أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 4th November,2000العدد:10264الطبعةالاولـيالسبت 8 ,شعبان 1421

الاقتصادية

رؤية اقتصادية
الإدارات المرورية وهيئة تطوير مدينة الرياض
د,محمد الصالح
بمناسبة انطلاق الحملة المرورية الشاملة فإنني أتوجه بالدعوة لسعادة مدير الأمن العام إلى التوجيه بتفعيل أطر التعاون مع كافة الأجهزة الأخرى والتي تزخر بالكثير من المعلومات والدراسات ذات الأهمية القصوى للعملية المرورية، حيث يأتي في طليعة تلك الأجهزة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ففي اعتقادي بان الهيئة تزخر بكل ما تحتاجه الادارات المرورية وغيرها من أجهزة الخدمات الأخرى من دراسات واحصاءات في ظل توجيهات نيرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة.
وقد أتيحت لي الفرصة في هذا الخصوص بالاطلاع على ما ورد من تميز في مجال الادارة المرورية ضمن المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض والذي تم اعداده من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مما يؤكد على أهمية التعاون بين هذين الجهازين.
السرعة وتجاوز الإشارة المرورية
وبمناسبة الحملة المرورية الشاملة فإن الرسالة التي نرغب في ايصالها أيضاً إلى سعادة مدير الأمن العام وكافة العاملين تحت ادارته هي أن القضاء على الحوادث المرورية والتي ظللنا نعاني من ويلاتها سنوات طويلة سواء من خلال حصدها للآلاف من الأنفس البريئة أو من خلال أعبائها الاقتصادية والتي يندر أن ينجو أي قائد سيارة منها، إنما تتمثل في تركيز جهود الادارات المرورية في القضاء على ظاهرتي تجاوز السرعة المحددة وكذلك قطع الاشارات المرورية,
ان السيطرة على هاتين الظاهرتين سيكون كفيلاً بالقضاء على الحوادث المرورية، وما زاد على ذلك من جهود فلا بأس من توجيهها للقضايا المرورية الأخرى, ان نجاح ادارة الفريق أسعد عبدالكريم الفريح وكافة العاملين في الادارات المرورية في السيطرة على تلكما الظاهرتين سيسجل نجاحاً منقطع النظير لهذه الادارة في وقت عجزت فيه كافة الادارات السابقة عن تحقيق النجاح المتأمل في هذا الخصوص على الرغم من وضوح المشكلة وسهولة طرح الحلول المناسبة لها وتطبيقها.
تطوير مراكز الشرط
إن من تتاح له الفرصة بمراجعة مركز من مراكز الشرط يدرك ملامح النقلة النوعية التي تعيشها تلك المراكز مقارنة بما كانت عليه في السابق، وقد حدثني أحد الأصدقاء بعد زيارته لمركز شرطة النسيم بأن التطوير والتنظيم الذي يشهده ذلك المركز يوحي لمرتادي المركز بأنهم في بهو فندق أو بنك, فالسرعة والدقة في انجاز العمل هي السمة الغالبة في كافة العاملين بالمركز، كما ان تنظيم مراجعي المركز يتم من خلال استخدام ارقام المراجعة، كما يمكن ملاحظة التشدد في منع التدخين داخل المركز، كما يحسب للمركز تخصيص أماكن نظيفة ومنظمة للنساء من المراجعات، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل يمكن ملاحظة أن مراكز الشرط ومن منطلق الحرص على سرعة انجاز العمل قد أنشأت فروعاً لمكتب البريد السريع داخل مراكز الشرط، كل تلك المنجزات وغيرها الكثير مما تشهده مراكز الشرط في مختلف المناطق في الوقت الحاضر إنما هي دلائل على أن هناك رجالا يعملون بصمت في مختلف أجهزة الأمن بالمملكة.
خواطر مرورية
إذا كان البعض من رجال المرور يفتقدون إلى الوعي المروري ولا يتقيدون بالكثير من أنظمة وتعليمات المرور والتي منها ربط حزام الأمان، فكيف ننتظر من سائقي السيارات ان يلتزموا بذلك؟ ألا تشاركونني الرأي بأن البعض من رجال المرور في الميدان يحتاجون إلى بعض الجرعات التدريبية.
يلاحظ مؤخراً كثرة تواجد رجال المرور في مختلف الطرق وهو توجه محمود يشكر عليه المسؤولون في الإدارة العامة للمرور، ولكن يظل السؤال الأهم ألا وهو مدى فاعلية هذا التواجد,
أعتقد بأنه من الأهمية أن يتم تفعيل تواجد هؤلاء الرجال من خلال اسهامهم في زيادة الوعي والتثقيف المروري لدى قائدي السيارات وذلك من خلال لفت انتباههم إلى طريقة وقوف خاطئة قد يقعون فيها عند الاشارة المرورية أو عدم ربط حزام الأمان أو لفت انتباههم إلى عطل في انوار السيارة,, الخ,
الحملات التفتيشية التي يقوم بها رجال المرور في طريق التخصصي وغيره من الطرق الأخرى امر مطلوب ولكن ما هو ذنب العائلات أو كبار السن الذين يتعطلون لوقت طويل؟ اقترح بان يخصص أحد مسارات الطريق الذي يخضع لحملة تفتيش ليكون ممراً سريعاً للسيارات التي لا يتم ايقافها للتفتيش كالسيارات التي تحمل العائلات أو المسنين أو المرضى.
لا أعتقد بأن هناك مبررا لاستمرار الحجز المروري للمخالفين من سائقي السيارات فهو يكلف الدولة الأموال الطائلة من جراء تأمين سكن واعاشة وحراسة المحتجزين، وفي اعتقادي ان فرض غرامات مالية مضاعفة على المخالفين قد يكون أكثر جدوى.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved