أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 29th October,2000العدد:10258الطبعةالاولـيالأحد 2 ,شعبان 1421

مدارات شعبية

الدواوين (المزركشة) والأشرطة
* مدارات خاص
في التسعينيات الميلادية كانت الموجة التي ركبها شعراء الصحافة هي طباعة الدواوين الشعرية والافراط في (زركشة) اغلفتها حتى اطلق علهيا اسم (الدواوين المزركشة) واستمر الوضع لسنوات ولأن (التجارب) هي سمة معظم المنتسبين لهذه الساحة فقد ظهرت تجربة اخرى سميت (الديوان المسموع) وهي تسمية خاطئة لان اسم (ديوان) لا يعرف به الا الدواوين المطبوعة اما (الاشرطة) فمن المناسب ان يبحث لها عن تسمية اخرى غير (الديوان المسموع).
وحتى لا نتهم باننا ضد هذه التجربة فننوه هنا ان ثلاثة او اربعة شعراء قد حققت (أشرطتهم) شيئا من النجاح والرواج لدى عشاق الشعر الشعبي ربما لشهرتهم او لانه قد واكب صدورها تغطية اعلامية جيدة لان التغطية الاعلامية قد تروج حتى (للسلع الكاسدة).
ولعل من المفيد هنا الاشارة الى ان الشعر الجميل سيصل الى الناس حتى وان لم (تطبل) له الصفحات الشعبية او المجلات.
ومن الامثلة الحية على ذلك وصول شعر الشاعر الكبير عبدالله بن عون الى عشاق الشعر على مستوى الخليج وهو لم يصدر له ديوان ولم يكن من المشاركين في البرامج الشعبية ولم تطبل له الصحافة كغيره.
لكنه الابداع الذي ينبئ عن صاحبه كما يقولون وهناك شعراء وصلوا الى الناس من خلال ابداعاتهم دون ان يصدروا دواوين مطبوعة او اشرطة مسموعة من امثال:
محمد بن خلف الخس,, وغازي بن دغيم,, ومحمد بن سعيد الذويبي,, وآخرين.
ان الشعر الحقيقي سيصل الى الناس ويبقى في الذاكرة حتى وان لم يحمله الورق او تخدمه التقنية الحديثة.
والاجتهاد يجب ان يكون في مجال الإبداع ذاته وليس في البحث عن وسائل ايصاله فالمثل يقول (ما طلع من الراس سمعوه الناس) وشروط البقاء لاي نتاج فكري هو وجود الموهبة اولا والوعي ثانيا,, والثقافة ثالثا,, ورابعا,, وعاشرا الصدق مع النفس لان الصدق هو جواز مرور كل مبدع الى قلوب وعقول الناس.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved