أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 23rd October,2000العدد:10252الطبعةالاولـيالأثنين 26 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

أقوال وأحداث على هامش غزوة ضرما الكبرى
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله
عقب الأخ إبراهيم بن عيسى العيسى في عدد الجزيرة رقم 10216 في 19/6/1421ه على مقال الاستاذ عبدالكريم الجهيمان المنشور في العدد رقم 10212 في 15/6/1421ه في زاوية احاديث وأحداث تحت عنوان التاريخ يعيد نفسه في مثلين مشهورين وقال العيسى في مقدمة مقاله ما يلي: وقد مر مرور الكرام في احداث غزوة ضرما الكبرى حيث لم يتجاوز سبعة أسطر من عموده في الوقت الذي قد لا تستوعب تلك الاحداث مجلدات وتعقيبا عليه اقول للأخ إبراهيم يتضح من عنوان مقال الاستاذ الجهيمان ومن نص ما أورده عن استيلاء جيش إبراهيم باشا على ضرما ان قصده ايراد المثل الذي اطلقه إبراهيم باشا وهو قوله اردنا شقراء وأراد الله ضرما ولم يرد التحدث تفصيلا عن هذه الحرب وأحداثها وكبار السن من اهالي نجد يتحدثون عن حكم وأمثال كثيرة عن إبراهيم باشا لا أعلم مدى صحتها منها ما يتناقلونه عنه انه قال يوما لدليله من العرب انا لا يغلبني أحد في السياسة والاحتيال وسوف اتغلب على كل من يقف في وجهي فقال له دليله بل هناك يا باسا في هذه الصحراء حيوان صغير سوف يغلبك فقال له الباشا أرني اياه وسوف ترى فأراه جحر جربوع وقال له هذا هو الذي سوف يغلبك والجربوع معروف عنه انه يدفن باب جحره ويضع له نطاقه خفية لا يعرفها إلا الخبير بحيل هذا الحيوان الصغير وظن الباشا انه سوف يحفر الجحر ويصيد الحيوان وهو في جحره ولكن الجربوع عندما احس بالخطر خرج بسرعة من الباب الخفي والباشا ينظر ولم يستطع ان يفعل شيئا وتكرر ذلك معه عددا من المرات فأقر الباشا لهذا الحيوان بأنه انتصر عليه, ويقولون انه عندما حاصر الباشا وجيشه مدينة الرس وكان سورها منيعا ورجالها شجعاناً اشداء وقد طال عليهم الحصار وقطع عنهم المدد والمؤونة وتأكد لأميرهم ان الباشا وجيشه سوف يدخلون المدينة اليوم أو غداً وأخذ يبحث عن مخرج ويفكر بالنجاة له ولأهل الرس وكان يصلي بهم صلاة العشاء الآخر فقرأ سورة القيامة وأخذ يردد الآية الكريمة (يقول الإنسان يومئذ أين المفر) وكان وراءه رجل لم يدخل في الصلاة بعد قال له جبل أبانات وكان الجبل حصينا شامخا وقريبا من الرس وبينه وبين المدينة ابواب وطرق خفية لا يعلمها إلا هم وبعد الصلاة امر الامير جميع الاهالي بحمل ما خف حمله وغلا ثمنه وصعدوا الجبل وفي الصباح لم يجد جيش الباشا أي مقاومة في الاسوار وعند الابواب فدخل الجيش ولكنه لم يجد في المدينة احداً من سكانها فقال الباشا لم يغلبني في نجد إلا ثلاثة رميزان الذي وقع في يدي ولكنه احتال علي حتى اطلقته وحيوان الجربوع لم استطع الامساك به، وأهل الرس حاصرتهم أربعة اشهر ولما دخلت مدينتهم لم اجد فيها أحداً, وينسب عنه اقوال وأمثال كثيرة الله اعلم بصحتها, والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved