أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 11th October,2000العدد:10240الطبعةالاولـيالاربعاء 14 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

ركيزة لمحاصرة السلبيات
الإشراف التربوي وتجربة تعليم الرياض
(عزيزتي الجزيرة :تقدم إدارة التعليم بمنطقة الرياض بوضع المشرفين التربويين الجددتحت التجربة لمدة عام دراسي، اذ من الملاحظ أن التعليم لدينا يتجه إلى التوسع الكمي المتسارع، لذا يتخلله بعض القصور يتمثل في ارتفاع نسب الرسوب والتسرب، ومن ضعف الارتباط بينه وبين حاجات المجتمع والتنمية ومن عدم كفاية مستوى تأهيل المعلمين, وتسعى الوزارة جاهدة في محاصرة هذه السلبيات بوسائل عدة.
ويعتبر الاشراف التربوي احدى الركائز الاساسية في محاصرة هذه السلبيات ورفع الكفاءة التربوية حيث تم خلال السنوات الخمس الماضية افتتاح مايقارب خمسين مركز إشراف في مختلف إدارات التعليم وتحاول كل إدارة الاستفادة من كل جديد في حقل الإشراف التربوي من أجل تطوير هذه الركيزة في تعليمها، ومن التطوير الجدير بالوقوف عنده لدراسته، تجربة إدارة التعليم بمنطقة الرياض حيث يتم ترشيح مشرفين جدد لمدة عام دراسي يكونون فيه تحت التجربة ومن يجتازها يصدر قرار تعيينه, وهذه تجربة جديدة بحاجة الى دراسة مقننة للكشف عن مدى فائدتها وعمقها التربوي، ومقاربتها لآليات الإشراف الجديد, ومن هذه التجربة تنبثق عدة اسئلة منها: ماذا يقدم لهم خلال هذه المدة؟ أيقام لهم دورات تربوية تركز على توضيح مفهوم الإشراف التربوي الحديث وأبرز مهامه: من تنمية اليقظة المهنية والمعرفة لديناميكيات سلوك المعلم والتلاميذ وللمشكلات التربوية وجذورها، ومن تنمية قدراته على اقامة علاقات إنسانية بينه وبين المعلمين ومديري المدارس، كذلك امتلاك تصورات واضحة عن سياسة الدولة التربوية والوعي المتجدد بتغيرات المجتمع ومطالب هذه التغيرات من المدرسة، وعلاقة المنهج المدرسي بحاجات المجتمع، واساليب ربط المنهج المدرسي بهذه الحاجات وغيرها؟, إن كان كذلك فإن هذه المدة قد تكون غير كافية لتلبية كل هذه المطالب الضرورية مما يكون بحاجة إلى عام آخر، والاستفادة من تجربة بعض الدول العربية التي تمتلك إمكانيات اقل بكثير من امكانياتنا وهي جمهورية الجزائر حيث يعتمدون هناك برنامجاً مدته عامان من أجل اعداد من يختار من المعلمين لمهمة الإشراف ويفرغ المرشح كلية لهذا البرنامج, بخلاف ماعندنا فالمشرفون الذين يتم اختيارهم يمارسون عملهم مباشرة ويكتفى بدعوتهم بين الفينة والأخرى إلى حضور لقاءات تتعلق ببعض القضايا التربوية أو الاتفاق على خطط تستهدف تطوير عمليات الإشراف, مع أن معظم هؤلاء الجدد في حاجة ماسة لإثراء معلوماتهم بموضوعات وخبرات جديدة، وإلى دعمهم بجملة من المعارف النظرية والعملية وفق المستحدثات التربوية, والسؤال الآخر ماالضوابط والمعايير التي من خلالها يعتبر المعلم قد تجاوز هذه التجربة بنجاح؟ أهناك ضوابط واضحة ومقننة وفي متناول هؤلاء المرشحين, أم أن القضية تخضع لضوابط أخرى تدخل فيها المعرفة الشخصية، والارتياح الذاتي نحو المرشح أو تدخّل طرف آخر لفرض هذا المرشح أو ذاك على الإشراف؟!,وأخيراً هل تتوقف هذه التجربة على الجدد فقط، إذ ما مصير الأقدمين في الإشراف؟.
منصور بن عبدالعزيز المهوس
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved