أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd October,2000العدد:10252الطبعةالاولـيالأثنين 26 ,رجب 1421

محليــات

مستعجل
حديث عن الانتفاضة
عبدالرحمن بن سعد السماري
من منا لم يتابع أخبار الانتفاضة؟,, ومن منا لم يسعد بعودتها؟,, ومن منا لم يفرح بأبعادها وصداها وبإرعاب اليهود؟
نحن نتابع يومياً,, بل كل ساعة,, كل جديد في أخبار الانتفاضة,, ونتمنى لو تستمر,, ونحن أيضاً كمسلمين,, نسعد بتلك الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول الإسلامية عندما هبَّت لنجدة المسلمين في فلسطين,, وكانت بلادنا في مقدمة تلك الدول التي بذلت كل ما تملك,, واستنفرت كل امكاناتها من أجل المجاهدين هناك,, ومن أجل المدافعين عن المقدسات الإسلامية.
تثلج صدورنا هذه الوقفة الصادقة التي عبر عنها العلماء والدعاة بأنها الاجراء الشرعي المطلوب شرعاً,, حيث قالوا ما نصه:
إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة,, هو الاجراء الشرعي الصحيح والمطلوب لمساندة هذا الجهاد الشرعي .
وهل ننتظر من خادم الحرمين الشريفين غير ذلك؟!
فيما أكد هؤلاء العلماء والدعاة أن تصريحات سمو ولي العهد الأخيرة,, قد رفعت من معنويات المسلمين ودفعتهم إلى المزيد من العمل والتضحية والفداء من أجل الذود عن مقدسات المسلمين.
العالم الإسلامي كله,, يتابع اليوم الأخبار من الأرض المحتلة وشعوره يتأرجح ما بين السعادة بهذا الدور الجهادي وبين الألم عندما يسمع بأرقام الشهداء والجرحى.
ولا أخفيكم أبداً,, أننا كمتابعين لنشرات الأخبار نتألم عندما نسمع عن مصادمات راح ضحيتها ثلاثة أو خمسة أو عشرة من الفلسطينيين,, حتى وصل الرقم إلى ما فوق المائة.
شيء مزعج فعلاً,.
لقد سالت دماء الفلسطينيين وضربوا بالحجارة والعصا والنيران والدبابات والصواريخ والطائرات والقاذفات والقنابل,, ومات العشرات.
اليهود,, لا مشكلة لديهم,, فهم يملكون الطائرات والمدمرات والدبابات والآلة العسكرية العنيفة,, ويملكون قلوباً شرسة,.
وهؤلاء الفلسطينيون عزل من كل شيء,, يناطحون الموت بصدورهم.
لقد ضج العالم عندما تم أسر ثلاثة صهاينة يسرحون ويمرحون في أرض لبنان.
أما موت أكثر من مائة فلسطيني عربي مسلم فلا بواكي لهم,, ولا مشكلة لدى العالم من موتهم.
نتمنى ان نسمع عن موت يهود في هذه الانتفاضة,, فاليهود شعب مشهور بالجبن والخوف والخور,, ولو قتل بعضهم لدخل الرعب والذعر في قلوبهم ولاختلفت الأمور والموازين,, ولكن ما دام الموت في الطرف الآخر,, ولم يمت منهم واحد,, فلا مشكلة لديهم تذكر سوى الاضطرابات,, ويعتقدون أن الزمن كفيل بحلها.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved