أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

حكومات وشركات تعتمد عليهم
القراصنة الشرفاء يتصدون للهجوم الشبكي على الإنترنت
الجزيرة مندوب الإنترنت
يضم عالم قراصنة المعلوماتية عددا من الافراد الطيبين الذين يطلق عليهم اسم اصحاب القبعات البيض لدورهم الايجابي في مساعدة شركات البرمجيات والمشرعين في الكشف عن العيوب والثغرات الامنية في تلك البرامج وكذلك عمن يحاولون خرقها وتعطيلها.
ورغم توجيه اللوم الى قراصنة المعلوماتية واعتبارهم مسؤولين عن معظم الهجمات التي نفذت من خلال شبكة الانترنت, ويؤكد الخبراء ان عالم القراصنة غير متجانس.
ويقول ريتشارد ماك من شركة ار س أي سيكيوريتي في تقرير لموقع ميدل ايست اون لاين ان هناك الكثير من القراصنة السابقين الذين يعرضون خدماتهم لاختبار مناعة الانظمة ضد الاختراقات .
ويضيف ان بعض القراصنة والقراصنة السابقين يمضون وقتهم في مهاجمة البرامج لكشف العيوب الامنية ثم يرسلون النتائج وهو تصرف اخلاقي طالما انهم لايطلبون شيئا في المقابل,ومن الامثلة البارزة على ذلك الخدمة الكبيرة التي قدمها المبرمج البلغاري جورجي غوننسكي لشركة ميكروسوفت عندما اكتشف في 1998 ثغرة في مشغل البحث ميكروسوفت انترنت اكسبلورر وابلغ الشركة التي قامت باصلاحها.
ويعتبر بعض من يطلق عليهم اسم القراصنة اصحاب القبعات البيض انفسهم ابطال الانترنت التي يحمونها من المبرمجين الخبثاء.
وتؤكد كارولين مينيل التي تسمي نفسها القرصان السعيد عبر موقعها ان القراصنة غير مسؤولين على الاطلاق عن اي عطل يصيب اجهزة الكمبيوتر لان معظم الهجمات الضارة تأتي من متخصصين مجرمين معظمهم يوظفه منافس الضحية .
وتضيف مينيل ان القرصان الهاوي الذي يتسلى باجهزة كمبيوتر الآخرين ليس مصدرا للخوف .
ويؤكد قرصان اخر يسمي نفسه كانسير اوميغا (سرطان اوميغا) ويدير موقع اتريتيون دوت أورغ ان القراصنة الهواة يلتزمون بمدونة سلوك لاتختلف كثيرا عن قسم ابوقراط الذي يتلزم به الاطباء.
ويقول القرصان في حديث عبر البريد الالكتروني دخلت مرارا المنطقة المظلمة لكنني لم اتخط ابدا الخطوط الحمراء لادخل في اعمال غير مشروعة .
ويضيف تحايلت في بعض الاحيان على القوانين لاحقق اهدافاً مشروعة لكنني لم افعل ذلك بدون اعلام مالكي او مديري الانظمة المعنية .
ويؤكد ديفيد ديسنسو المدرس السابق لمادة القانون عبر الانترنت في اكاديمية سلاح الجو والذي يعمل حاليا مع شركة سكيور لوجيكس التي تقدم خدمات لضمان سلامة الاجهزه في تكساس، ان القراصنة ليسوا جميعا سيئين وان الهواة منهم يشبهون المبرمجين اصحاب النوايا السيئة بتجار المخدرات مؤكدا ان هؤلاء من المبرمجين المحترفين وليسوا من الشبان الهواة.
ويؤكد ديسينسو الذي يلقي محاضرة بهذا الشأن خلال مؤتمر للقراصنة عقد مؤخرا أن القراصنة يساهمون في الجهود الرامية الى تأمين عدم اختراق اجهزة الكمبيوتر.
ويقول ان بعض القراصنة يملكون مهارات وخبرات تفوق خبرات العاملين في مجال ضمان سلامة الاجهزة .
ولكن هل تسعى الهيئات الحريصة على تطبيق القانون الى تأهيل القراصنة للعمل في مجالات مفيدة؟ الجواب هو لا وتقول المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي ديبي وايرمان مكتب التحقيقات الفدرالي لايوظف القراصنة نحن لانتحدث معهم انا حازمة في ذلك نحن نتصل ببعض المصادر ونتحدث مع شركات الامن ومع الضحايا .
لكن القرصان الملقب كانسير اوميغا ينفي ذلك مؤكدا ان هناك حالات عديدة اعتمد فيها مكتب التحقيقات الفدرالي على قراصنة اصحاب نوايا خبيثة ودفع لهم في مقابل الحصول على معلومات .
ويضيف ان مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي لايقول الحقيقة مقدما مثالا على ذلك حالة جستين بترسن المعروف باسم العميل ستيل الذي اوقف في 1995.
ومع ذلك تبقى الشركات والجهات القانونية حذرة في الاستعانة بالقراصنة لاغراض امنية وهذا مايؤكده جيمس اتكنسون العميل السابق في الاستخبارات الاميركية الذي يدير حاليا شركة غرانيت ايلاند غروب التي تقدم خدمات لصد الاختراقات الامنية ومكافحة التجسس على الشركات.
ويقول اتكنسون انه لايتم استخدام القراصنة السابقين لان توظيف قرصان اعيد تأهيليه ينطوي على درجة من المسؤولية شبيهة بمسؤولية مسؤول مدرسة للاطفال يوظف شخصا كان يعتدي جنسيا على الاطفال وتم تأهيله .

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved