أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 3rd November,2000العدد:10263الطبعةالاولـيالجمعة 7 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

بعض المعروضات بريقها خادع!
لا لتوحيد نوعيات الشمغ
عزيزتي الجزيرة
اطلعت على ماسطره يراع الكاتب الاديب حمد بن عبدالله القاضي بهذه الصحيفة الغراء يوم الاحد الموافق 2/8/1421ه بالصفحة رقم 10 بعنوان (الشمغ وأسماؤها وأسعارها) الموجه سطر منه إلى معالي وزير المعارف: د,محمد بن احمد الرشيد الذي يقترح فيه ابو بدر توحيد شمغ الطلاب اسوة بتوحيد لون فساتين الطالبات!، فانا من وجهة نظري ومع تقديري واحترامي لراي الاستاذ حمد بن عبدالله القاضي ارى ولسان الحال معظم اولياء أمور الطلاب يرى عدم الاتزام بماركة معينة، فترك حرية الاختيار ربما يكون أفضل واقصد لمن يريد الاقتصاد,,، كما أن البعض منهم لايرغب استعمال الغتر اصلاً,, فلو الزموا بماركة معينة لزاد ارتفاع سعرها رغم ارتفاعه حالياً، فتوحيده فيه ثقل، ويتعذر تطبيقه على الجميع والمثل السائر يقول: إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع أي بما معناه :(إذا أردت تحقيق شيء ما فاقترح مايقبل ويطاع,,).
كما لو ألزموا بماركة اقل سعراً لم يتفقوا على ذلك، فطبقات المجتمع وأذواقهم تختلف عن بعضها، ويقرب لما اشرتُ اليه قول الشاعر:


والنفس إن دعيت بالعنف آبية
وهي ما أمرت بالرفق تأتمر

أما ما يتمناه الاستاذ حمد من تدخل وزارة التجارة حول المبالغة في رفع بعض الاسعار وبالذات اسعار الغتر,, بل وفي كثير من متطلبات الحياة فلسان حال الجميع يضم صوته الى صوته راجين التخفيف من شدة وطأة غليانها وغلائها فهوإرهاق لذوي الدخل المحدود، ولان البعض يعتقد انه كلما يُزاد في سعر البضاعة يكون علامة على جودتها وإتقانها، أمَا علموا أن هذا التصرف هو من بعض الباعة استغلالاً واستغفالاً لفئة من الناس لا يلذ لها إلا التفاخر والمباهاة الهشة بأنه يملك ما غلا وارتفاع سعره، فارتفع القيمة ليس دائماً مقياساً ولامعياراً على جودة النوعية أو خلافها، فبريق بعض المعروضات يغري ويخدع من لاينعم النظر ويدقق، ولقد أجاد الشاعر في هذا المجال حيث يقول:


فلا تجعل السن الدليل على الفتى
فما كل مصقول الحديد يماني

ويقول الآخر:


وإن كان في لبس الفتى شرف له
فما السيف إلا غمده والحمائل

فالاعتدال في الملبس والمأكل، والتعامل مع الغير، وفي جميع الاشياء هو الطريق الأمثل في الحياة، والذي أوده من الشباب بصفة عامة أن يكون لديهم الثقة بأنفسهم والقناعة التامة، وعدم الجري وراء لمعان الموضات، والتقليد الأعمى في الملبس، والمظهر، والمركب وغير ذلك، وان يكونوا قدوة صالحة لغيرهم في احترام والديهم ومعلميهم بل وجميع من تجمعهم بهم الأيام والمناسبات,,، والمثابرة في التحصيل العلمي كي يكونوا لبنة قوية في بناء وطنهم بكل إخلاص، مبتعدين عن قرناء السوء والمثبطين, فالعلم لايتأتى لصاحبه إلا بالجد والاجتهاد، واستذكاره دائماً، ولله در الشاعر حيث يقول:


فقل لمرجي معالي الامور
بغير اجتهاد رجوت المحالا

ويقول الآخر:


ومن ضيع الأوقات ضاعت أوقاته
وعاش فقيراً جاهلاً ليس يشكر

وكلمة اخيره اشكر لاخي الفاضل الاستاذ حمد الذي اتاح لي المشاركة في إبداء وجهة نظري حول هذا الموضوع والاستطراد فيه,,، فهو صاحب المبادرات البناءة الهادفة والنشاط المستمر في كثير من الميادين الصحفية باسلوبه اللطيف الجذاب المميز، مع شكرنا وتقديرنا لاسرة صحيفة الجزيرة على تجاوبها مع قرائها واهتمامها بالمواضيع الاجتماعية والأدبية وغيرها من المواضيع الهادفة.
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف
محافظة حريملاء

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved