أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 3rd November,2000العدد:10263الطبعةالاولـيالجمعة 7 ,شعبان 1421

فروسية

المالك عبدالله البعير وتعقيب على مقالة (تشبيهات معيبة)
وهل هناك أسرع وأكثر رشاقة من الريم,, ياسنا البرق
حمل للصفحة من خلال الفاكس والبريد والإيميل عدة ردود وتعقيبات لمقالة الكاتبة الزميلة سنا البرق والمنشورة في العدد الماضي.
الميدان ومن باب إبداء الرأي والرأي الآخر تنشر هذه الردود تباعاً بدءا من عدد اليوم وتتواصل بالأعداد القادمة.
لقد جانبب الصواب الكاتبة (سنا البرق) في مقالها عبر صفحة الميدان يوم الجمعة الماضي بعددها 10256 والذي كان تحت عنوان (تشبيهات معيبة) حيث انتقدت بشدة ضيق الافق والاطلاع وانعدام الثقافة لملاك الخيل الذين أسموا خيولهم باسماء فيها تشبيه الحصان بالغزال والمها (مثل ريم النفود وريم العارض والجرادة) والتي تنفر منها اذن السامع حسب قولها,فما هو التنافر بين ريم النفود او ريم العارض اوبين الاسم المركب (ريم النفود) وبين الفرس نفسها فهل تنفر الاذن من ريم او العارض والنفود.
وما وجه التنافر بين الريم ووجوده في هذه الاماكن اعتقد واجزم انها قمة الوفاء والحب لابراز مكانة من يحب المرء كما جاء في مقالة الكاتبة اما عن قولها (ان هذا المخلوق الجميل والانيق فمن القسوة تشبيهه بحيوان جبان كالنعامة وجافل كالظبي يحاصره الغباء في تحركاته مما يجعله صيدا سهلا لكل من يحاول اصطياده,, الى قولها في تشبيه في المخلوق بحجمه الكبير بالظبي وهو صغير الحجم وهل هناك اجمل واسرع واكثر رشاقة من الريم لا ادري ما هذه النظرة الضيقة الافق المحدودة الرؤية, هل يعقل ان يكون المقصود جبن النعامة!! وصغر جسم الغزال فمن يسمي خيله بالنعامة اما ان يكون لطول قوائمها او كأي اسم يعجب صاحبها ومن يسمي بالظبي فانه يريد بذلك الصفات الرائعة من الحسن والجمال والسرعة والرشاقة اما قولها جفول الظبي,, الخ فهو جمال في حد ذاته مما يدعو زيادة سرعته وانفته وتبختره يكون ردة البليغ مما قاله طرفة العبد!


جافلات فوق عوج عجل,.
ركبت فيها ملاطيس سمر

ومن وصف الغزال بسهولة صيده فهو حقا لا يعرف الغزال البتة,, واما اعابة الكاتبة على مسمى الجرادة فان الشاعر والذي استشهدت الكاتبة به في مقالها وهو عامر بن الطفيل فمن محاسن الصدق ان تكون الجرادة فرسا له وايضا هي فرس لسلامة بن نهار بن ابي الاسود حيث قال فيها:
لولا الجرادة والمعز لما رأيت,, جيداء حرمتها طوال المسند.
كما انها فرس ابي قتادة الحارث بن ربعي وايضا فرس للعيار ولعبدالله بن شرحبيل ذكر في خيل هوزان وكذا لابي سعيد المخزومي حيث قال:


سل الجرادة عني يوم تحملني
هل فاتني بطل او ضمت عن بطل

واستمعي الى لبيد بن ربيعة وهو يقول:


اسهلت وانتصبت كجذع منيفة
جرداء يحصر دونها جرامها

انظري الى سمات الجرادة في طول النفس اثناء طيرانها لمسافات بعيدة وقوة وطول ساقيها, اما النعامة وجبنها فإليك ما قاله كندي بن عمرو الكندي:


ولما رأيت الخيل زورا صدورها
نفخت لها صدر النعامة في أمم

عموما كان حريا بالكاتبة ان تكون ملاحظاتها على المسميات الأجنبية لخيولنا لأن لغتنا العربية ثرية ولا تعجز عن ايجاد مسميات جميلة.
انا سنا الحرف,, وما ذكرته حول استخدام (لفظ الخيل) فاتركه لاصحاب الشأن.
وفي الختام اشكر (الميدان) على ما تتحفنا به بين الحين والآخر بموادها الدسمة والتي تخاطب القارىء العادي والوسط الفروسي في آن واحد.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved