أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th October,2000العدد:10239الطبعةالاولـيالثلاثاء 13 ,رجب 1421

الفنيــة

كالوس
من المسؤول ,,, ؟؟؟
لو بحثنا في وضع المسرح السعودي وما يمر به من ركود وسبات حقيقي لفعالياته لوجدنا أن العديد من الأمور تقف خلف هذا التواري للمسرح السعودي بمعناه الحقيقي؟؟
ولو سألت المهتمين بهذا المسرح في بلدنا عن وجهة نظرهم عن السبب وراء تلك الظاهرة لسمعت العديد من الإجبات التي قد تستند في بعضها إلى مبررات منطقية والبعض يكيلها كيفما يشاء وفي أي اتجاه أراد، فمنهم من يحمّل جمعية الثقافة والفنون بأنها هي صاحبة اليد الطولى فيما يعانيه مسرحنا وأن التاريخ لن يرحمها من تحميلها وزر ما وصل إليه مسرحنا من تدهور على الرغم من توفر الإمكانيات لديها بالإضافة لكونها الراعي الرسمي للمسرح في بلدنا، وتجد الآخر يرى أن السبب عائد إلى الإعلام الذي لم يقدم المساندة الحقيقية لهذا الفن بل لم يهتم حتى بتغطية مجريات عروضه المسرحية بل هو يعمل على تهميشه وعدم فسح المجال له للظهور ومنافسة غيره من أوجه الفن، بينما يرى آخرون أن السبب في تأخر مسرحنا ونومه العميق يعود للممثلين أنفسهم نظراً لكونهم لم يقدموا للمشاهدين والمحبين له اعمالاً مسرحية بل هم منصرفون تماماً إلى الأعمال التلفزيونية ذات الدخل الوفير والمجهود البسيط والانتشار الأكثر بطبيعة الحال وليس كما هو الحال في المسرح الذي تمتد تدريباته إلى عدة اسابيع ثم عروضه تقدم لمدة لاتزيد عن الساعة أو الساعتين يحضرها عدد قليل من الناس بما لا يكفي لتغطية مصروفات المسرحية ولا حتى بأجور ممثليها، أضف إلى ذلك كون الممثلين أصحاب الخبرة هم في حالة من الفرقة الظاهرية فلا تجمعهم الأعمال الفنية حتى التلفزيونية منها فهم أشبه ما يكونون في حالة من التقوقع على بعضهم البعض أو لنسمها شللية فنية كما يسميها بذلك البعض فكل مجموعة من الممثلين يقدمون أعمالهم التلفزيونية بمفردهم ودونما مشاركة من ذلك الفنان فلان، وبهذا فلن يستطيعوا القيام بعمل مسرحي يجمعهم ويخدم سمعتهم الفنية، كذلك يرى فريق آخر أن سبب تخلف مسرحنا يعود لعدم توفر الجهة المعنية والواعية بدور المسرح الحقيقي في المجتمع والحريصة على النهوض بذلك الفن وتقديمه للناس على أساس كونه منبراً للإصلاح والتوجيه والرقي الحضاري والفكري وكنوع من الثقافة والمعرفة، فلانجد مرجعا لذلك الفن المسرحي بل هو مشتت بين عدة جهات حكومية ليس بينها رابط على مستوى التنسيق فيما بينها لتقديم فن مسرحي راقٍ والعمل على دفع عجلة الحركة المسرحية والنهوض بها.
ومن وجهة نظري الشخصية الأمر ليس كما يراه الآخرون فأنا لست مع أولئك الذين يرمون بالملامة على جهة بعينها ولا أشخاص معينين بل الأمر نسبي ربما يكون لجهة النسبة الأعلى في الخطأ والأخرى تحصل على نسبة أقل منها ولكن في الأخير تصب تلك النسب في مسار واحد هو مسار التخلف المسرحي.
وأخيراً,,, جميعاً نحن المسرحيين سواء جهات حكومية أو أفرادا من ممثلين او فنيين أو غيرهم من المهتمين بذلك الفن يقع على كاهلنا عبء تأخر مسرحنا ولن يغفر لنا التاريخ تلك الإساءة لابي الفنون.
س,الغامدي
SSAM@ AYNA.COM

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved