أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

جرأة من مجلس منطقة الجوف لم نتعودها
لجنة الوكلاء,, توصيات,, تقارير,, ولا غير الوعود!!
عزيزتي الجزيرة
في صفحة الشئون المحلية رقم 4 من صحيفة الجزيرة ليوم الاثنين 3/8/1421ه,, ورد خبر عن ترؤس صاحب السمو الملكي الامير/ فهد بن بدر نائب امير منطقة الجوف اجتماع مجلس المنطقة مع لجنة وكلاء الوزارات المشكلة بالامر السامي الكريم.
وقد ورد في الخبر الذي نقله الزميل/ ابراهيم الحميد مفردات حاكت واقع الحال ولامست جسد الحقيقة المثخن في هذا الجزء من بلادنا,, الواقع شخصته كلمات تدني مستوى الخدمات والبنية التحتية,, إلى وانعدام مظاهر المدنية والمستوى المتردي للخدمات والتخلف الذي تعيشه المنطقة,, الخ,.
التدني والتخلف اقل وصفاً من واقع الحال ان شخصنا حالنا بموضوعية ومصداقية تنأى عن المجاملة والمحاباة ومسح الجوخ الذي ما قدم لنا سوى هاتين الكلمتين تدني وتخلف وما تبعهما وما لف في فلكها وما دار في مجرتهما.
فاي واقع كنا فيه حتى نصل اليوم الذي نجاهر فيه بالحديث عن التخلف والتدني .
الجميل ان من قدم هذا التقرير هو مجلس المنطقة لكن الاجمل هو كيف استطاع هذا المجلس ان يعد تقريراً بمثل هذا الطرح وهذه الجرأة؟؟ امر يبشّر بالخير لكن اين كان المجلس في السابق؟؟ وما الذي قام به؟ وماهو الخراج الذي طلناه؟؟.
لا أتهم أحداً,, لا أنتقد أحداً,, لكن مجلساً تجاوز عمرة 7 سنوات وللتو يستيقظ.
يفيق من غفوته,, ألا يجيز لنا ذلك أن نطرح التساؤل؟؟.
هل لأن اعضاءه لا يملكون رأياً في وقت مضى؟؟ أم أنهم غير مؤهلين عملياً لتبني وطرح الآراء والافكار ومتابعة ما تحتاجه المنطقة دونما نظرة شخصية أو مكانية,, زمانية,, وجاهية!! حقاً اين غيابهم واين غابوا؟؟ للحقيقة يجب ان اكون منصفاً لامينه العام, د, عارف المسعر فهو من خيرة ابناء المنطقة الذين عملوا على خدمتها في كل المواقع التي عمل بها وقام بواجبه ولا يجوز لأي منصف ان يغمطه حقه من الثناء لكنني لا أعني هذا الرجل في حديثي فهو امين المجلس لكن اين الاعضاء واين فعالياتهم؟؟؟ طيلة السنوات الماضية وماهي الافكار التي تبنوها ومارسوا فيها ما يتوخى منهم القيام به؟؟.
أما تدني الخدمات فلا يحتاج لتدليل واثبات وقبل الخدمات فهناك ما هو أخطر وأمرّ منها الا وهو التخلف الاداري الذي يجثم على مقاعد قياديه في اجهزة المنطقة الحكومية, فالذي يقف وراء تدني الخدمات هو التخلف الاداري وهو الموجع والمؤلم,, فانت تستطيع أن تحقق خدمات على مستوى رائع من التشييد والانجاز لكن من ينال من هذا الإنجاز أو تقزيمه وادخاله في نفق الترهل؟ سوى قيادي لايعرف من مهامه إلا نقش الخشم ولبس البشت وفي الصفوف الأمامية في أية مناسبة.
اما كيف يمارس مهامه ومهاراته القيادية الفذة التي تدفع بهذه الخدمة وهذا المرفق قدماً والسعي لتطويرها فهذا لم يدر فيه التفكير,, إننا قبل أن نطالب بتطوير الخدمات وتحسينها واجبنا أن نطالب باجتثاث عقليات مضى عليها الدهر وشرب واصبحت غير صالحة في يومنا هذا لأننا حين نطالب باضافة اطوال صك شرعي لملك مواطن في القريات فلابد من اخذ موافقة بلدية الجوف هذا اليوم وفي هذا اليوم العالم يتعامل بالشبكة العنكبوتية وفي يوم اصبحت الثواني تشكل عبئاً وعائقاً فكيف نتطور وكيف لنا أن نطور خدمات ومعاملة تخص مواطناً في جهة عدلية لها تسع سنوات ولم تنته ولا أعتقد بأنها ستنتهي في الغد القريب.
فلا بد من إحداث نقلة نوعية فيها لتكون قادرة على تجسيد تطلعات ورغبة سمو امير منطقتنا وسمو نائبه وتطلعات ابناء المنطقة الذين لا يعرفون من يقف وراء هذا التردي المؤلم أما تخلف الخدمات والبنى التحتية فهو مرتبط بتلك العقليات التي لاتعرف الا كلمة لاتخاذ اللازم وللاطلاع والتوجيه وحري بمجلس المنطقة ان يتبنى من خلال اعضائه غير المسئولين بطاقة تقويم لأداء رؤساء ومديري المصالح الحكومية ومنجزاتهم خلال عام ليعرف هؤلاء,, ان هناك من يسأل ومن يحاسب,, ومن يبحث ومن يجرؤ على القول والمصارحة,, أما توصيات لجنة الوكلاء فكم من لجان وفرت وقدمت ووصّت واعتمدت و,, ووعدت وبقيت الوعود فقط للذكرى أما غيرها فلا شيء سوى واقع يفجع من يَقدم ويطلع على واقع مدن المنطقة,, فتركة سنوات وسنوات لا يمكن علاجها او ترميمها بجرة قلم.
فالواقع مرير والشق أكبر من الرقع وحصاد السنين العجاف ما نراه اليوم من تخطيط عشوائي,, غياب للبنى التحتية,, غياب للمظاهر المتحضرة وغياب حتى في الافكار النيرة,, ولا اقول الا اعان الله سمو الامير/ عبدالاله بن عبدالعزيز وسمو الامير/ فهد بن بدر واعاننا نحن ابناء المنطقة ومنحنا الصبر,, والله الموفق، والله المستعان.
سليم صالح الحريّص
القريات

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved