أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 11th October,2000العدد:10240الطبعةالاولـيالاربعاء 14 ,رجب 1421

العالم اليوم

أضواء
نفاق المجتمع الدولي ,,, في أسوأ صوره
جاسر عبدالعزيز الجاسر
فجأة استيقظ المبعوثون، وبدأت المنطقة تستقبل رسل الدول الغربية والشرقية وأمين عام الأمم المتحدة والجميع يزعموا انهم يسعون لإنقاذ عملية السلام.
أكثر من عشرة أيام والأطفال الفلسطينيون يتساقطون برصاص الجنود الإسرائيليين والمقدسات الإسلامية تستباح ومنازل الفلسطينيين تقتحم، وتدمر المباني والمصانع وتسوى بالارض حتى يتاح للجنود الإسرائيليين والقناصة منهم إصابة أكبر عدد من المتظاهرين الفلسطينيين.
وبعد إغلاق الأراضي الفلسطينية وبعد تعطيل مطار غزة الدولي، والمعابر بين الأردن وفلسطين، وبعد الحصار الاقتصادي المضروب على الفلسطينيين.
كل هذه الجرائم الإسرائيلية لم تجعل أيا من الدول الغربية والشرقية تتكرم وترسل مبعوثا منها.
فجأة، بدأت بيروت تستقبل المبعوثين والرسل، وفجأة أصبحت دمشق مقصدا لهؤلاء الغائبين ، والسبب أسر المقاومة الإسلامية اللبنانية لثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي,,!!
لم يحرك همة الدول الغربية والشرقية استشهاد مئة شهيد فلسطيني أكثر من ثلثهم من الأطفال.
لم يحرك ضمير الأسرة الدولية جرح ثلاثة آلاف فلسطيني، ولم يهتم المجتمع الدولي بفقد مئات الأسر الفلسطينية منازلها بعد أن هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأصبح سكانها يبيتون في العراء.
لم يتحرك العالم بشقيه الشمالي والجنوبي، إلا بعد أن قبض المجاهدون اللبنانيون على ثلاثة من الجنود اليهود فوق أرض لبنانية جاؤوا مع قواتهم لشن عدوان على أهلها والاعتداء على المدنيين,,!!
من أجل ثلاثة فقط وصل وزير خارجية روسيا، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وبعد أيام ستصل وزيرة الخارجية الأمريكية ومبعوثون من أوروبا وربما من الفضاء سعيا لإطلاق سراح المعتدين.
أما أن يقتل أصحاب الحق عمدا وبسابق إصرار لأنهم تجرؤوا وقذفوا محتليهم بالحجارة، فالمجتمع الدولي يكتفي بالتفرج ويمارس سياسة الصمت,, الصمت المتواطئ.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved