أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th October,2000العدد:10239الطبعةالاولـيالثلاثاء 13 ,رجب 1421

مقـالات

رسالة إلى من يهمه الأمر
ماذا نفعل,, لشباب على كف (الفراغ),, و(البطالة) ينتظرون؟!
تركي إبراهيم الماضي
(1)
يتخرج الطالب من الثانوية العامة بمعدل جيد جداً ثم بعد ذلك لا يجد مقعداً له في الجامعة,, أو الكليات التقنية,, أو حتى المعاهد المهنية,, ثم (يضطر) للجلوس في البيت,, على أمل لعل وعسى,, فماذا يفعل؟!
(2)
تتخرج الطالبة من الثانوية العامة بمعدل جيد جداً (وبالطبع) لا تجد لها مقعداً في كليات (الرئاسة) أو حتى (الجامعة),, فتبقى في البيت (مقهورة),, في انتظار عريس (الهنا)!!
(3)
يتخرج الطالب من الجامعة ثم يتفاجأ بأن سوق العمل ليس بحاجة الى تخصصه! فينتظر سنة وسنتين,, على أمل أن تسعفه واسطة (ما)!
أما الذي يتخرج من الجامعة ويحمل تخصصا مطلوبا لسوق العمل كعلوم الحاسب أو الهندسة مثلاً فإنه مضطر للقبول براتب ضئيل,, أو حتى نكون منصفين في التسمية,, راتب (حقير) جداً مقارنة بالجهد المبذول طيلة الدراسة الجامعية,, وحينما نقول (مضطرا) لأنه ليس هناك بديل آخر سوى الجلوس في البيت!
(4)
تتخرج الطالبة من الجامعة,, ثم (تصطدم) بعراقيل (التوظيف),, فهي مطالبة بأن تعمل في (هجرة) لا تعرف أين موقعها على الخريطة,, والأدهى من ذلك أن (ترضى) براتب (مقطوع),, فما الذي يحدث؟!
تغامر بعض (الفتيات) في خوض معترك (الوظيفة),, وكثيرات يفضلن الجلوس في البيت,, في انتظار العريس (الغائب)!
(5)
الشاب عندما لا يجد وظيفة,, أي وظيفة بغض النظر عن الراتب,, وعن طبيعة الوظيفة!! فإنه (بالطبع) سيضع يديه على وجهه,, ويتساءل بحرقة: ماذا أفعل؟!
ولأن هذا الشاب (عاطل) بالمسمى الصحيح فإنه سيترتب على ذلك عدم استطاعته (الزواج),, وهنا نصل الى (لبّ) المشكلة,, التي نحزم بأنها مشكلة (اجتماعية) كبيرة جداً,, فالشاب إذا لم يجد وظيفة,, فإن الطرف الآخر أي (الفتاة) ستظل (حبيسة) الجدران,, وستصلها (العنوسة) إذا طال انتظارها للشاب (الموظف),, وبالطبع ليس هناك أب (متهور) يرضى أن يزوّج ابنته,, بشاب (عاطل) عن العمل!!
(6)
وعندما لا يجد الشاب اي وظيفة تملأ (فراغه),, وتشعره بأهميته كفرد منتج في هذا المجتمع,, فبماذا بإمكانه ان يفعل,, غير اضاعة الوقت في اي شيء؟! وماذا عن حقه المشروع في الزواج,, هل نقول له: (كن عازباً أفضل لك؟!) وماذا عن الفتاة,, وعن حقها ايضاً في الزواج,, هل ستستمر تنتظر طويلاً فارس الأحلام؟!
(7)
نحن أمام قضية (شائكة) جداً,, لا يمكننا ان نتجاهلها,, أو نغض الطرف عنها,, فهي تكبر يوماً بعد يوم,, وطابور (العزّاب) و(العانسات) يزداد طولاً كل يوم,, ولايمكننا ان نضعها على طاولة (اللجان),, فالوقت (يداهمنا),, وإن لم نقطعه,, فإنه بلاشك (سيقطعنا)!!
(8)
عندما أقول انها قضية اجتماعية خطيرة,, تهمنا (جميعاً) دون استثناء,, فلأن هذه المشكلة إذا لم يتم معالجتها (سريعاً) فإنها ستفرز مشاكل اجتماعية اخرى واخرى وهكذا,, ولن نستطيع بلا شك (ملاحقتها) كلها,, أو حتى محاصرتها؟!
(9)
ماذا بإمكاننا ان نفعل تجاه شبابنا وفتياتنا؟! هذا هو السؤال الأهم,, والذي يجب ان يبقى في أذهاننا بشكل دائم,.
فكروا,, وابحثوا,, ولكن تذكروا ان الوقت (يداهمنا) ولا مجال لاضاعته في (التمني),,!!
E-m: Turki 777@ hotmail. com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved