صعبة امامه طرداً لشبح الخوف المؤدي غالبا الى الفشل.
3 المواظبة على الحضور الى العمل تعتبر من الأسس التي يقيم بها الموظف خصوصا المستجد وبالتالي يجب الحرص كل الحرص على الحضور والانصراف من العمل في الأوقات الموضوعة في دائرة العمل، ولا يعتقد الموظف ان الاجتهاد في اداء الواجبات المكلف بها بعد حضوره متأخرا، أن تكون سبباً مؤدياً إلى الإغفال عن ما حدث منه جراء تأخره في الحضور الى مقر عمله.
4 المال عصب الحياة، والكل يسعى الى النيل من زيادة دخله الشهري، إلا ان أمراً كهذا يستوجب من الموظف المستجد ألاّ يكون متعجلا بطلب الزيادة في راتبه الشهري خصوصا في الأشهر الأولى من بداية التحاقه بعمله، قبل ان يبرهن ويثبت لرؤسائه مدى مستوى الأداء الذي يقدمه في عمله ودرجة المواظبة على الحضور والانصراف كما وإن كانت التقارير تؤكد نجاحه في تلك الأمور وكان ذلك في غضون الأشهر الأولى من التحاقه بالعمل عليه ان يتأنى إلى زمن من الوقت ليترك صاحب القرار يقدر مبدئيا إنجازاته التي من خلالها قد يحصل على تقدير بأي شكل من الأشكال، ولكن لا يمنع من لجوء الموظف بطلب الزيادة إذا أمضى وقتاً طويلاً ولم يقابل إنجازه الجيد بمكافأته.
5 عند التحاقك بعمل كنت مقتنعا به في البداية، ويعرض عليك عمل جديد، خصوصاً إذا كان ذلك في السنة الاولى من التحاقك في عملك الحالي، ينصح ألاّ تكون مندفعاً إلى ذلك العرض الوظيفي الجديد، فقد يكون بقاؤك في عملك الحالي افضل بكثير مما كنت تأمله في ذلك العمل الجديد.
6 - يجب السعي الى إيجاد علاقة طيبة بينك وبين زملائك في العمل خصوصا من أبناء جيلك، ولا يمنع ان تكون لك علاقة مع من هم أكبر منك سنا لزيادة الخبرة لديك من ناحية والتعرف على الطريقة والأسلوب التي يرغب رؤساء العمل تطبيقها وان تكون متعاونا بقدر المستطاع مع الجميع، كما عليك أن تمضي قدماً في نيل دورات تدريبية من خلال الدورات التخصصية المطروحة في السوق من وقت لآخر والتي من خلالها تنمي قدراتك الوظيفية وتزيد من مواهبك الشخصية لتطوير وتحسين أدائك الوظيفي على الدوام، ولكيلا يحكم عليك بأنك موظف تقليدي.
7 إن كانت طبيعة عملك تتطلب مقابلة جمهور، فكن إنسانا ليناً، صادق التعامل، سريع الإنجاز لأعمالهم التي كلفت بها، مما يوفر قاعدة عريضة من الرضا والمحبة من هذا الجمهور ومن رؤسائك الذين يهمهم هذا التوجه، مما يسهم توجه كهذا في امتلاكك إلى رصيد كبير من النجاحات والشهرة الوظيفية اللتين تضافان إلى مجمل سنوات حياتك العملية.
8 لا تظهر امام رؤسائك في العمل بالملل من العمل، ولا تكثر عملية الاستئذان الدائم، وكن حريصا على استغلال إجازاتك في وقتها ولا تطلب إجازة قبل وقتها وخصوصاً إذا كنت لا تستحقها نظاماً.
9 لا يفترض بل لا يجوز منك ان تطلب اوتلمح الى رؤسائك بان تكون رئيسا او مديرا في القسم او الإدارة التي تعمل فيها، بل عليك ان تترك مثل ذلك الأمر إلى تقدير رؤسائك في العمل، لأن مثل هذه الأمور لا تتأتي بطلب من الموظف إنما بتقدير وتكليف من رئيس العمل، كما ان توجها كهذا من قبلك وان كان بحسن نية واعتقاد بالاستحقاق فقد يتيح الفرصة لرؤسائك في إيجاد تصور لديهم عنك يغير من نظرتهم وانطباعهم لك وبالتالي قد تفقد الكثير من الثقة، ولذا عليك ترك مثل هذه الأمور إلى تقدير رئيسك في العمل.
10 أحرص دائما على عدم قراءة الصحف والمجلات اثناء العمل، وكذا عدم الإسهاب في الاتصالات الهاتفية التي تكون في غير مصلحة العمل، كما عليك ان تسعى بعدم استقبال اقاربك واصدقائك وزملائك في العمل اثناء اوقات الدوام، فتلك تعتبر من الاخطاء التي يقع فيها الموظف أياً كان ولها نتائج عكسية لا تخدمه في مستقبله الوظيفي, كما إن كانت ظروفك الخاصة لا تسمح لك بتناول الإفطار في منزلك، عليك ان تتناول الإفطار بعد الاستئذان من رئيسك المباشر وذلك في المكان المعد لذلك إن وجد، ولمدة لا تزيد على خمس دقائق من الزمن.
للتواصل فاكس/ 4560386

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved