أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th October,2000العدد:10254الطبعةالاولـيالاربعاء 28 ,رجب 1421

تحقيقات

تنوع بين الجراحة التجميلية والترميمية
التجميل والصحة الجلدية تخصص جديد لنهب جيوب النساء
عمليات شد الوجه لاتوقف الشيخوخة ولاتحدد بسن معينة
* تحقيق: روضة الجيزاني
شهدت جراحة التجميل في العالم تطوراً كبيراً وأصبحت عنصراً جمالياً هاماً لدى البعض من الناس من حيث الإقبال عليها ولم تقتصر عمليات التجميل على إصلاح العيوب الخلقية والتشوهات الناتجة عن الحرائق والحوادث والجراحة التجميلية بل أصبحت تعنى برسم الشكل الخارجي وإزالة التجاعيد وآثار مابعد الحمل وزراعة الشعر وتصغير الثديين, ومهما كانت الدوافع والاسباب تبقى المرأة هي الاكثر طلباً للجمال والتميز، فتزايدت هذه العيادات بشكل ملحوظ نتيجة للإقبال المتزايد عليها، وبنظرة تحليلية لواقع هذه العيادات قمنا بجولة ميدانية لبعض هذه العيادات لمعرفة أسباب انتشارها وحجم سوقها بإختلاف مستوياتها.
إقبال متزايد
إلتقينا في البداية الاستاذ فايز الأحمدي مدير مستشفى للأمراض الجلدية والتجميلية حيث أكد أن انتشار العيادات التجميلية ظاهرة صحية نظراً لضرورة مثل هذه التخصصات خاصة إذا كان القائمون عليها أطباء أكفاء حتى تكون النتائج مرضية كونها تمس أماكن من الجسم تحتاج للدقة والعناية,,
أما بالنسبة لزبائنها فإن التجميل من التخصصات الطبية التي يحتاج إليها الكثير من المرضى فهناك من أصيبوا بأمراض جلدية او تشوهات خلقية أو عاهات نتيجة حوادث او ترهلات بالجسم نتيجة للسمنة المفرطة أو آثار الولادات او ماشابه ذلك أو قد تكون هناك مشاكل في الشعر نتيجة لأمراض مختلفة وبالنسبة لحجم سوقها فإنه مع تقدم الطب وانتشار المراكز بإختلاف مستوياتها فإن الاقبال يزيد عليها نظراً للحاجة اليها ولنجاح نتائجها حيث أنه يستقطب كفاءات عالية مشهورة في هذا المجال لأن الكثير كان يسافر خارج الوطن لاداء مثل هذه العمليات, وعن الاسعار قال انها تتفاوت من مركز لمركز وذلك لأسباب عدة منها مستوى الاطباء ونوعية الخدمة,.
تخصص جديد
لكن كيف يتم التعامل مع المريض وخصوصاً إن مثل هذا النوع من الخدمة يبدوا جديداً على البعض من الناس؟!
التعامل يتم مع المرضى كأي مريض يقصد المستشفى لغرض العلاج وكما ذكرت ان مثل هذا النوع من الخدمة يعتبر جديدا على بعض الناس وقد يحتاج المريض الى وقت للشفاء أو الى عدة جلسات طبية لكى ينال مقصده إلا أن البعض قد يراجع المستشفى قبل الوقت الذي حدده الطبيب مبدياً تذمره من العملية ولكن بطريقة التفاهم وإبداء النصح يقتنع المريض وقد لايرجع مرة أخرى إلا لغرض آخر وذلك لنجاح العملية بعد الوقت المحدد والحمد لله.
خدمات راقية
وللإطلاع على الخدمة العلاجية المقدمة في عالم التجميل والصحة الجلدية إلتقينا وفاء شماء حيث اشارت الى أن توفير مثل هذه الخدمات العلاجية في المملكة للمواطنين والمقيمين وبأسعار أقل بكثير من الدول الأوربية والأمريكية يلغي الحاجة للسفر للخارج وخصوصاً أن الاطباء العالميين الذين يقومون بمثل هذه الأعمال هم أنفسهم الذين يتولون العمل هنا بالمملكة.
والإقبال على العمليات التجميلية والتطهيرية تتزايد بشكل ملحوظ ومثل عمليات شد الوجه والصدر والبطن لدى النساء وكذلك شفط الدهون وشد الجبين والجفون وذلك باستخدام أجهزة متطورة تحول دون ترك أي آثار بعد العملية أهمها هي التي لا تستغرق سوى ساعات محدودة تتم تحت تخدير موقعي ومن دون آلام مثل زراعة الشعر وهي نقل أماكن تواجد الشعر من المناطق المتوفر فيها إلى المناطق المصابة بالصلع وهذا الشعر ينمو ويدوم مدى الحياة ولا أحد يستطيع التمييز بين الشعر المزروع والطبيعي.
نصائح للمرضى
* ماهي النصيحة المقدمة للمريض وهل توجد بعض المشكلات في طريقة التعامل معها؟
لكل مريض برنامج علاجي خاص يتناسب مع حالته ونحن نأخذ في الاعتبار نقطة هامة جداً وهي رصد وتقييم كل التأثيرات الاجتماعية والصحية والوراثية وكذلك النفسية وذلك لتحقيق النتيجة المطلوبة وهذا أمر مهم للغاية يدخل في مرحلة العلاج مهما كانت سهولة العملية المطلوبة.
* المعروف أن المرأة هي الاكثر طلباً على الجمال والتميز ما هي العمليات الجمالية التي تقبل عليها المرأة؟
في الحقيقة العمليات التجميلية كثيرة منها للمزيد من الجمال ومنها لإصلاح العيوب ومعالجة بعض الآثار مثل تشققات البطن الناتجة عن السمنة والحمل وإزالة الثديات ومعالجة دوالى الساقين وإزالة الشعر غير المرغوب فيه نهائياً كما أنها تحرص على متابعة خطوط الجمال في العالم.
عمليات خاصة بالمرأة
وللتعرف على عمليات التجميل والسلبيات المترتبة عليها توجهنا بعدة إسئلة للبروفيسور الجراح محمد كامل أبو ظهر ليتحدث عن العمليات التي تهم المرأة بصفة خاصة حيث اشار الى أنها عمليات رفع الجفون وتجميل الأنف وزرع الدهن بالخدود وتكبير وتصغير الشفاة وتصغير الدهن وشد الوجه وتعديل الأذن البارزة وشفط الدهون من الرقبة والصدر والبطن والافخاذ وتكبير وتصغير الصدر وتجميل اليد بعد التشوهات، وهناك وسائل متاحة تساعد على علاج التشوهات الخلقية الناتجة عن الحوادث والحريق ويتم الاستغناء فيها عن الجراحة مثل الليزر والأبر وأكد على ان عمليات التجميل الخاصة بالبطن والثدي تساعد كثيراً في تحسين الشكل الخارجي للمرأة، غير أنه تطرق الى بعض السلبيات المترتبة على عمليات شفط الدهون فقال: السلبيات تتشكل حسب نوع الجلد إذا كان مترهلا كثيراً يمكن ان تتكون تجاعيد جلدية ويمكن إعلام المريض قبل البدء في العمليات أما بالنسبة للنجاحات البارزة فهي تغير الشكل الخارجي بشكل جذري كما اوضح ان تشققات البطن بعد الولادة يتم علاجها أحياناً عن طريق الكريمات وليست وسيلة فعالة دائماً ولكن يمكن إزالة التشققات البطنية عن طريق جراحة شد البطن.
ونبه الى أن هناك دعايات مستهلكة لبعض الكريمات لإزالة التجاعيد والدهون المتراكمة وقال إن: التجاعيد يمكن تحسينها أما الدهون لايمكن إصلاحها إلا عن طريق شفط الدهون.
الجمال وطلب الجميع
وعن الجمال ووسائل البحث عنه لدى البعض من الناس يقول الدكتور: سمير ابو غوش اخصائي جراحة تجميلة ورئيس قسم زراعة الشعر معنى الجمال مازال من المواضيع الأكثر أهمية التي جلبت اهتمام الناس إليها ومنذ البداية, فراح الإنسان يعبر عما يجول في داخله متغنياً شعراً بالجمال بالإضافة الى ذلك راح يبحث عن الوسائل التي قد توصله الى الكمال الجسدي، فأخذ يستخدم المستحضرات لتحسين منظره العام ومع مرور الوقت صار هنالك علم خاص يمارسه باحثون وأطباء متخصصون,
وفي الفترة الأخيرة ومع تطور وسائل الاعلام وما تفرضه من خطوط جديدة للموضة والمنظر العام راح البعض يلهت وراء هذه الاشياء لعدة اسباب ودوافع، وفي الحقيقة فإن الجراحة التجميلية تتفرع الى عدة فروع فمنها ماهو تجميلي بحت ومنها ماهو ترميمي، العمليات الترميمية تعنى بإصلاح التشوهات سواء كانت تشوهات خلقية موروثة كالشفة الارنبية او تشوهات مكتسبة قد تكون ناتجة عن حادث أو حرق.
أما العمليات التجميلية البحتة فهي تعنى بإعادة الوضع الى ما كان عليه قبل تأثير عامل الزمن والعوامل البيئية المحيطة, ففي القسم الاول من العمليات وهي معالجة التشوهات الخلقية فالدافع اعتقد انه واضح ولا داعي للخوض فيه, اما بالنسبة للقسم الثاني من المرضى فهناك عدة دوافع تجعلهم يقدمون على هذه العمليات.
السبب الأساسي هو عدم رضا المريض عما هو فيه من شكل وهيئة وسبب عدم الرضا هذا قد يكون اساسه نفسياً او فسيولوجياً في معظم الحالات التي كون السبب فيها فسيولوجياً الامور تبدو واضحة.
أما الحالات التي يكون فيها السبب نفسياً فقد يكون بسبب عدم رضا المريض عن نفسه او عدم قبول المجتمع به او قد تكون هنالك مشاكل عائلية وراء ذلك.
وفي الفترة الاخيرة ومع تطور وسائل الاعلام وما تفرضه من خطوط جديدة للموضة والمنظر العام زادت من الاقبال على العمليات التجميلية ومع ازدياد التنافس الوظيفي حيث يكون المنظر العام للمتقدم مهماً للوظيفة في بعض المجالات بالاضافة الى المؤهلات التي يحملها جعلت الكثير من الناس يسعى وراء تحسين بعض الامور الجمالية لديهم.
التعامل مع المرضى
وقال: للتعامل مع المرضى يجب أن نأخذ حالة كل مريض على حدة، حيث يعرف السبب الذي يدفع بالمريض لإجراء العملية وهل هناك ضرورة لاجراء العملية وكما يجب معرفة توقعات المريض جيداً ويجب شرح الفرص المتاحة لاجراء العملية وما النتائج المتوقعة، ففي كثير من الحالات إن كانت توقعات المريض تفوق إمكانيات الطبيب أو ماتوصل اليه العلم فلن يكون المريض راضياً عن النتائج وفي هذه الحالات لاينصح بإجراء أي عمل جراحي لهؤلاء المرضى.
وعن أسباب انتشار عيادات التجميل والمراكز المتخصصة في هذا المجال قال: في السابق العديد من المواطنين يتحملون عناء ومشقة السفر الى الخارج لاجراء هذه العمليات، ومع ازدياد الاقبال على الجراحة التجميلية فقد أرتأى اصحاب الشأن تأمين هذه الخدمات للمواطنين في مكان سكناهم، حيث يتم بذلك توفر مشاق السفر وتخفيض تكاليف العمليات وما يصاحبها من مصاريف إضافية.
التحضير للعمليات
وعن التحضير لعمليات التجميل التقينا الدكتور مأمون الجماز فأوضح إن التحضير لعمليات التجميل يتم بالمقابلة الشخصية بين الطبيب والشخص حيث يستمع الى المريض ويرى المشكلة المراد إصلاحها.
اما من الناحية النفسية للشخص فنتأكد من اقتناع الشخص بالعملية ونرصد توقعاته وقدرته ومن هنا يستطيع الطبيب حل المشكلة ويضمن أيضاً نتائجها لانه لايجب إجراء أية عملية جراحية في حالات الاحباط النفسي والأزمات الشخصية, ايضاً يجب ان يكون الشخص متمتعاً بقوة عقلية سليمة.
ويؤكد الدكتور الجماز أن إقبال النساء على عمليات التجميل أكثر من الرجال فيقول:
لا شك ان المرأة تسعى دائماً وراء الجمال بشكل عام والرغبة في الظهور بمظهر لائق وملائم لان الظهور امام المجتمع بشكل جيد هو حاجة نفسية اكثر منها حاجة جسدية سواء كان عمر الشخص (8) سنوات أو ثمانين عاماً وكما يقال تاريخياً الرجل بأفعاله لا بشكله يقلل من نسبة الضغط عليه مقارنة بالمرأة التي تخاف من العامل الزمني ولكن لاحظنا في السنوات الأخيرة إقبال الرجال على العمليات التجميلية.
عمليات لاتوقف الشيخوخة
وعن السن المناسبة لعمليات تجميل الوجه يؤكد دكتور الجماز انه لايوجد سن مناسبة لعملية تجميل الوجه فهي عبارة عن آثار نفسية وليست طريقة وقائية علاجية لأن العمليات لاتوقف عوامل الشيخوخة، وهناك مدرسة تقول انه يجب إجراء العملية التجميلية للوجه قبل أن تظهر التجاعيد بشكل كامل حتى لايرى الشخص التجاعيد عليها أولاً وأنا أوصي الشخص بنوعية الحياة اليومية والغذاء والرياضة والسلوك الحسي لانه يضفي على الوجه نضاره واضحة وهذا إذا كان الانسان يعيش بسلام مع نفسه,
وحول سؤال عما إذا فشلت العملية على من يقع اللوم على المريض أو على الطبيب المعالج؟
أجاب بقوله: أود أن أُعرّف بالفشل إذا كان هناك اختلافات طبية وخطأ طبي في طريقة العلاج فلاشك ان الخطأ هو خطأ الجراح المعالج اما اذا كان تعريف الفشل بعدم قناعة المريض بالنتيجة على الرغم من سلامة العملية فبرأيي الخطأ يعود الى المريض الذي لم يفصح عن رغبته للطبيب المعالج.
رسم الجسم بالرياضة
ومن احدى عيادات التخسيس والرياضة التقينا الكابتن فيصل الذي يدير الصالة الرياضيةفقال:اقوم بمساعدة بعض الاجهزة الحديثة بعلاج عدة حالات أهمها الاصابات الرياضية وتخفيف الوزن ورسمه فمثلاً رسم الجسم نستطيع من خلال التمارين رسم جسم الانسان كما يريد وهذا يأتي مع التمارين وحمل بعض الأثقال.
أما بالنسبة للنساء فهناك اساليب كثيرة متعددة تستطيع المرأة من خلالها أن ترسم جسمها مثلاً تريده ممتلئاً أو غيره كما تستطيع التخلص من الدهون الزائدة وهذا الأمر مطلوب بكثرة من قبل النساء.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved