أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th October,2000العدد:10254الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,رجب 1421

القرية الالكترونية

بدون علمهم
جواسيس صغيرة تتجسس على المستخدمين وتبيع معلوماتهم لشركات أخرى
ملفات متخفية تكشف المعلومات وترسلها لشركات الإعلانات
* الجزيرة مندوب الإنترنت
مع انتشار استخدام الإنترنت في العالم يزداد قلق المستخدمين حول حماية المعلومات الشخصية المتنقلة عبر شبكة الانترنت وتفيد آخر التقارير ان عيونا لا ترى بالعين المجردة تراقب عمليات تصفح المواقع على الشبكة.
وتقوم الجهة المراقبة حسبما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية باستخدام ما اصبح يطلق عليه جواسيس الإنترنت او فيروسات شبكة الانترنت وهي رموز الكترونية تختفي وراء صور لا يتعدى حجمها البيكسل الواحد وهي وحدة لقياس حجم الصور الالكترونية من اجل جمع معلومات حول عادات المستخدمين في تصفح الانترنت, ومن الصعب جداً مقاومة هذا النوع من الفيروسات, ويقول المتخصصون في حماية حريات المستهلكين ان الصور الخفية هي أول جيل مما يسمى ببرامج تجسس مصممة لمراقبة تحركات مستخدمي الانترنت بدون علمهم, وتلجأ عادة المواقع الى استخدام صور غير مرئية ليضمنوا ان الصورة التي يريدون ان يجذبوا عيون المستخدم إليها موضوعة في المكان الصحيح.
برامج مخترقة
ولكن بعض الشركات بدأت في وضع صور غير مرئية حجمها بيكسل مربع واحد فقط على صفحات يهدف منها اغراضا أخرى ويقول ديفيد بانيسار من مركز ايبيك لحماية المعلومات الشخصية انه توجد طريقة سرية لجمع معلومات عن الأشخاص وذلك بوضع صور الوانها متجانسة تماماً مع ألوان الخلفية حتى تصبح غير مرئية بتاتاً مشيراً الى ان متصفح الشبكة لا يستطيع رؤية هذه الفيروسات لكن الكومبيوتر يراها ويتعامل معها وكأنها صورة إلكترونية ولهذا السبب تخفي رموم اتش تي ام ال او رموز الكومبيوتر وراء الصور غير المرئية وتستعمل هذه الرموز لجمع معلومات عن عادات المتصفح.
وعندما تزور موقع ما يطلب برنامج التصفح كل مكونات الصفحة من صور ونصوص وإطارات وإعلانات من عدة كمبيوترات ويذهب عادة طلب الصورة غير المرئية المحتوية على الفيروس الى سيرفر مهمته جمع معلومات عن العديد من مستخدمي الشبكة, وعندما يطلب متصفح مثل نيتسكيب كوميونيكيتر او انترنت اكسبلورر معلومات ما فهو يرسل ايضا معلومات عن الجهاز والشخص الذي يستخدم, وتستطيع رموز لغة الكمبيوتر المخفية طلب معلومات اضافية عن هذا الجهاز أو ذاك وكذلك عن اسماء المواقع التي زارها الجهاز.
وأفضل طريقة لمنع فيروسات الرقابة هي غلق المواقع التي تحتوي على تصميمات وصور ولكن ذلك لا يعني التخلص من انتباه الفيروسات لأن أي برنامج يقرأ لغة اتش تي ام ال مثل البريد الالكتروني وغرف المحادثة يمكن ان تدخل عبره الفيروسات.
وتعمد معظم الشركات الآن إلى ملء صفحاتها بمثل هذه الفيروسات وإذا زرت صفحة كهذه فكل الصفحات الموجودة على تلك الشبكة يمكنها جمع معلومات عنك وتتيح بعض المواقع مثل برايفسي نيت معلومات عن جهازك ودرجة تعرضه للفيروسات وترسل المعلومات الى شركات الإعلانات على الانترنت مثل دوبلكيلك وانكيج, وتحقق لجنة تابعة لوزارة الصناعة الأمريكية حالياً في موضوع استخدام فيروسات الرقابة وأبدت قلقها من ان عملية الرقابة تتم بدون موافقة المستخدمين, وقال بانيسار انه في غياب حماية قانونية لا يستطيع الأشخاص العاديين فهم الموضوع ما لم يكن عندهم شهادة دكتوراه في برمجة الكومبيوتر.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved