أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th October,2000العدد:10254الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,رجب 1421

أصداء

ادفع ريالاً فيه تنقذ مسلماً
عبدالعزيز بن محمد آل غزي
قضية اليهود مع البشرية عموماً ليست بالجديدة على طباع اليهود في الخلف عن السلف، يعرف هذا من عنده أدنى اطلاع على تاريخ هذه الأمة، وقضيتهم مع الإسلام والعرب بخاصة ليست بالحادثة، أليسوا قتلة الأنبياء؟ أليسوا اخوان الخنازير والقردة؟ أليسوا الخونة؟ أليسوا من لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة؟ أليسوا,,؟
أليسوا,,,؟
وكل هذا لا يضير اليهود، قدحت أو مدحت,,!! طالما أن ما يسعون إليه متحقق وبأي وسيلة،وقل ماشئت غير مستثن وليكن ما يكون!!، على ان القرآن قد كفانا إيضاح الحقيقة من صفات اليهود، وانها لم ولن تتغير، كذباً وتزويراً، وخيانة، ونبذاً للعهود، ولست هنا في صدد الكتابة عنهم فذاك ما عرف من بدهيات الأمور.
ولكني هنا في صدد بث الشجن، إلى أمتي الإسلامية قيادات وشعوباً وأخص من هذه الأمة أمتي العربية، وقد يضيق الصدر، وينعقد اللسان، ويتوقف القلم فيبقى الشجن على حاله، وتراوح، الآمال مكانها، فتقضي عليها المستجدات، وفي كل يوم تضيف هذه الأمة الإسلامية والعربية إلى سجلها ما لا يشرف، وإن يكن لي من أمل بعد الله فلعله في حركة الشعب الفلسطيني حجارته وما يقدمه من شهداء، وفي موقف هذه البلاد المقدسة قيادة وشعباً، والتي عاشت موقفها من فلسطين عامة والقدس بخاصة منذ نُفثت جرثومة (الوادي المتصدع) في فلسطين.
هذا الموقف العربي الإسلامي عقيدة وغيرة وحمية وأنفة، خلفا عن سلف وحتى تعود القدس ويتحرر الشعب الفلسطيني ويستقر في عاصمته وأرضه ويأمن على ضروراته كغيره من شعوب الأرض، لا مداهنة في ذلك ولا مساومة عليه, يؤكد هذا موقف المؤسس يرحمه الله وما دعا إليه، ومواقف أبنائه من بعده سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وبخاصة فيصل يرحمه الله،والذي نحسبه قضى شهيد فلسطين، وما تبع هذه المواقف من مواقف حية مشاهدة، والتي أثارت الكوامن، وجعلت هذه الأمة تتفاعل معها، ومن هذه المواقف موقف خادم الحرمين الشريفين وما قدمه ودعا إليه وأمر به، ومنها موقف ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وما قدمه من دعم مادي ومعنوي، وما صرح به مما بقي له بالغ الأثر على نفس كل مسلم إذ قال: لا يمكن أن نفرط ولا بحبة رمل من القدس ومنها موقف سمو النائب الثاني وما قدمه الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتلك هي مواقف ولاة الأمر في هذه البلاد عامة وأخص منها موقف سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكلمته تلك والتي ستبقى مشعلاً يستضاء به وعلماً يهتدى به، (ادفع ريالا تنقذ عربيا) رد على (ادفع دولاراً تقتل عربياً) ولهذا كموقف وكفأل نرجو الله ان يجعله شعوراً عاماً لدى المسلمين قيادات وشعوباً وهو ما أرى بصيص أمل من خلاله، أرجو الله أن يحققه, ولما نشاهده يعصر الأفئدة ويحرق الأكباد، مما نراه يقع يومياً على اخوتنا في فلسطين وما يجري عليهم من قتل وسجن وتشريد وعلى مرأى ومسمع من الشعوب والقيادات الإسلامية بل والعالم أجمع ولم يصدر وحتى الآن ومع بشاعة هذه المناظر وقبح تلك الأفعال ما نرى له أثراً في كبح جماح هذه الخنازير الهائجة وقد خانت منظمات حقوق الإنسان وداهنت ولو على لسان منظمة الرفق بالحيوان!!! ليدفع عن شعبنا ما وقع عليه مما لا مثيل له سالف الحقب والعُصر، وإنا لندعو الله وقد عجز المسلمون بعددهم وعتادهم أن يبعث على هذه الطغمة أمثال من سبقت له الأيادي والأفعال التي تتناسب وجرثومة (الوادي المتصدع) ممن سبق وأن خلده القرآن وبيّنه التاريخ ويا لهف نفسي!! وماذا غير التلهف؟!!، ولما سمعته وشاهدته جاءت هذه القصيدة وقد عنونتها بجزء من كلمة سمو الأمير سلمان (ادفع ريالا تنقذ عربياً).


حَدّث وأعلن في مقالك مُعلِما
سلمان تبقى للمكارم مَعلَماً
ما قلتها إذ قلتها لدعاية
كلا ولست عن الحقيقة موهماً
أرسلتها من فيض عقلك حكمة
(ادفع ريالاً فيه تنقذ مسلماً)
سلمان كم ذَكَّرت فيما قلته
من غافل وبعثت قوماً نُوَّماً
وخلقت من تلك النفوس تفاعلاً
لو قمت تأمرها لقدمت الدما
وصريح قولك في مقالك واضح
كالشمس مشرقة على كبد السما
أسليت محزوناً بدا متضجراً
آسليت مجروحاً بدا متألماً
آويت منكوباً بحمدك لاهجاً
ونصرت مظلوماً شكى متظلماً
ما كان بدعاً أن تقول مؤكداً
بالفعل إذ أضحى مقالك بلسما
ما سجل التاريخ فوق فعالكم
فعلاً، وهذا القول ليس مُرَجَّما
وإذا تساءل من تساءل منكراً
فحقائق الأفعال تكشف مبهماً
عبدالعزيز وكم اشاد مسطراً
ما كاد يجعل صخرها متكلماً
جاء الزمانَ، ووجهه متجهم
فأحاله مستبشراً متبسماً
جاء الحياة تفور من جنباتها
نار الضلالة والغواية والعمى
وتعيش في هرج ومرج لم تزل
فتناً بها نور البصيرة أظلما
فبدا يعالجها براجح عقله
وبفعله حتى استقامت منسما
جمع الشتات ولم شملاً ضائعاً
وأقام صفاً قبله متشرذماً
آسٍ يجس الداء قبل علاجه
فشفى النفوس موجهاً ومقوماً
أضحى به أهل الجزيرة أمة
عاشت أُخُوَّتها منى وتَفَهُّما
نعمت بأمن الله ثم بعدله
وغدت مفاوزها المخيفة مغنما
وجرت على شفة الزمان قصيدة
فتقت لساناً قبل ذلك أبكماً
وأخوك كم أعيا العدو، وهذه
آثاره تسمو وتعلو من سما
ما إن رأى منه العدو مواقفاً
حتى تصاغر واستكان وأحجما
وأتى إليه يجر أذيال الهزي
مة صاغراَ مستعطفاً مسترحماً
أوصى وأنذر ثم قال محذراً
ومضى فأثبت بالفعال وصمما
إذ قال: شريان الحياة قطعته
ونعيش أحراراً ونرغم مُرغِماً
ومقاله: تكفي الروامس مركباً
ومن الطعام التمر طاب وأنعما
ونفجر الآبار في بترولها
ونحيلها بعد النعيم جهنماً
شد الإزار مشمراً مستنهضاً
همم الرجال وكان يوماً مفحماً
دوت بأصقاع الدنا كلماته
فسرت وأسمعت الأصم الأعجما
هو في الرياض فقادها مستبسلاً
ودعا فلبته الشعوب وأقدما
ما قال: تنديداً، ولا متفرجاً
بل قالها جهراً، وقال فأحكما
وأعاد للعرب الكرام مكانة
وأقام حصناً كاد أن يتهدما
صدقت له أفعالُه أقوالَه
ما قال إلا في الحقيقة ترجما
وتحققت آماله فيما ابتغى
إذ في الشهادة فاز ثمة أُكرما
ولكم تمنى أن يصلي فاتحاً
في القدس أولى القبلتين: فسلما!!
هي منه أمنية وتلك أمانة
هل يا ترى من للأمانة تمما؟!
ومقال، عبدالله قولته التي
ملكت نفوساً واستحلت أعظما
لا نرخص الأقصى ولو في ذرة
من رمله لو كل شيء أعدما!!
هذي قيادتنا هنا يا قدس إذ
خارت قوى من خار عزماً وارتمى
يا ثالث الحرمين يا قدس القدا
سات التي جلت مكانا عظما
يا قدس لم نجبن ولكن لم يجد
رامي بني ثعل مجالاً لو رمى!
سلبوا الحقوق مؤيدين وشعبنا
يبقى بما سلبوه منه مجرما!
ماذا بقي يا قومنا ومآلنا
قتل وتشريد وقد داسوا الحمى!
أيدان شعب أعزل مستضعف
ويعان من قتل الشعوب وأجرما؟!
أي المقاييس التي قاسوا بها
هذا القرار الغاشم المتجهما؟!
حقاً لعمري إنها لعجائب
نشكو لقاتلنا، عسى ولربما!!
شكوى الجريح لكاسر أو جارح
من أدب الغربان حتى ترحما؟!
(مليار) كُنَّا ليس منا واحد
رفع اللواء وقال كنت المسلما!
أضحت جموع المسلمين كأنها
قطعان أكباش تذاق العلقما!
أضحت شعوب المسلمين وللاسى
فرقاً تعيش تحزباً وتقسماً!
فعلى الجيوش جميعها وشعوبها
إن لم تقم لله, قمت تَرَحُّماً!


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved