أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

تعقيباً على (ورّاق الجزيرة)
إعطاء تفسير واحد لكشف أثري يبعدنا عن الحقيقة
* عزيزي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على جريدة الجزيرة العدد 10258 وتاريخ 2/8/1421ه وفي صفحة وراق الجزيرة حيث قرأت موضوعا على هامش ندوة الرحلات للكاتب الفاضل والمؤلف المعروف الاستاذ عبدالله بن محمد الشائع، ولا أخفيكم ان الموضوع شيق للغاية حتى انني التهمته بشهية مفرطة نظراً لما لهذا الكاتب الجليل من جهود طيبة في مجال البحث والتقصي عن الحقائق يندر ان يوجد مثلها وكما اعلم عنه فإنه مستعد لأن يمتطى جواد العلم يستحث الخطى لرصد معلومة هنا أو هناك في مختلف اصقاع بلادنا الغالية.
والشيء بالشيء يذكر لا أنسى ايضا رجلاً أضاء سماء القصيم بعلمه ذلكم هو الاستاذ تركي القهيدان الذي كثيرا ما اشتاق إلى كتبه وكتاباته خصوصا وأنك تلمس منه مؤخراً انه بدأ بالاتجاه الى الاثريات مع انه جغرافي من الطراز الأول.
ومع انه من جيل الشباب إلا انك ترى فيه صفات المؤلف الذي يهتم بعلمه ويستقصي الحقائق يذكرك بالشيخ حمد الجاسر رحمه الله وابن خميس اطال الله عمره من جيل الشيوخ الذين اعطوا العلم لبلادهم بسخاء منقطع النظير.
أعود مرة أخرى إلى الموضوع الذي كتبه الاستاذ عبدالله الشائع حول أعلام الطرق وحيث انه سبق لي ان قرأت ما كتبه الاستاذ القهيدان حول ما شاهده شرق الشماسية من دوائر حجرية ذات أبعاد وأشكال مختلفة أود ان أسأل عالمنا الجليل الاستاذ عبدالله الشائع لماذا تكون الاعلام مركزة في هذا الموقع والذي هو عبارة عن حافات صخرية,,؟ ولماذا تكون قريبة من المدن؟ حيث ذكر الاستاذ تركي انها لا تبعد عن طريق الملك عبدالعزيز سوى عشرة كيلومترات,, ولماذا لا تكون في الاماكن التي يخشى ان تطمرها الرمال حتى تهتدي إليها القوافل؟ إذ ان الرمال قد تؤدي إلى ضياع المعالم,, ولماذا تكون بهذه الكثرة لا يفصل بين الواحدة والاخرى سوى مسافات قليلة؟ ان ذلك يذكرني بما هو موجود في محافظة عنيزة من أشكال شبيهة بما وصفه الاستاذ تركي القهيدان وتقع في حافة صخرية تطل في الوقت الراهن على كل من حي الشرقية وحي القادسية لا تبعد عن قلب المدينة القديمة سوى بضعة كيلومترات,, أعتقد ان الأوائل يتصفون بذكاء نيّر إذ إنه ربما يتم اطلاق النار حين رؤية جيش قادم وقبل وصوله بوقت كاف تتنبه له العساكر المرابطة في موقع الصنقر حيث يوجد حسب علمي حصنان دائرييان احدهما في موقع (الجمعية الخيرية الصالحية) حاليا والآخر موجود غرب (مستشفى الملك سعود) على الحال الشرقي المطل على المدينة القديمة,, يتم منهما اطلاق نار (صوت) تتأهب بعده المدينة للدفاع.
أعود مرة أخرى لأخوي الكاتبين وأرى ان اعطاء تفسير واحد لكشف أثري قد يبعدنا عن الحقيقة انه من الأنسب في نظري اعطاء افتراضات متعددة,, وسوف تتهاوى بالتالي الافتراضات الخاطئة من تلقاء نفسها, هذا إذا دعمنا الموضوع بالابحاث الميدانية المتأنية والرجوع إلى المصادر التاريخية والجغرافية المرتبطة بهذه الفترة الزمنية.
هذا ولكم وللقراء الكرام جزيل الشكر والتقدير.
إبراهيم بن عبدالله الفيروز
القصيم عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved