أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

الثقافية

على ضفاف الواقع
الليل إذا,, سجى
غادة عبدالله الخضير
في الليل,.
لاشيء يبقى في الذاكرة,.
لاشيء يبقى في الرأس,.
وحده الألم يتدفق دون,, توقف!!
تماماً,.
تماماً,, كالماء,.
تماماً,, كالماء عندما يفيض,, ويغطي كل شيء!!
تماماً,, كالماء عندما يفيض ويغطي كل شيء,, ثم
يستقر بهدوء كأنه لم يفعل اي شيء!!
في الليل,.
في ذات الليل,.
في ذات الليل دون رحمة,, أو حتى نسيان كاذب,.
تهز الذاكرة قوامها الممتلىء,.
فتتساقط الملامح وخزاً,, وخزا,.
ملامح صادقه,.
ملامح كاذبه,.
ملامح وفيّه,.
ملامح خادعه,.
وملامح ليس لها ملامح!!
(كيف ليس لها ملامح؟! ماذا كانت؟! كيف كانت؟!! ولماذا كانت حيث يجب ان,, لاتكن؟!!).
في الليل,.
في سجى الليل,.
يستعرض الوقت قدراته,.
ويبرهن,, بزيادة طفيفة عن الألم,, أنه حاد الذكاء,.
لامع الفطنة,.
وان سيوفه تقطع حينما تريد,, شريان الحنين بداخلنا,.
من يوقفه عند حدوده,.
قبل حدوده,.
وليكن,, بعد حدوده.
إنما!!
إنهما معاً,.
الليل الوقت,.
وكائن وحيد,, مسكين
حاول جاهداً أن يتمسكن لكنه فشل عن جدارة,,
(يفكر مسترخياً,, الفشل بقوة,, ميزة إنسانية,, يحدث نفسه اعترض على ذلك,, رغم أني أعيشه).
كائن يتمعن جيداً,, بضعفه,.
ويبكي,.
وبمنديل ورقي,, بخس الثمن,.
يجفف دموعه,, باهضة الحرقة,.
(يفكر متحفزاً,, ادراك التناقض في مشاهد الحياة ميزة إنسانية,, يحدث نفسه,, اعترض على ذلك رغم اني أعيشه).
ويضحك,,, بصمت ,.
يضحك,, بكتمان,.
الضحك في الليل,.
في عمق الوقت الذي,, تتساقط فيه الملامح,, والذكرى كحجارة من سجيل,.
الضحك آنذاك,, جنون عظيم,, جنون أعظم,.
(يفكر بغضب,, الجنون فضيلة انسانية مميزة,, يحدث نفسه اؤيد ذلك,, وهاأنذا,, أعيشه).
كائن بسيط,.
يردد,, سجى الليل,.
هذا,, الليل سجى,.
هذا,, الليل أيضاً,, سجى,.
وفي طغيان اللون,.
أغفو صحبتي,, قليلاً,.
وفي الغفوه,, (ولتشاركني رؤوسكم الخيال,,),.
أعُدُّ متكئة على قدم,.
من واحد,, إلى ما يشاء الوقت,.
فأستيقظ متعبة,.
ذراعي الواهنة,, تلتف حول ذراع الليل,.
ونسير معاً,.
نحو الشمس!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved