أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th October,2000العدد:10239الطبعةالاولـيالثلاثاء 13 ,رجب 1421

الريـاضيـة

أحد المرشحين للفوز باللقب
إيران تسعى إلى إعادة أمجاد السبعينيات رغم تأهلها من الباب الضيق
* عاشت كرة القدم الإيرانية فترة ذهبية في السبعينيات اعتلت فيها عرش كأس الأمم الآسيوية باحرازها اللقب ثلاث مرات متتالية،ويتطلع الجيل الحالي إلى تكرار الإنجاز بعد النضج الفني الذي وصل إليه على الساحتين المحلية والدولية رغم التأهل إلى نهائيات البطولة الثانية عشرة في لبنان من الباب الضيق.
وشهدت فترة السبعينات أيضا إنجازا إيرانيا على صعيد منتخب الشباب الذي ظفر بكأس العالم عام 1977، ثم كان أول تأهل لها إلى نهائيات كأس العالم للكبار في العام التالي ما يؤكد علو كعب الإيرانيين الذين رفضوا البقاء في البوتقة الآسيوية فأظهروا موهبتهم إلى العالم الخارجي أيضا.
وبعد سنوات من المجد والانجازات التي أفرزت عشرات المواهب الواعدة، كان الجميع يعتقد ان آسيا كسبت منتخبا عالميا يضاهي نظرائه في القارات الأخرى لكنه يحتاج إلى فترة من الخبرة حتى يضع بصماته على الساحة العالمية.
وفي خضم معركة الإيرانيين مع النجومية والجهوزية فنيا وبدنيا والتطلع إلى العالم الخارجي لاقتباس ما يفيدهم في متابعة مسيرتهم المنظفرة تراجعت نتائج إيران بشكل ملحوظ في نهائيات كأس الأمم الآسيوية وأصبحت تبحث عن مركز لها في الأدوار النهائية بعد أن كانت بعبعا تنتظر منافسيها في المباراة النهائية في السبعينات.
وشهدت بداية التسعينات عودة إيران بقوة إلى الساحتين الآسيوية والعالمية، ولم يكن التألق محصورا فقط بالمنتخب بل إن الأندية الإيرانية فرضت ذاتها خصوصا عبر الاستقلال وباس اللذين احرزا لقب كأس أبطال آسيا ولحقهما بيروزي بإحرازه لقب كأس الكوؤس.
وكانت المشاركة الإيرانية في كأس آسيا عام 1996 في الإمارات منعطفا مهما لها لأنها تركت فيها بصمة واضحة ولمع في صفوفها أكثر من نجم انطلقوا بعد ذلك إلى عالم الاحتراف الخارجي ومنهم العملاق علي دائي ومهدي مهداوي وخداداد عزيز وكريم باقري، الذين قطفوا ثمرة تفاهمهم ونجاحهم وقادوا منتخبهم إلى نهائيات كأس العالم مرتين على التوالي في الولايات المتحدة عام 94 وفرنسا عام 98.
وستكون منافسات كأس آسيا 2000 في لبنان المكان المناسب لنجوم إيران لتأكيد مدى تطور مواهبهم ومستواهم خصوصا بعد ان اختبر البعض منهم تجربة الاحتراف في الملاعب الأوروبية والأمريكية، وهدفهم المعلن استعادة اللقب الآسيوي للمرة الأولى بعد عام 1976.
ويهم إيران استرجاع اللقب للعودة إلى القيادة الآسيوية لأن تصفيات كأس العالم المقبلة في اليابان وكوريا الجنوبية على الأبواب، وبالتالي يريد دائي ورفاقه اللحاق بالركب العالمي هذه المرة أيضا.
إيران والكأس
بدأت إيران مشاركاتها في كأس آسيا في الدورة الثانية التي أقيمت في كوريا عام 1960 وخرجت من الدور الأول اذ فازت على إسرائيل 3/صفر وتعادلت معها 1/1.
وغابت إيران عن الدورة الثالثة في إسرائيل عام 1964، لكنها استضافت الدورة الرابعة عام 1968 وأحرزت اللقب للمرة ألاولى بعد فوزها في الدور النهائي على هونغ كونغ 2/صفر وتايوان 4/صفر وميانمار 3/1 وإسرائيل 2/1.
واحتفظت إيران بلقبها في الدورة الخامسة في تايلاند عام 72, في الدور الأول، تصدرت المجموعة الأولى بفوزها على تايلاند 3/2 والعراق 3/صفر, وفي نصف النهائي، فازت على كمبوديا 2/1 وفي النهائي تغلب على كوريا الجنوبية 2/1.
واستضافت إيران الدورة السادسة للمرة الثانية عام 76 وأحرزت اللقب للمرة الثالثة على التوالي, في الدور الأول، فازت على العراق2/صفر واليمن 8/صفر وتصدرت المجموعة الأولى، وفي نصف النهائي تخطت الصين 2/صفر قبل أن تتفوق على الكويت 1/صفر في المباراة النهائية.
وبدأت نتائج إيران في الثمانينيات تتراجع بشكل ملحوظ، ففي الدورة السابعة التي استضافتها الكويت عام 80 (للمرة الأولى في دولة عربية)، خرجت إيران من نصف النهائي امام المضيف 1/2, وكانت تصدرت مجموعتها في الدور الأول بفوزها على كوريا الشمالية 3/2 وبنغلاديش 7/صفر, وتعادلها مع سوريا صفر/صفر والصين 2/2, وأنهت الدورة في المركز الثالث بفوزها على كوريا الشمالية 3/صفر.
ولم تكن مشاركتها في الدورة الثامنة في سنغافورة عام 84 أفضل حالا لأنها تراجعت مرتبة وصارت رابعة, في الدور الاول حلت ثانية في المجموعة الثانية بعد فوزها على الإمارات 3/صفر، والصين 2/صفر، وتعادلها مع الهند صفر/صفر، وسنغافورة 1/1 وفي نصف النهائي خسرت أمام السعودية بركلات الترجيح 4/5 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي, وفي مباراة تحديد المركز الثالث خسرت امام الكويت بركلات الترجيح 3/5 بعد تعادلهما 1/1.
وبقيت إيران رابعة في الدورة التاسعة التي استضافتها قطر عام 88, في الدور الأول، حلت ثانية خلف كوريا الجنوبية في المجموعة الأولى بعد فوزها على قطر 2/صفر، والإمارات 1/صفر، وتعادلها مع اليابان صفر/صفر، وخسارتها امام كوريا صفر/3 وفي نصف النهائي خرجت امام السعودية مجددا صفر/1 قبل أن تخسر امام الصين في مباراة تحديد المركز الثالث.
ومرت الكرة الإيرانية في أصعب مراحلها في الدورة العاشرة التي استضافتها اليابان عام 92 اذ خرجت من الدور الأول بعدما حلت ثالثة في المجموعة الاولى بفوز واحد على كوريا الشمالية 2/صفر وتعادل مع الإمارات صفر/صفر وخسارة امام اليابان صفر/1.
وعادت إيران إلى منصات التتويج في الدورة الحادية عشرة التي استضافتها الإمارات عام 96 بعد أن أحزرت المركز الثالث, وكانت بدايتها قوية في الدور الأول اذ تصدرت المجموعة الثانية بفوزها على تايلاند 3/1، والسعودية 3/صفر، ثم خسرت امام العراق1/2 وفي ربع النهائي الذي أقيم للمرة الأولى بعد ان ارتفع عدد المشاركين في النهائيات إلى 12 منتخبا، فازت على كوريا الجنوبية 6/2، لكنها واجهت السعودية مجددا وخرجت أمامها بركلات الترجيح 4/3 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر/صفر.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، فازت إيران على الكويت بركلات الترجيح 3/2 (الوقت الأصلي 1/1).
ورغم ان اسم منتخب إيران يشكل رعبا للمنتخبات الأخرى في نهائيات آسيا 2000 بفضل تاريخه العريق والأسماء اللامعة في صفوفه، فإن طريقه إليها لم يكن سهلا وكان على وشك الخروج من التصفيات لأنه تقدم على سوريا بفارق الأهداف فقط.
ولعبت إيران في التصفيات ضمن المجموعة الثانية إلى جانب سوريا والبحرين وجزر المالديف وأقيمت مبارياتها بطريقة التجمع من مرحلتين، الاولى في سوريا وبدأتها إيران بفوز كاسح على المالديف 8 /صفر، ثم بفوز متواضع على سوريا 1/صفر، قبل أن تخسر امام البحرين صفر/1، والثانية في إيران على ملعب ازادي وفازت فيها على البحرين 3/صفر، والمالديف 3/صفر، وتعادلت مع سوريا 1/1.
وجمعت إيران 13 نقطة متساوية مع سوريا لكنها تفوقت عليها بفارق الأهداف (16/2) مقابل (11/3).

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved