أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th October,2000العدد:10239الطبعةالاولـيالثلاثاء 13 ,رجب 1421

شعر

القدس,.
إلى طفل الحجارة في صراعه المنتصر على المعتدين
شعر: محمد بن عبدالله المسيطير


يعيث بك (التواطؤ) (والزنيم)
ويقذف (طهرك) الباغي الأثيم,!!
وتشرب من كؤوس الغدر صاباً
(مرير) الطعم اترعها اللئيم,!
فأنت القدس (والحرم) المعنَّى
وان سموك (يوماً) أورشليم,!!
نفدي بالنفوس ثراك بذلا
فأنت لنا (المشاعر) (والحطيم),!
ونطمع (بالشهادة) في صعيد
يباركه المهيمن والعظيم,!!
أقاموا (في جدارك) صوت مبكىً
فضج من (البراق) حمى كلوم,!
وهبوا تحت (تربك) في خراب
وتدمير (يقاسيه) الحريم,!!
هياكلهم ظلال وافتراء
على الأديان ضاق بها (الحليم),!
(نشاز) كله (قبح) ومين
من العدوان يقذفه (الرجيم),!!
شراذم من شتات الأرض حلوا
على (وعدٍ) من (البلوى) يقيم,!
رعاه (الانجليز) بكل (عينٍ)
وأولوه (الحماية) وهي ضيم,!!
فما (للقدس) قد لبست (ثياباً)
يجللها (السواد) بما يغيم,!
ويدفن في ثراها كل يوم
(من الأبرار) ما ذبح الغريم,!!
فتبّاً يا جيوش الكفر تباً
وخلداً ايها (البطل) الكريم,!
رفعت على (يديك) الروح تمضي
إلى (ساح) الشهادة لا تشيم,!!
هو (الأقصى) من الرحمات بيت
ومسرى (أحمد) خلقٌ رحيم,!
حماه الله من (رجسٍ) وكفرٍ
(وتدنيس) (وتدمير) يدوم,!!
فيا شعب (الشتات) وقد تمادى
بك (التشريد) والقتل الأليم,!
وأغرق بيتك (السفاح) سيلاً
يفيض من (الدماء) ويستديم,!!
فما (للقدس) في مثواه يقضي
على (ساحٍ) تؤرقها الهموم,!
وتجهش في البكاء على دروب
مقطعة لها الموت الرميم,!
إليك إليك (ياطفل ) المآسي
ويا نهج (الشهيد) متى يقوم,!!
بك (الآمال) بعد الله تأتي
على (كفيك) يا (حرّ) (هميم),!
ويا طفل (الحجارة) ايّ نصر
تحققَّ أنت والطفل الفطيم,!!
تلقَّى في الصدور (رصاص) غدر
تلظى فيه عدوان يَسومُ,!
وتضرب أروع (الأمثال) فيها
يبارك سعيك الحرَّ الحميم,!!
فشمِّر عن (سواعدك) اللواتي
هي (التحرير) و(النصر) العميم,!
ولا ترنو (لجامعة) تلاشت
على (الأحداث) يرعاها (العقيم),!
تساوى (الحيُّ) والأموات فيها
ورا حيطانها لغطٌ هشيم,!!
فدمِّر في يمينك كل (عادٍ)
تدور رحاك واليوم (الصريم),!
وحَّطم (بالحجارة) كل غاز
ولا يثنيك (بؤس) (أو نعيم),!!
وطهِّررجسهم في كل درب
من العدوان جاء به يهيم,!
هم (الأوغاد) شذاذ البرايا
بغاث الكون والوجه الدميم,!!
لهم في كل (مجزرة) سلاح
يئن به (الأرامل) (واليتيم),!
وما شارون سفاح المآسي
سوى (باراك) جزار ظلوم,!!
تلطخ (كفه) في كل جرم
(اثيم) جاء يقتل أو يحوم,!
فلا (عهد) ولا أمن لديهم
تناهى فيهم الغدر الوخيم,!!
سلام الأقوياء إذا تأتي
مع الضعفاء ذل أو جحيم,!
يرون به (المذلة) وهي موت
ويبقى (الكره) (والدمع) (السجومُ),!!
وما (صبرا) (وشاتيلا) ببعد
عن الأنظار يوم جنى الهجوم,!!
إلامَ نعدُّ قتلانا ونمضي
إلى الإذلال (في سلم) يلوم,!؟
فحطّم في (جهادك) كل حصنٍ
(منيع) شاده (الغازي) البهيم,!!
فأنت عريب اصلٍ من جدود
لها (العليا ) يرهبها الخصوم,!
وأنت من (العروبة) نبض قلب
يقوم بنهجه النهجُ القويم,!!
فمرحى في جحيم (الحرب) مرحى
وأهلا في (سلام) يستقيم,!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved