أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 10th October,2000العدد:10239الطبعةالاولـيالثلاثاء 13 ,رجب 1421

العالم اليوم

أضواء
99,9 من الفلسطينيين والعرب سيؤيدون باراك إن فعلها
جاسر عبدالعزيز الجاسر
في أحاديثهم التي يجرونها في القاعات المغلقة، وفي التصريحات التي يطلبون عدم نسبتها إلى قائلها مشددين على أنها معلومات للصحفيين فقط For record يصر المسؤولون الأمريكيون والغربيون عموماً على أن قادة إسرائيل,, رجال دولة وأنهم يتصرفون بمسؤولية ولذلك فلا خوف إن امتلكت إسرائيل أسلحة دمار شامل من أسلحة نووية وكيماوية وغيرها مما زود بها أمريكا والغرب إسرائيل وساعدها على تصنيعها.
الأحداث الاخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية بدءاً من اقتحام أريل شارون باحة المسجد الأقصى وما أعقبها من عمليات قتل متعمد للفلسطينيين و قرع طبول الحرب إثر تهديدات رئيس حكومة إسرائيل للبنان وسوريا وفلسطين، ثم إقدام الرعاع اليهود بحرق المنازل والأحياء العربية في مدن الناصرة والخليل والقدس,, جميعها أفعال تظهر أن الإسرائيليين قادة ومسؤولين وجيشا، وشعبا إن جاز لنا أن نطلق على جماعات لمت من شتات الأرض أعطيت لهم أرض غيرهم، شعبا.
نقول ما شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة أن المسؤولية، والضمير الإنساني والسلوك الحضاري والأخلاقي غاب عن عقول وضمائر الإسرائيليين جميعاً قادة مسؤولين وسكانا يهودا, إذ طغى القتل والتدمير والإيذاء على عقولهم وضمائرهم، وهل يمكن لإنسان في قلبه ذرة رحمة,, وفي ضميره أي شعور إنساني يمكن أن يقتل طفلا بريئا في حضن والده يصرخ طالباً وقف إطلاق الرصاص عليه.
هل يمكن أن يوصف رئيس دولة بأنه رجل دولة مسؤولة وهو يوزع التهديدات ويوصل أهم منطقة استراتيجية حيوية يعتمد الاقتصاد العالمي على خيراتها إلى حافة الحرب,, في البداية يهدد بالإغارة على بيروت بعد 4 ساعات إن لم يطلق أسرى جنوده الذين أسرهم رجال المقاومة الإسلامية اللبنانية,,!!
ثم يهدد لبنان وسوريا وأنه سيهاجم بيروت ودمشق,,!!
ثم يهدد ياسر عرفات والفلسطينيين جميعاً بأنه إذا لم يوقف الفلسطينيون احتجاجاتهم خلال ثمان وأربعين ساعة انتهت مساء أمس سيوقف المفاوضات ويلغي عملية السلام!!
ما هذا الهراء,, وهل يتصور باراك ومن يدعمونه أن العرب سيقفون مكتوفي الأيدي هل عواصم العرب مفتوحة لتلقي ضربات جيش باراك دمشق,, بيروت,, غزة,, القدس، ماذا بعد,,؟
كنت أتمنى ومع 99,9 من الفلسيطنيين والعرب أن يكمل باراك تهديداته ويهدد بل ويلغي اتفاقيات سلام أوسلو ليريحنا ويريح الفلسطينيين من سلام الاستسلام الذي لا يريد باراك ومن وراءه,, سلاماً غيره.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved