أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
أطباء يصرفون الأمراض !!
نجلاء أحمد السويل
لكل فرد منا دور معين يؤديه في حياته سواء كان هذا الدور وظيفيا مهنياً أو اجتماعياً اسرياً أو حتى غير ذلك وهذا يعني ان هناك مجموعة من المسؤوليات ننتظر من الفرد ان يؤديها طالما انه يعيش ضمن دور ما أما إذا لم يحاول الفرد تحمل مسؤولية هذا الدور أو تحمل فقط جزءاً منها فإن هذا قد يجعلنا نطلب منه سرعة التخلي وترك هذا الدور, وهذا الحكم لم يأت من فراغ فلكل دور حساسيته لذلك فإن عدم تقدير المسؤوليات كما يجب هو امر خطير جداً ربما أوقع الآخرين في مهالك جسيمة قد لا يقدرها المهمل في دوره.
ويعد الطبيب من الأفراد الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية كبرى ولكن كثيرون هم الاطباء الذين لا يقدرون ذلك فكل ما كان يركض وراءه هو ان يحظى فقط بحرف (د) يتقدم اسمه ولكن نجده يتعامل مع المرضى بكل استهتار وبكل لا مبالاة بل وقد ينظر للمريض بنوع من الدونية وعدم الوعي وفي المقابل ليت هذا الأمر يترتب على وعي مهني من بعض هؤلاء الأطباء، بالعكس فقد ترى ان كثيراً منهم ان لم تستفسر منه عن ادق التفاصيل وان لم تحقق معه عن وصفة الدواء وجرعتها وآثاره الجانبية فإنك قد تكون احد المنومين في قسم العناية المركزة هذا وإن كنت إنسانا مقدرة له الحياة من الله سبحانه وتعالى وإلا فقد تكون احد الذين تقع عليهم الأخطاء الطبية المتتالية الحدوث التي غالباً ما نقرأ عنها أو نسمع عنها من محيطنا الاجتماعي.
إن هذا الأمر لا يدفعني لأن أقول بأن الأطباء أو لنقل بعض الأطباء يفتقد القدرة على مساعدة المريض على العلاج بل أجزم بأن الأطباء هؤلاء لديهم هامش كبير من الاستهتار بأرواح الآخرين وذلك بعدم التروي في تشخيص المرض بل وسرعة إعطاء العلاج الخاطئ اما دوائيا وإما عن طريق تقرير عمليات غير ضرورية فقط ليتخلص من المريض الذي اخذ من وقته ويسيّر الدور للمرضى بسرعة رغبةً في انتهاء العمل والتخلص من الجميع, وهنا أتساءل: لماذا اهتزت مصداقية الطبيب من حيث مهنته بهذا الشكل؟ لماذا أصبح الطبيب لا يقوم بدوره كما يجب؟! حتى عند صرف الأدوية لا يكلف نفسه للأسف ليسألك عن حساسيتك من مادة معينة أم لا؛ فهو يتعامل مع مرضاه على أساس انهم قطع من الأثاث لا تتأثر ناسيا بل متجاهلاً أنها أرواح أفراد منهم الأطفال والراشدون وكبار السن انهم يحتاجون إلى خطوات وخطوات قبل صرف الدواء من أجل التأكد لمناسبته لجسم المريض نفسه ومن جوانب عديدة, فقد تقرأ تحذيراً في نشرة الدواء انه لا يستخدم لمرضى الكلى مثلا وتجد الطبيب يصرفه أصلا دون أن يسألك عن ما إذا كنت تعاني الكلى أم لا, لماذا هذا العبث بأرواح الناس؟ ولماذا هذا الاستهتار من بعض الأطباء الذين أحرقوا ضمائرهم إلى غير عودة؟! نأمل وندعو من الله ان يشفي الجميع من المرض وان لا يوقع الآخرين في بعض الأطباء الذين سألوا (الدال) بلا استحقاق؟!
والله ولي التوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved