أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th October,2000العدد:10238الطبعةالاولـيالأثنين 12 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

ضرورة وضع ضوابط لقبول المستمع
هل وقفت على كل معهد بنفسك؟
سعادة المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة,, حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ حسين علي الزايد في عدد الجزيرة رقم 10225 يوم الثلاثاء في 28 جمادى الآخرة 1421ه في هذه الصفحة وموضوعه متى ينضبط وضع المعاهد العلمية الذي جل ما في موضوعه هو التهجم على الشباب والمدير والوكيل ولم يترك احدا إلا وتهجم عليه فأقول مستعينا بالله : أولا: تكلم عن ماهية المقبولين بالمعهد وجعلهم نوعين، النوع الأول يصلح للمعهد والنوع الثاني لا يصلح للمعهد لضعفه الدراسي، وقد يصاحب هذا سوء خلق وقال: ان هذه الظاهرة بدأت تغزو المعاهد من كل ابوابها المفتوحة وكأنه بهذا القول قد سجل بنفسه جميع من تقدم إلى المعاهد العلمية وإلا فكيف يحكم بأن هذه الظاهرة هي التي بدأت تغزو المعاهد، ثم أقول هل يُحرم الشاب من التسجيل لكون عنده ضعف في دراسته او سوء في خلقه إن الفهم والذكاء من الله سبحانه وتعالى، وكم من ضعيف في دراسته عند تسجيله اصبح يشار له بالبنان في العلم والفهم او يُحرم التسجيل لأن عنده صفة سيئة في خلقه أقول هل تريد جميع من يسجل في المعهد من حفظة كتاب الله، إننا نتمنى ذلك ولكن أقول: يا أخي ان الشباب بهذه السن محتاجون إلى من يأخذ بأيديهم الى الخير ويعطف عليهم ويوجههم التوجيه الصحيح وإلا فأين دور المربين والقائمين على التدريس؟؟ إن الشاب إذا مُنع من التسجيل في المعهد او المدرسة من أجل انه ضعيف او عنده شيئا مما يُظن انه خلق سيىء فأين تريده ان يذهب انه بلاشك سيكون شابا ضائعا عالة على نفسه وعلى مجتمعه إذا وجد الأبواب مغلقة في وجهه ومن منا يا أخي يزكي نفسه ان كل واحد منا به صفات حسنة وصفات سيئة سواء في كلماته او تصرفاته وأنت في مقالك اطلقت بعض الاتهامات على بعض مديري المعاهد حيث قلت انهم يهتمون بالكمية العادية ولا يهتمون بالجودة والنوعية أقول لك يا أخي كان الأجدر بك ان تُحسن الظن بأخيك المسلم ان المدير يجتهد حسبما يرى انه صالح وهذا ما نظنه فيه إن شاء الله تعالى وحيث قلت: ان هم المدير ملء الفصول او ارضاء قريب او صديق اقول لك يا اخي هل وقفت على كل معهد بنفسك وقمت باستطلاع للطلاب ثم وجدتهم جميعا من اقرباء ذلك المدير او اصدقائه.
ثم يا أخي أسأت الظن بلجنة القبول حيث قلت: ان ليس لها من الأمر شيء بل تنفذ الأوامر وكأنك يا اخي وقفت بنفسك على كل لجنة وهذا والله من التجني على اخوانك المسلمين ثم قلت في مقالك: ان الضحية اربعة وذكرتهم وهم الجامعة ولست بصدد التعقيب على هذه النقطة فإن هذا يخصهم ولكني أعقب على النقطة الثانية وهو المدير الذي اتهمته بأنه سيحاول رفع نسبة النجاح بقدر المستطاع واستغلال النفوذ خوفا على السمعة فأقول هذا والله يا اخي هو اتهام للمدير في عمله وتجن على شخصه، وليت عنوان مقالك كان متى ننضبط في اطلاق ألفاظنا وأحكامنا على الناس لكان هذا والله احسن بشرط ان يحمل المضمون عنوان هذا المقال, ثم تطرق للوكيل والمدرس ووصفه بالمسكين كل شيء على رأسه فأقول على رسلك ان المدرس هو الذي دائما مرتبط بالطلاب فلذلك رسالته عظيمة تجاه ابنائه وهو الذي يعرف مشاكلهم وهو الذي ان احتسب الاجر على الله سينال خيرا عظيما بسبب توجيهه لطلابه.
ثم ذكر القسم الثاني في معرض مقاله وهو الطالب المستمع وهو الذي رسب سنتين متواليتين فيُقبل سنة ثالثة ثم ذكر ملاحظته على هذا القبول وقال: انه مراهق بين اطفال والاحتياط واجب اقول لك يا اخي: ان هذا الذي تحتقره يجب ان نحتاط منه قد يرفعه الله سبحانه وتعالى ويكون شابا صالحا مصلحا ثم اقترح وضع ضوابط لقبول المستمع وهي ثلاثة آراء: 1 رأي المدير, 2 رأي الوكيل, 3 رأي المدرسين، فأقول: لماذا هذا التشديد على ابنائنا المسلمين، هم اخواننا وابناؤنا وإلا فماذا يعني ان يكتب المدير رأيا مستقلا ثم الوكيل رأيا مستقلا ثم المدرسين؟ ان هذا الاقتراح فيه تضييق وتشديد على ابنائنا الطلاب, يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها : ان الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه ,
ختاما أقول: ان المعاهد العلمية ولله الحمد والمنة قائمة منذ سنين وهي بفضل الله كم خرجت من علماء ومشايخ ودعاة أفاضل وهي ولله الحمد مازالت تؤدي رسالتها فكيف تأتي وتقول ضمن مقالك: قل على المعاهد السلام، لذا أحببت التعقيب على هذا الموضوع، وأسأل الله ان يوفقنا لصالح القول والعمل.
إبراهيم بن علي النفيسة
البدائع/ المعهد العلمي

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved