أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th October,2000العدد:10243الطبعةالاولـيالسبت 17 ,رجب 1421

القرية الالكترونية

مؤلف ومبرمج عربي يفتح النار على كتب الكمبيوتر
كتاب الكمبيوتر العربي نصب واحتيال وترجمة غير دقيقة
قبطي لـ الجزيرة : المكتبة العربية في عطش دائم والكتب العربية ضعيفة ومادية
* الدمام حسين بالحارث
كثر الحديث مؤخرا عن الكتب التي تتناول علوم الكمبيوتر وبرامجه وشبكة الانترنت سواء تلك التي تترجم مؤلفات اجنبية او كتبا يؤلفها عرب على رغم فاعليتها او عدم فعاليتها وبالتالي انتشارها, والحديث عن هذه الكتب يأخذ منحيين الاول يتعلق بالاستغلال الواضح من قبل المترجم او المؤلف في مقابل غير مجد للمتلقي اما لسوء الترجمة او اعتماد اصحابها على تضخيم الكتاب عبر بوابة الانشاء للحصول على سعر عال,, اما المنحى الآخر فيتعلق بغزارة الإنتاج للشركات المنتجة للتطبيقات البرمجية في مقابل قلة وضعف حركة الترجمة,.
الجزيرةحاولت استجلاء هذا الموضوع عبر توجيه السؤال إلى نزار محمد القبطي الخبير في مجال البرمجة تصميم رسوم الكمبيوتر وتصميم المشاهد الحركية الثنائية والثلاثية الأبعاد مونتاج الصوت والفيديو الإنترآكتيف وصفحات الويب, وله مؤلف بعنوانتعلم تصميم صفحات الإنترنت بأقل من ساعة عمل واحدة نت أوبجكتس فيوجن 4,0، برنامج للتدريب على الطباعة من خلال لوحة المفاتيح العربية,, كما يعمل على عدة مشاريع منها مؤلف تدريبي على برنامج الفلاش.
عطش دائم
وقال التمست من خلال تجربتي الأولى في حقل التأليف لعلوم الكمبيوتر بعض الوقائع المفيدة والخبرات التي يمكن استثمارها بنجاح في تجاربي المقبلة في نفس المجال او تبدو المكتبة العربية في مجال علوم الكمبيوتر في تعطش دائم, خصوصاً في ضوء غزارة الإنتاج للشركات المنتجة لتطبيقات الكمبيوتر البرمجية بالإضافة إلى حاجة مستخدمي أجهزة الكمبيوتر للاستفادة من تلك التطبيقات.
وتبقى فرص تأليف كتب عربية تتناول تعليم تلك التطبيقات دون استغلال, لا سيما وأن الاتجاه الجديد الذي تتطلع إليه الشركات المنتجة للبرامج هي أدوات تطوير المالتميديا إنتر آكتيف والإنترنت وذلك تبعاً لتوجه واهتمام مستخدمي الكمبيوتر، والتي تتنافس الشركات المنتجة على إنتاجها, ويبدو ذلك جلياً من خلال الإصدارات الحديثة لحزم البرامج المنتجة من قبل شركتي أدوبي وماكروميديا على سبيل المثال, والتي أصبحت برامجها مجهزة بأدوات المالتميديا والإنترنت أكثر من تجهيزها للعمل في تخصصها الأساسي واضاف بقوله ويأتي دورنا نحن كمؤلفين في تزويد المكتبة العربية بكل ماهو جديد من هذه التطبيقات بسرعة تتناسب مع تسابق الشركات المنتجة لها, ويلجأ بعض مستخدمي الكمبيوتر العرب إلى محاولة الاستفادة من الكتب العربية المترجمة من الإنجليزية كخيار لامناص منه, وهي كتب يعمل ناشروها على تحقيق العائد المادي السريع منها كما يحتال بعضهم على الناس بإضافة كلمةأكثر الكتب مبيعاً في العالم على غلاف الكتاب وجعل الكتاب يندرج ضمن عدد صفحات كبير وذلك ليتناسب مع سعر البيع والمشكلة في هذه الكتب المترجمة أن ترجمتها لغوية فقط وليست علمية.
النتيجة صفر
وأوضح ان ذلك تحقق نتيجة علمية أكثر من الصفر بقليل ليس الا, وفي ظل تلك الظروف التنافسية السريعة التي تغرق الأسواق بالتطبيقات المهمة والمطلوبة من قبل المستخدمين, وفي ظل تنافس المستخدمين أيضاً في استثمار تلك التطبيقات وتحقيق العائد المادي منها، أصبح من الضروري لدى المستخدمين إيجاد أسرع وأقصر الطرق لتعلم تلك التطبيقات والبدء في استخدامها بمجرد تركيبها على جهاز الكمبيوتر, لذا لم يعد للكتب الضخمة جدوى بالنسبة للمستخدمين، ولا سيما وأنها مليئة بالمواضيع الإنشائية غير المدعومة بالجانب العلمي, وتزدادالطين بلة عندما تكون تلك الكتب مترجمة من الإنجليزية إلى العربية، وقد ترجمت معظم مصطلحاتها العلمية بصورة غير علمية فيصبح ذلك الموضوع الإنشائي الطويل غير مفهوم كلياً ولا فائدة منه.
الكتيبات الأفضل
* من خلال خبرتك ماهي الحلول العلمية بالنسبة للمستخدم العربي؟
نعم, يميل المستخدمون دائماً إلى الحصول على المعلومات التطبيقية المباشرة, وأعتقد أنه من المناسب جداً إدخال مفهوم الكتيب الصغير إلى مكتبة الكمبيوتر العربية, حيث إن المقدمات والمواضيع الإنشائية الطويلة مسألة مملة وغير عملية وبالتالي فان استخدام طريقة عرض المعلومة المباشرة والمختصرة تحقق إشباع رغبة المستخدمين المتعطشين لتعلم تلك التطبيقات بالسرعة المطلوبة التي تدفع المستخدم العربي للاقبال على تلك المؤلفات والاستفادة منها فعلا ومن هنا تبقى الكتب الكبيرة لمن يريد التعمق أكثر في تلك التطبيقات, كما أرى أنه من المهم استغلال أدوات المالتميديا لإنشاء تطبيقات، لتعلم التطبيقات الأخرى بالصوت والصورة.
بدأت بنفسي
* هل تطبق هذا التفكير على نفسك؟
نعم ولذلك فاني أعمل حاليا على إنتاج الإصدار الأول من سلسلتي التعليمية بالصوت والصورة.
والذي سأتناول من خلاله تعليم تصميم صفحات الويب من خلال التطبيق نت أو بجبكتس فيوجن 5,0 وسيلية بإذن الله التطبيق ماكروميديا فلاش, ويحتوي على إصدار على عدة مواضيع تغطي كل المادة, ويعرض كل موضوع تطبيقا عمليا من خلال فيلم فيديو مصاحباً للصوت الذي يشرح الموضوع, وأتطلع إلى نجاح تلك السلسلة بإذن الله، وذلك لأن حجر أساسها هو حاجة مستخدمي الكمبيوتر للتعلم واستخدام التطبيقات بسرعة، تلبيةً للتطور واستغلالاً لحاجة السوق.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved