أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

المصيبيح يقود الهلال,, إلى أين؟
لفهد المصيبيح منزلة عالية وكبرى وعزيزة في نفوس كل الرياضيين داخل المملكة وخارجها وخصوصاً الهلاليين منهم, وهو محل التقدير دائماً.
وفهد منذ ثماني سنوات او اكثر اخذ على عاتقه مسؤولية الاشراف والادارة على فرق القاعدة الكروية الهلالية وهو عمل مضن وشاق وغير مرغوب فيه من النجوم نظراً لبعده عن الاضواء ولأن مثل هذا العمل لا تظهر نتائجه إلا على مدى زمني طويل, ويحسب لفهد تصديه وإقباله على هذا العمل.
ولكن,.
مضت السنين وراء السنين والنتائج الموعودة لم تظهر, بل وتردت مستويات فرق القاعدة الهلالية (ناشئين وشباب) وأصبحت تتلقى الهزائم بشكل غير معهود في تاريخ الهلال وكان فهد يرد على منتقديه بأنه لا يبحث عن نتائج وقتية وانتصارات وهمية بل همه تخريج اجيال هلالية واعدة قادرة على تكريس مكانة الزعيم محلياً وعربياً وقارياً.
وانتظر المدافعون عن فهد ومنتقدوه ظهور تلك الاجيال وتلك المواهب وان تحقق تلك الوعود ولكن للأسف ذلك لم يحدث.
فما زال الهلال يشتري اللاعبين المحليين وبالملايين (حارس وقلبي دفاع) وما زال مركز رأس الحربة شاغراً وبلا بديل كفؤ لسامي الجابر لأكثر من عشر سنوات وما زال الفريق يعاني من مشكلة الظهير الايسر وعلى مدى موسمين كاملين.
وطوال عشرة اعوام لم يظهر في الهلال إلا اربع مواهب واعدة وهي الدوخي والتمياط والشلهوب والجمعان وذلك بمعدل موهبة واحدة كل سنتين ونصف,!
لقد كان الهلال في السابق يخرج من اربعة الى ستة مواهب كل عام ولكن ذلك التدفق توقف للاسف وأصبح بالقطارة.
لن اتحدث عن منهجية فهد المصيبيح في العمل ومدى صحتها من خطئها ولكن ما يهمني هو النتائج, وهي للأسف غير مبشرة وغير مشجعة فالفرق الهلالية اصبحت تخسر حتى من الفرق الصغيرة والتي ليس لها تاريخ ولا حضور كما اصبحت تخسر من المنافسين بأنصاف العشرات والدرزان.
ومن يرى فريق ناشئي الهلال الحالي (يغسل يديه) من أي موهبة قادمة.
وأكثر ما يؤسف له ان فهد المصيبيح الرجل المثقف والواعي واللاعب الدولي السابق الذي تدرب على ايدي امهر المدربين العالميين كزاجالو ومانيلي وكوبالا وكارلوس البرتو وكندينو وغيرهم يتعاقد لصغار الهلال مع مدربين اقل ما يوصفون بالجهلة في علم التدريب, وإلا فكيف اصبح احد المترجمين في احد الاندية التباسي مدرباً لمدرسة الهلال ثم ترقى للناشئين ووصل لتدريب الشباب,,؟! وتحت اي معيار يقوم خريج كلية علوم صحية لم يكن لاعباً سابقاً بتدريب ناشئي الهلال؟!
والطامة الكبرى ان فهد المصيبيح عندما كلف بالاشراف الاداري على الفريق الهلالي الاول اشترط لقبوله ان يستمر ممسكاً بزمام الاشراف على فرق المدرسة والناشئين والشباب!!
اي طاقة خارقة يمتلكها,,؟! انها مسؤولية تحتاج لفرق عمل للقيام بها لا لشخص واحد وغير متفرغ.
اما إذا كانت المسألة هات كامبوس رد عمور !! فتلك أمور يستطيع سكرتير النادي القيام بها.
إنني احب فهد ويشهد الله على ذلك ولكن مستقبل الهلال يقلقني يخيفني كما هو حال كل الهلاليين وللأسف انني اشاهد غمامة سوداء تلوح في الأفق.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved