أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 29th October,2000العدد:10258الطبعةالاولـيالأحد 2 ,شعبان 1421

متابعة

تساؤلات في أنقرة عن موقف تركيا الرسمي من الانتفاضة الفلسطينية
740 ورشة عمل نشأت في عهد حكم باراك لتوسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة
* واشنطن أنقرة العواصم الوكالات التحرير السياسي بالجزيرة
انتقدت الادارة الامريكية الليلة القرار الصادر من مجلس النواب الامريكي بأغلبية ساحقة يوم الاربعاء الماضي والذي حمل الفلسطينيين مسؤولية المواجهات التي وقعت في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة منذ نحو شهر وأسفرت عن استشهاد اكثرمن 140 فلسطينيا واصابة الآلاف.
وقال جاك سيورت المتحدث باسم البيت الابيض ان الادارة الامريكية ترى ان هذا القرار الذي حصل على تأييد 365 عضوا مقابل 30 فقط انه غير مفيد وغير مساعد مؤكداً انه يتعين ان تدرك الاطراف المعنية ان هذا القرار يعكس وجهة نظر مجلس النواب فقط وليس له قوة القانون كما ان هذا القرار لم يتم احالته للرئيس الامريكي بيل كلينتون لتوقيعه.
وكان قرار مجلس النواب غير الملزم قد اكد تضامن المجلس مع اسرائيل خلال الازمة الحالية وأدان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لما اسماه بتشجيع العنف وعدم بذل الكثير من أجل وقف الاشتباكات الدائرة مع الاسرائيليين.
القرار يقوض جهود الإدارة في الشرق الأوسط
وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان قرار مجلس النواب الاخير لا يساهم في الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية وعلى رأسها كلينتون في حث الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال القنوات الدبلوماسية على وقف العنف.
واضاف جاك سيورت ان البيت الابيض أوضح منذ فترة طويلة ان مثل هذه القرارات لا تمثل الوسيلة المناسبة للتعامل مع الوضع في الشرق الاوسط.
وأعرب عن اعتقاده بأن قرار مجلس النواب لن يقوض الدور الامريكي في منطقة الشرق الاوسط خاصة في التعامل مع الازمة الحالية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكان الرئيس كلينتون قد بذل جهودا ناجحة تمكن من خلالها من اقناع مجلس النواب بعدم التصويت على قرار يعتبر ما تعرض له الارمن في تركيا منذ نحو ثمانية عقود مذبحة او قتلاً جماعياً وذلك بعد ضغوط من انقرة.
وحين سئل المتحدث عما إذا كان كلينتون قد بذل جهودا مماثلة لمنع المجلس من التصويت على قرار يدين الفلسطينيين قال: لا أعرف سوف أفحص ذلك.
الخارجية الأمريكية انتقدت القرار بدورها
وكان فيليب ريكير المتحدث باسم الخارجية الامريكية قد انتقد كذلك قرار مجلس النواب الامريكي الذي حمل الفلسطينيين مسؤولية المواجهات,, وقال انه لا يؤدي إلى الاهداف التي يرمي لها اتفاق شرم الشيخ والتي تتمثل في نزع فتيل التوتر وانهاء العنف وتوفير الاجواء التي تمكن الفلسطينيين والاسرائيليين في العودة الى مائدة التفاوض.
أنباء عن اختيار كريستوفر لعضوية لجنة التحقيق
ولم ينف ريكير أو يؤكد ماتردد من انباء حول اختيار الولايات المتحدة وزير الخارجية الامريكي السابق وارين كريستوفر ليمثل الجانب الامريكي في لجنة تقصي الحقائق المزمع تشكيلها للنظر في الاحداث التي شهدتها الضفة الغربية وغزة خلال الاسابيع الماضية.
وقال ان واشنطن مازالت تعكف على تشكيل تلك اللجنة بالتعاون مع الفلسطينيين والاسرائيليين والتشاور مع الامين العام للامم المتحدة.
وكان المتحدث باسم البيت الابيض قد وصف الهجوم الانتحاري الذي وقع بالقرب من موقع للجيش الاسرائيلي بأنه حادث مؤسف.
هذا ومن ناحيته قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون أمس الاول الجمعة انه محبط بسبب استمرار اعمال العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يعرقل جهوده للتفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف احلال السلام.
وقال كلينتون انه منغمس للغاية في الشرق الاوسط للدرجة التي استبعد فيها بشكل كامل تقريبا قضايا السياسة الخارجية الاخرى للولايات المتحدة وأضاف انه بذل جهودا دبلوماسية عن طريق الاتصالات الهاتفية المكثفة لحث الطرفين على تطبيق وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه خلال القمة الطارئة التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري.
وقال عن جهوده لانهاء العنف: نتحدث مع الاسرائيليين ومع الفلسطينيين ومع آخرين في انحاء العالم.
وكانت اعمال العنف التي تشهدها المناطق الفلسطينية قد أودت بحياة 148 فلسطينيا خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة.
وكان اربعة فلسطينيين استشهدوا أول أمس الجمعة اثر دعوة قيادات دينية إلى يوم غضب جديد بعد صلاة الجمعة.
وقال كلينتون: في الواقع انني اعمل بجد في هذا المجال, وأضاف انني محبط بنفس الدرجة التي تشعرون بها بالاحباط وهذا أمر محزن.
740 ورشة عمل استيطانية في عهد باراك
وعلى الصعيد الاسرائيلي افادت ارقام نشرت يوم الخميس الماضي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سمح منذ وصوله الى السلطة بتوسع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة الى حد انه اجاز اعادة اقامة مستوطنة عشوائية بالقرب من اريحا.
وأعلنت حركة السلام الآن ان عدد ورش البناء في المستوطنات القائمة ارتفع الى 740 خلال الفصل الثاني على تولي باراك رئاسة الحكومة اي بزيادة 51% مقارنة بالفترة نفسها من 1999م.
وأوضح اميرام غولدبلوم المسؤول في الحركة ان عدد ورش البناء زاد بنسبة 50% في ظل الحكومة العمالية برئاسة باراك مقارنة بالفترة نفسها من عهد حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو.
لكن لم يتم بناء اي مستوطنة جديدة منذ تولي باراك مهامه في تموز/ يوليو 1999م.
ومنذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي اتهم قسم كبير من الطبقة السياسية الاسرائيلية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات باختيار العنف بدلا من المفاوضات.
إلا ان قسما من اليسار اتهم باراك بعدم احترام روح عملية السلام ولاسيما من خلال سماحه بتوسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
وقال مدير السلام الان غابي لاسكي انه لاشك في ان توسع المستوطنات كان بين ابرز عوامل فشل باراك في اثارة الحد الادنى من المصداقية حول نواياه في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
باراك يعيد مستوطنين إلى مستوطنة أخليت
وازدادت حدة تلك الاتهامات غداة منح الحكومة الاسرائيلية ترخيصا لمجموعة من المستوطنين بالعودة إلى نقطة السكن في ميتسبه هاجيت على تلة بين القدس واريحا بعد طردهم منها قبل عام.
وتم آنذاك إزالة نقطة الاستيطان هذه التي تضم بضعة منازل نقالة في إطار اتفاق حول مستقبل 42 مستوطنة عشوائية بين الحكومة ومجلس المستوطنات في الضفة الغربية وغزة، ابرز تنظيم للمستوطنين.
وأعلن المتحدث باسم مجلس المستوطنات يهوشوا مور يوسف انه تم اخلاء المستوطنة في انتظار الحصول على ترخيص رسمي نالته أخيراً.
وأضاف ان مستوطنة ميتسبه ايريز العشوائية التي تم اخلاؤها قبل عام تنتظر ايضا الحصول على ترخيص.
وأضاف غولدبلوم ان المهم ليس معرفة ما ينطوي عليه الاتفاق تحديدا بل التساؤل لماذا منح هذا الترخيص في الوقت الذي تشتعل فيه الاراضي الفلسطينية في اشارة إلى الانتفاضة المستمرة اليوم.
رضوخ باراك لشروط شارون
وقال انه قرار سياسي بحت له علاقة بحزب الليكود وارييل شارون زعيم المعارضة اليمينية.
ورفضت رئاسة الحكومة الرد على استفسارات وكالة فرانس برس حول هذا الموضوع, وفي اغلب الحالات يشمل توسيع المستوطنات القائمة تلك الواقعة على مقربة من الخط الاخضر الفاصل مع إسرائيل.
وشمل التوسع بشكل خاص اعمال البناء الخاصة التي بدأها افراد مع زيادة بنسبة 123% في الفصل الثاني في حين ازدهرت ورش البناء الممولة حكوميا بنسبة 25%.
وفي حال التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، يريد باراك ضم ثلاث كتل من المستوطنات حيث يقيم 80% من المستوطنين بالقرب من الخط الاخضر.
وأعلن غولدبلوم ان ميتسبه هاجيت لن تضم ابدا إلى تلك الكتل الثلاث بحكم موقعها.
ولا تضم المستوطنة سوى اسرتين او ثلاث لم تكن قد عادت اليوم بعد الى منازلها النقالة حسبما افادت مراسلة فرانس برس.
من جهة اخرى بدا الوضع السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك شديد الغموض قبل يومين امس من عودة النشاط البرلماني الذي يحمل الكثير من المخاطر على حكومة باراك.
وبدا ان تشكيل حكومة طوارئ وطنية مع اليمين الاسرائيلي لن يكون أمرا سهلا بعدما رفض باراك يوم الخميس الشروط التي وضعها زعيم الليكود ارييل شارون للمشاركة في الحكومة وخصوصا امكان تعطيل كل القرارات التي لا يراها بشأن عملية السلام.
وعلى الرغم من ان الاستطلاعات اكدت اول امس ان ثلثي الاسرائيليين يؤيدون الحكومة المنشودة فإن باراك نفسه لا يبدو مستعدا حتى الآن لتحمل عبء الثمن السياسي لمثل هذه الحكومة.
ولم يرفض باراك فقط مسألة الفيتو التي طرحها شارون وانما رفض ايضا التخلي عن الترتيبات التي تم التوصل اليها في قمة كامب ديفيد الاخيرة في تموز/ يوليو الماضي.
وكان باراك في هذه القمة التي انتهت بالفشل وافق استنادا إلى وسائل الاعلام الاسرائيلية على الانسحاب من 90 في المائة من الضفة الغربية ونقل السلطة الى الفلسطينيين في جزء من الاحياء العربية في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية عام 1967م.
خطة إسرائيلية للعدوان على الشعب الفلسطيني
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني فقد هاجم الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة بشدة تصريحات شاؤول موفاز رئيس الأركان الإسرائيل التي قال فيها ان الجيش الإسرائيلي سيبادر قريبا بالقيام بعمليات مخطط لها سلفاً في حال ما أسماه استمرار أعمال العنف.
وقال عبدالرحيم ان هذه التصريحات تؤكد ما كانت السلطة الوطنية قد أعلنته قبل خمسة شهور بأن هناك خطة إسرائيلية قد تم الإعداد لها للعدوان على الشعب الفلسطيني لفرض التسوية التي رفضتها القيادة والشعب الفلسطيني في كامب ديفيد والتي كانت السلطة الوطنية قد حذرت راعي عملية السلام والدول الكبرى من خطورة الإقدام على تنفيذ هذه الخطة المسماة بحقل الأشواك حيث اعتقدت إسرائيل ان تنفيذها لن يستغرق سوى ايام معدودة.
الشعب الفلسطيني لن تضعف مقاومته
وأضاف عبدالرحيم ان تصريحات موفاز هذه ومن قبل ذلك الانذارات التي وجهها أيهود باراك رئيس الحكومة الإسرائيلي قد استفزت شعبنا وقيادتنا فشعبنا لا يهدد ولن تضعف مقاومته امام هذه الإنذارات والعمليات التي يحاول الجيش الإسرائيلي بها استكمال خطته لقتل شعبنا وقمع انتفاضته,, فلم تستفد إسرائيل من تجاربها السابقة ولم تستخلص الدروس المستفادة بأن هذا الشعب لا يمكن اخضاعه أو املاء شروط الاحتلال عليه.
وقال السيد عبدالرحيم هل هناك دليل خير من هذا يؤكد النوايا العدوانية المبيتة لدى القيادة الإسرائيلية ويدمغها بأنها كانت وراء تفجير الوضع لتنفيذ خطة معدة سلفا.
واختتم أمين عام الرئاسة تصريحه بقوله ان قيام الجيش الإسرائيلي بهذه العمليات المخطط لها سلفا لن تؤدي إلا إلى تفجير الوضع بكامله فالسلطة الوطنية ستدافع بكل قوتها عن شعبها وبكل الوسائل المتاحة.
الحسيني في الدوحة لبحث
إغلاق مكتبها التجاري الإسرائيلي
وفي الدوحة أكد المسؤول الفلسطيني عن ملف القدس فيصل الحسيني أمس لوكالة فرانس برس انه سيبحث إمكانية إغلاق الممثلية التجارية الإسرائيلية في الدوحة أثناء زيارته إلى قطر.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة اعلن الحسيني الذي شارك في ندوة القدس العالمية التي بدأت في الدوحة اعتباراً من أمس السبت تحت عنوان القدس ودائرتها الحضارية العربية الإسلامية قائلا سأبحث مع المسؤولين القطريين موضوع المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة .
واضاف الحسيني الذي كلفته السلطة الفلسطينية برئاسة الجانب الفلسطيني في اللجنة القطرية الفلسطينية المشتركة ان هذا الموضوع له تأثيره على الأوضاع الفلسطينية .
وحول المؤتمر الذي تنظمه اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس في إطار فعاليات مؤتمر القمة الإسلامية التاسع الذي تستضيفه قطر اعتبارا من يوم أمس قال إنه جيد لانه يأتي وسط أحداث الانتفاضة وقبل المؤتمر الإسلامي ولأنه يضم نخبة من المفكرين العرب والفلسطينيين وسوف يكون فرصة جيدة لطرح الكثير من المواضيع المهمة خلال الفترة المقبلة .
ويضم المؤتمر الدكتور عز الدين العراقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أكد مؤخراً أن بلاده تدرس امكانية إغلاق مكتب الممثلية التجارية الإسرائيلية في الدوحة.
يذكر ان قطر وسلطنة عمان هما الدولتان الخليجيتان الوحيدتان اللتان تتبادلان الممثليات التجارية مع إسرائيل منذ 1996 ولكن من دون إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.
وكانت سلطنة عمان قررت في 12 تشرين الأول / أكتوبر إغلاق مكتبها التجاري في تل أبيب ومكتب تل أبيب في مسقط.
لماذا لا تقف تركيا مع الانتفاضة الفلسطينية؟
وفي أنقرة مازال الغموض يخيم على الموقف التركي الخاص بتطورات المواجهات المستمرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي رغم مرور شهر من انتفاضة الأقصى.
فعلى الرغم من التصريحات الرسمية الخجولة كما يسميها الاتراك والتي عبر فيها العديد من المسؤولين في تركيا وفي مقدمتهم الرئيس أحمد نجدت سيزر عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني وهو شعور غالية المواطنين الأتراك إلا ان هذا التعاطف الرسمي حرص دائما على مراعاة الجانب الآخر أي إسرائيل!
المسؤولون الأتراك لا تهربوا من مهاجمة إسرائيل
فقد تهرب المسؤولون الأتراك من مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر كعادتهم في التهرب من الإعلان رسميا عن تأييدهم الواضح لنضال الشعب الفلسطيني.
وكرر المسؤولون الأتراك في جميع تصريحاتهم ثقة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بأنقرة التي قامت بدور الوساطة غير رسمية لتحقيق الانفراج أولا وتشجيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للثقة ببعضهما البعض وباعتبار ان انعدام الثقة هو سبب كل المشاكل في نظر المسؤولين الاتراك.
وقالوا على لسان سيزر انهم يؤيدون حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ولكن دون الحديث عن عاصمتها القدس,, وعللت العديد من الاوساط الصحفية هذا الموقف التركي بعلاقتها المباشرة مع إسرائيل التي وقّعت وإياها على العديد في اتفاقيات التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني.
قضية أرمينيا تدخل في تحجيم الموقف
ويقول مراسل وكالة الأنباء القطرية في أنقرة في تقرير له بهذا الخصوص ان أوساطا أخرى جلبت الانتباه لاحتمالات تصدي اللوبي اليهودي وفي آخر لحظة لمشروع قرار خاص بأرمينيا في الكونجرس الأمريكي مما يؤدي إلى رفض التصويت على المشروع.
موقف أنقرة يراعي علاقاتها مع واشنطن
ويضيف المراسل في تقرير له انه كان على أنقرة ان تراعي علاقاتها مع واشنطن أيضا التي لم تتأخر على لسان وزير الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في توجيه رسالة توبيخ شديدة اللهجة لوزير الخارجية التركي إسماعيل جام بعد أن صوتت تركيا لصالح قرار يندد بإسرائيل في الأمم المتحدة لاستخدامها القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما لم تتأخر إسرائيل فأرسلت يوم الاثنين الماضي نائب وزير الخارجية الون ليل إلى أنقرة ليعبر للوزير جام وحتى للرئيس التركي الأسبق سليمان دميريل عن عدم ارتياح إسرائيل من مواقف انقرة المترددة والتي تتناقض مع منطق التحالف الاستراتيجي بين الجانبين.
ويبدو أنه كان لأنقرة بعض التخفظ على التحالف مع إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية وبعد أن جمدت وألغت بعض عقودها العسكرية مع إسرائيل.
بينما تشكك بعض الأوساط الدبلوماسية في صدق الموقف التركي هذا وتقول انه جاء في إطار اتفاق مسبق مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ولتجرب أنقرة حظها مع الدول العربية من جديد خاصة بعد انتهاء مشاكلها مع سوريا.
وقد سعت تركيا خلال الفترة الماضية لكسب التأييد لمرشحها لمنصب أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي وهو ما فشلت فيه لأسباب عديدة أهمها ملاحظات الدول الأعضاء على تحالفها مع إسرائيل.
إسرائيل تهتم بعلاقاتها مع تركيا
وتولي إسرائيل علاقاتها مع تركيا أهمية بالغة وترى فيها عمقا استراتيجيا مهما جدا تفتح من خلاله على الجمهوريات الإسلامية في القوقاز وآسيا الوسطى هذا بالطبع ان تجاهلنا تركيا كدولة كبيرة بحاضرها وتاريخها المهم بالنسبة للمنطقة إذ رفض السلطان عبدالحميد منح اليهود الصهاينة أي حق في فلسطين إلا ان الأتراك لم يترددوا في الاعتراف بإسرائيل بعد اشهر من الإعلان عنها عام 1948 ولتحلِّق الطائرات الإسرائيلية في أجواء تركيا بعد خمسين عاما من ذلك.
نصر الله يدعو الفلسطينيين إلى استخدام السلاح
وفي بيروت دعا أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أمس السبت الفلسطينيين إلى استخدام السلاح الحقيقي في مواجهة إسرائيل مشددا على ان اهم نوع من العمليات في مواجهة الصهاينة هو العمل الاستشهادي .
وبارك نصر الله في حديث إلى محطة تلفزيون المنار الناطقة باسم حزبه للفلسطينيين بالعملية الاستشهادية التي نفذها الخميس مقاتل من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأصولية وقال :إن أهم نوع من العمليات في مواجهة الصهاينة هو العمل الاستشهادي لما له من آثار مادية ونفسية ومعنوية سلبية على العدو فتملأ قلبه رعباً .
وأكد نصر الله في الحديث الذي وزّع ملخصاً منه حزبه الذي نفذ غالبية عمليات المقاومة ضد إسرائيل حتى انسحابها من جنوب لبنان في 24 آيار/مايو الماضي انه لو توفرت الامكانات المادية بشكل أفضل لدى هؤلاء المجاهدين فسيشهد العدو والعالم مزيدا من العمليات الاستشهادية النوعية التي سوف تترك آثارا كبيرة وخطيرة على مجمل المواجهة القائمة حاليا وستحسم مصير المعركة .
وقال :لا يجوز أن يبقى السلام المتاح للفلسطيني هو الحجر وانما يجب ان يتاح له ان يستخدم السلاح الحقيقي الذي يمكنه ان يلحق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي.
وكان أكثر من عشرة آلاف فلسطيني قد شاركوا أول أمس في غزة في تشييع جثمان الفلسطيني نبيل العرعير الذي نفذ عملية استشهادية قرب مستوطنة كيسوفيم (جنوب قطاع غزة).
وفي جنوب الضفة الغربية، جرح 25 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند مدخل بيت لحم وفي قرية الخضر المجاورة.
وأعلن مصدر أمني فلسطيني أن الجيش الإسرائيلي أطلق من أحد معسكراته، قذيفتين على الأقل ضد حاجز للشرطة الفلسطينية في بلدة بيت ساحور من دون أن تسجل إصابات.
وفي الخليل حيث لا يزال التوتر شديدا بسبب وجود مستوطنين يهود في قلب المدينة، أصيب سبعة فلسطينيين بجروح طفيفة في صدامات مع الجنود.
وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح برصاص مطاطي أطلقها الجيش الإسرائيلي في أريحا حيث جرى تبادل لإطلاق النار بين الجنود ورجال الشرطة الفلسطينية بحسب شهود عيان ومصادر طبية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved