أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th October,2000العدد:10254الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,رجب 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
ممنوع دخول النساء!
فوزية الجار الله
في الأسبوع الماضي قرأت خبراً لافتاً وهو إقامة ندوة مفتوحة للدكتور غازي القصيبي حول كتابه حياة في الإدارة في فندق الانتركونتننتال,, شعرت بسعادة وكنت طوال الوقت أعد نفسي لهذا الحوار الثقافي,, فقد قرأت الكتاب وكان في ذهني الكثير من الأسئلة حوله,, كنت أحاول ألا أرتبط بموعد في ذلك المساء,, وكنا نعلم أن الدعوة المفتوحة تعني دعوة شاملة لجميع المثقفين والمثقفات سواء كانوا أدباء وكتّاباً أو من أولئك المهتمين بالشأن الثقافي ولا يهم إلى أي فئة ينتمون,, لكنني فوجئت بأن الحضور مقصور فقط على الرجال,,!
أدهشني ذلك فمنذ فترة طويلة دخلت المرأة المجال الثقافي ومنذ سنين وهناك محاولات لتحميل النساء مسؤولية عدم التزامهن وعدم اهتمامهن بحضور الكثير من المحاضرات والندوات الثقافية فكيف يتم اليوم تنحيتنا عن مثل هذه الندوة؟!
لقد سبق وحضرنا الكثير من الندوات والأمسيات في هذا الموقع بالذات سواء في الجنادرية أو سواها,, فلماذا الآن وهل المقصود هذه الندوة بالذات أم أن الأمر يمتد إلى محاولة لتنحية المرأة وعدم الاعتراف بدورها الثقافي أو أن لها شأناً بالثقافة؟!
حاولت بالتعاون مع بعض الزميلات الاتصال هاتفياً بمكتبة العبيكان للاستفسار وإشعارهم بأن هناك الكثير من النساء ممن يرغبن الحضور فلماذا هذا التجاهل؟!
وكانت الإجابة أن مكتبة العبيكان لا ذنب لها فقد حاولوا تخصيص مكان للنساء إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نظراً لأن جميع القاعات المجاورة مشغولة بما هو أهم,, ثم إن المسؤولية الأولى تقع على وزارة المالية والرئاسة العامة لرعاية الشباب,, حسب ما تم إفهامنا,.
وهذا أمر عجيب جداً,! فهل ضاقت الأمكنة وانتهت القاعات ولم يعد هناك مكان يحتوي موقعين منفصلين لكل من الرجال والنساء؟ وهل يعقل أن يحدث ذلك في مدينة كالرياض هي عاصمة الثقافة لعام 2000م؟!
هذا ما كان من أمر ندوة حياة في الإدارة المقامة في فندق الإنتركونتننتال,, أما الندوة الثانية والتي كانت بعنوان رجال الأعمال وعصر العولمة والتي أعلن أيضا عنها بأن الدعوة مفتوحة للجميع! وكانت تحت إشراف الغرفة التجارية والصناعية بالرياض,, فقد سمعت من مصدر موثوق بأن القاعة غير مهيأة لاستقبال النساء ولذا فقد اختصرت التعب وآثرت ألا أسأل!
رضيت من الغنيمة بالإياب ورأيت بأن من الأجدى الالتفات إلى مشاغلي الأخرى,,,!
ثمة عبارة جميلة ومعبرة باللهجة النجدية يرددها كبار السن دائماً لم يترك الأولون للتالين شيئا ,
فهل نقول نحن: لم يترك الرجال للنساء شيئا! .
بريد إلكتروني:Fowzj@hot mail.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved