أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 11th October,2000العدد:10240الطبعةالاولـيالاربعاء 14 ,رجب 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
ذلك السؤال!
فوزية الجار الله
إن كنت عاشقا مولعا بالقراءة فسوف تنشأ بينك وبين الكتب بمرور الوقت علاقة غريبة,, خصبة دافئة وجميلة,, تلك العلاقة شبيهة إلى حد كبير بعلاقتك بالآخرين من أبناء البشر تتمثل هذه العلاقة بان يجتاحك شعور خفي عميق لأنها تؤنس وحدتك لمجرد وجودك بينها,, ثم يتجزأ هذا الشعور ويتفاوت من كتاب إلى آخر,, بعض الكتب تعود إليها لتقول لها: كيف غادرتك,,؟! كيف نسيتك وكأنما تردد تلك الكلمات الباقية في ذاكرة الزمان كلموني تاني عنّك ,, فكروني بيك .
أو اي سرٍّ فيك إني لست أدري؟ كل ما فيك من الأسرار يغري .
بعض الكتب تذكرها أبداً وكلما طاف بذاكرتك صدى من كلماتها عدت إليها متلهفاً تقتنص وقتا من زمنك كي تمنحه لها مرة ثانية وربما ثالثة وأخرى! وبعضها لا تستطيع الاستمرار في صحبته منذ الصفحات الاولى,, وبعضها يحتاج إلى وقت طويل للغوص في أعماقه,, تدرك ذلك أيضا منذ صفحاته,, بل سطوره الأولى!
** 2
لماذا نحب؟!
وحين أقول الحب فأنا أعني تلك الكلمة بمعناها الأوسع والأشمل,, ذلك الشعور السامي الذي أوجده الله فينا منذ بدء الخليقة والذي لا ينفصل عن وجودنا الإنساني بحال من الأحوال ,, بدونه لسنا سوى حجارة صماء,, أو آلات مبرمجة تتحرك هنا وهناك ونمارس حياة رتيبة قاتلة,, ذلك السؤال يحتاج إلى وقفة طويلة لكي نجيب عليه,, وقد وجدت شيئا ما يلامس هذه الإجابة في قصيدة لبسام حجار، بعنوان خطأ :
لا أريد أن أكون محباً
ورقيقا/ فقط أضعُ يدي على جبينك
بارد أو /فاتر أو / محموم
لا أحبك حباً لا يُضاهى
ولا أشقى لغيابك / ولا أموت
فقط أضع يدي على جبينك
لأعرف
ماالذي فيَّ
مازال حيَّاً .
بالمناسبة القصيدة السابقة هي واحدة ضمن ديوان رائع لبسام حجار بعنوان بضعة أشياء يفيض بكلمات عذبة دافئة، منمنمة,, ولا بد لي من عودة إليه مرة أخرى!
بريد إلكتروني Fowzj@hot mail.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved