أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th October,2000العدد:10254الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

محمد الدرة,, والمواقف الأصيلة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان مادعاني الى كتابة هذه السطور هو ثلاثة محاور: الاول: وقوف هذه الدولة وحكومتها ايدها الله وعلى راسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني مع القضية الفلسطينية بكل جوانبها واخرها امر خادم الحرمين الشريفين بإرسال طائرات الاخلاء الطبي الى الاراضي المحتلة لنقل الجرحى والمصابين ومعالجتهم بالمستشفيات الاهلية وكذلك ايفاد الاطباء,, فهذا ليس مستغرباً على هذه الدولة اعزها الله حيث لم يقتصر دورها على ذلك بل امتد الى جمع التبرعات لابطال الانتفاضه الذين لايملكون من السلاح سوى صمودهم والحجارة,, وعلى راس المتبرعين خادم الحرمين الشريفين,, وولي عهده الامين,, وتبني المملكة لصندوق دعم الانتفاضة.
الامر الثاني: هو منظر ذلك الطفل البريء الذي اخترق جسمه الصغير رصاصه الصهاينه اللعينين,, نعم ذلك المنظر الذي رآه الجميع حيث شاهدوا الطفل وهو يحتمي بوالده ووالده يضع يديه لكي تكون حصنا منيعا له من الرصاص الطائش الذي وجهه ذاك اليهودي اليه بغير ذنب اقترفه,, من منا يحتمل هذا المنظر البشع الذي هز كل المشاعر,, تخيلوا احدنا مكان هذا الاب وابنه,, ماذا سوف يكون موقفه؟!,, موقف صعب ومر للغاية,, موقف لايحتمل السكوت نعم موقف ادمى القلوب,, وأبكى العيون,, فلعنة الله على اليهود,, اللهم انتقم لذلك الشهيد البريء من هؤلاء الملعونين,, الذين سفكوا الدماء وجرحوا الاجساد,, مهما كتبنا وسطرنا,, فالكلمات تقف عاجزة امام ذلك المنظر والحروف تتعرج على الورق لم تستطع السير باتجاه واحد من هول المنظر الذي كان بطله يهوديا وضحيته بريئا لم يكن له اي ذنب يقتل بسببه,, سوى عداوة اليهود لكل مسلم,, وكل عربي.
محمد الدره الطفل الشهيد ابكى كل من شاهد منظره حتى الصغار ابكاهم,, محمد,, صعب على في هذه اللحظات وانا ماسك قلمي أرسم مأساتك,, الكلمات وقفت والعيون بكت,, والحزن احرق قلوبنا عليك,, ذلك اليهودي الذي اطلق رصاصته وارداك قتيلاً,, ووالدك اوقعه مصابا,, فالطفل استشهد وبقي في مكانه بين دمائه والاب اصيب بطلقات نقل على اثرها لعلاجه,, ماذا نقول وماذا نكتب الموقف والمنظر اكبر مما تكتبه الاقلام,, وتنشره الصحف,, ايها الطفل الشهيد,, قتلوك بدون سبب يذكر,, قتلوك وانت تستجير بحمى ابيك الذي قطع قلبه الحزن والمشهد,, ولكن ارادة فوق كل شيء,, ونقول اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك,,
الامر الثالث: هو امر ليس مستغرباً على صاحبه هو ذالك النداء الذي ظهر من امير الانسانيه وحاملها سمو سيدي الامير/ سلمان بن عبدالعزيز,, وهو يدعو المواطنين الى التبرع لاخوانهم ابطال الانتفاضة,, فانني اقول هنيئا لك ياسلمان على هذه المواقف البطولية العظيمة التي لاتستغرب على سموكم,, فكم من يتيم اضفيتم عليه حنان الابوة,, ومسحتم دموعه,, وبددتم همومه وواسيتم احزانه في هذه المواقف,, فهنيئا لك,, فكم وقفتم مع شعب البوسنه والهرسك,, وغيرهم فموقف هذا يدل على اهتمامكم بهذا الشعب الذي شرد وعذب وقتل أبناؤه.
غانم راشد الجهني
وزارة الاشغال العامة والاسكان

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved