أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

وطني

المعلمون المشاركون في دروس على الهواء 1-2
وطني الطموح يقفز بالتعليم في بلادنا عقوداً من الزمن
* الرياض محرر الجزيرة
تتمحور الرؤية حول مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني في استيعاب تقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها إيجابيا في العملية التعليمية وتطوير قدرات المعلمين لرفع المستوى المعرفي للطلاب وتمكينهم من الوصول إلى مصادر التعلم مباشرة والارتقاء بطلائع المتخرجين لإعداد جيل منتج ذي مهارات عالية.
هذه الرؤية الجديدة لمشروع وطني بدأت خطواتها الاولى تتضح من خلال مشروع التعاون الجديد بين وزارة المعارف ممثلة في الإعلام التربوي ووزارة الإعلام عبر قناتيها الأولى والثانية دروس على الهواء حيث حرص المعلمون المشاركون في هذا العمل على توظيف الحاسب الآلي والوسائل التقنية الأخرى في عملية التعليم وفي حوارهم مع تلاميذهم في الفصل وفي المنازل من خلال الاتصالات الهاتفية على الهواء مباشرة، وتدريب تلاميذهم على استخدام الحاسب الآلي، واعتبروا في لقاءات أجرتها معهم الجزيرة ان استخدام الحاسب الآلي في التدريس خطوة أولى نحو توظيف المعلمين وبعضهم ومع تلاميذهم ومجتمعهم التعليمي، والاطلاع على الموسوعات والمراجع العالمية، ونشر الخبرات المتميزة وغيرها.
واشاروا إلى ان في توظيف الحاسب الآلي في عملية الشرح فائدة واحدة تتحقق على أرض الواقع بالتلفزيون من عشرات الفوائد الأخرى للحاسب الآلي، خاصة ان العرض الجديد طريقة مغايرة لما ألفناه في الحياة المدرسية العامة، مع ما يصاحب العرض العلمي من صور وتجارب علمية حية ومشاهد تصويرية من خلال جهاز الحاسب الآلي، وهي برهان قاطع على سهولة استعمال هذا الجهاز وضرورته، وهي محاولة لتعريف الوسط التربوي بطرق ووسائل جديدة في التعليم.
قفزة تعليمية ضخمة
يقول الأستاد عبدالله بن سعيد الشهري معلم الكيمياء:
إن هذا المشروع العملاق سيحدث بإذن الله تعالى بعد اكتماله ثورة معلوماتية ضخمة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة لتقفز بمشيئة الله تعالى بالتعليم في وطننا الغالي عقوداً من الزمن، فمثل هذا المشروع العملاق الذي تبناه ونادى به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ومن خلفه رجال مخلصون لهو وسام شرف لكل منتسب للتعليم في هذه البلاد، وحقيقة ان هذه التجربة الرائدة والحديثة والتي لم تطبق إلى الآن إلا في القليل من الدول المتقدمة تقنياً مثل الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا ولم تكتمل هذه التجارب إلى الآن في هذه الدول لهو مفخرة لكل سعودي يحق له ان يفتخر بهذه القيادة الحكيمة، فبناء شبكة وطنية معلوماتية شاملة تغطي مدن وقرى المملكة لربط الطالب بمعلمه وإذا صح التعبير بآلاف المعلمين، وربط المدرسة بإدارة التعليم، وإدارة التعليم بالوزارة، وحتى بأولياء الأمور، وتبادل الخبرات بين المعلمين والمشرفين وأساتذة الجامعات في لحظات وبمجرد الاتصال بالشبكة لدقائق قليلة، فالطالب يستطيع ان يصل إلى أي معلومة في لحظات، يستطيع أن يحل واجبه ويرسله لمعلمه في نفس الوقت، وولي الأمر يستطيع متابعة ابنه وهو بالمنزل والتناقش مع معلميه (هذا ليس خيالاً بل هي الحقيقة)، ويمكن بإذن الله بعد اكتمال هذه الشبكة العملاقة، فالمناهج يمكن ان تشرح شرحاً نموذجياً مدعماً بكل تقنيات التعلم وبثها عبر الشبكة وتكرار الشرح في نقل المعلومات، وما برنامج دروس على الهواء والذي يبث عبر التلفزيون السعودي يومياً من السبت إلى الثلاثاء والذي تستخدم فيه تقنية الحاسب لعرض المواد التعليمية عرضا مبسطا مدعماً بالوسائط المتعددة والذي ما زال في بدايته ونأمل بإذن الله في القريب العاجل ان يصل إلى تطلعاتنا وخصوصاً انه يحظى بمتابعة دقيقة من المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير، أقول ان هذا المشروع الناشئ ما هو إلا امتداد لذلك المشروع العملاق (مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي).
ختاما أود أن أهمس في اذن كل زميل ينتسب للتعليم في بلادنا وأقول ان الدور المتبقي الآن يبقى حقيقة علينا نحن منسوبي هذا القطاع الحيوي في تطوير خبراتنا ومهاراتنا في استخدام الحاسب الآلي والتعامل معه فالحاسب لغة العصر.
ويقول الأستاذ أحمد مسفر الغامدي المشرف التربوي لمادة الرياضيات:
إن الحاسوب آلة تقنية متقدمة ورفيعة المستوى، وتمتلك إمكانات متعددة ومتزايدة، واستخدامات متنوعة في معظم مناحي الأنشطة الحياتية، ويمثل ثورة تكنولوجية يتفاعل فيها الذكاء الإنساني الطبيعي مع الذكاء الصناعي، ويوصف الحاسب بأنه لغة العصر، ولغة الشعوب، وهو الذي يعنى بكل جديد في علوم التقنية الحديثة ووصولاً إلى عالم الإنترنت.
ومن خلال ما سبق نجد أن الحاسوب لم يعد خياراً بل مطلب منا جميعاً، ومطلب من كل شخص ينشد ويتطلع إلى كل ما هو جديد.
وما مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلاب للحاسب الآلي إلا أهم الركائز التي تعنى بالاهتمام بالحاسب الآلي، وتوفيره لطلابنا، ويجسد اهتمام ولاة الأمر في بلادنا بناهلي العلم من طلابنا وتحفيز المعلمين، حيث أصبح دور المعلم اليوم ليس فقط نقل المعرفة من الكتب الدراسية المقررة إلى أذهان المتعلمين، وإنما أصبح المعلم مسؤولاً عن العديد من الأدوار التي يجب ان يقوم بها في سبيل إتاحة خدمات تعليمية ثرية لهؤلاء المتعلمين، ومنها توظيف الحاسب الآلي في عملية التعلم واستخدام هذه الوسيلة الحديثة والهامة مع طرائق التدريس التي يتوفر فيها الحوار والمناقشة لتعمل على تنمية جوانب الشخصية لدى الطالب.
وإن شعور المعلم بانتمائه المهني، ودوره، وأهميته يستطيع الإفادة من معطيات أي منهج جيد، ووسائل جيدة، في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة منه، ولعل من أهمها الحاسب الآلي وتوظيفه لخدمة تلك الأهداف, ونحن هنا نهيب بالمعلم لانه الحلقة الأهم في سلسلة حلقات العملية التربوية, وتعمل الوزارة جاهدة في تقديم العون اللازم له، ومساعدته بشتى الوسائل حتى يؤدي رسالته على أكمل وجه.
فينبغي علينا جميعا ان نكون متفاعلين وفاعلين لهذا المشروع على نسق ما تعمله الوزارة من خلال توظيف الحاسب الآلي لتوصيل المعلومة باسلوب شيق فيه إثارة وجذب انتباه الطالب وذلك من خلال الإعلام التربوي في الوزارة وختاما نرجو ان تكون الرسالة وصلت إلى إخواننا المعلمين، كما لا نغفل دور ولي الأمر في تحفيز ابنه لتعلم واستخدام الحاسب والاستفادة منه.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved